تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 مايو 2022.
الاتحاد: اليمن يطالب بتحرك دولي جاد لردع انتهاكات «الحوثي»
طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص هانس جروندبرج، بالتحرك الجاد والحقيقي لردع الانتهاكات والخروقات الحوثية المستمرة والمتصاعدة للهدنة منذ اللحظات الأولى لدخولها حيز التنفيذ.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن مصدر حكومي مسؤول، القول بـ«تصاعد وتيرة الاعتداءات الحوثية السافرة التي بلغت ذروتها في استهداف إدارة أمن تعز بالطيران المسير، أمس الأول، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بينهم مدنيون وأضرار مادية وهلع بين الأطفال والأسر التي تحتفل بعيد الفطر في الحديقة المجاورة».
وأكد المصدر أن الخروقات الحوثية المتكررة للهدنة الأممية يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتها في الضغط على ميليشيات الحوثي للاستجابة لجهود السلام.
وأشار إلى أن استمرار الاعتداءات الإرهابية الحوثية وعدم احترامها للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة منذ اللحظات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، وتنصلها عن تنفيذ الالتزامات القائمة بموجبها وفي مقدمتها رفع الحصار عن تعز، تمثل نهج وسلوك الميليشيات وداعميها في تقويض كل فرص السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية.
كما شدد المصدر الحكومي، على ضرورة رفع الحصار بشكل فوري عن محافظة تعز بموجب بنود الهدنة.
وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية حديقة «جاردن سيتي» ومبنى إدارة أمن تعز، بطائرة مسيرة وعدد من القذائف، والذي خلف 10 إصابات بين المدنيين، وحالة من الخوف والهلع بين الأطفال والنساء من مرتادي الحديقة.
وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «قصف ميليشيات الحوثي للأحياء السكنية والمتنفسات العامة بمدينة تعز، لاغتيال الفرحة بعيد الفطر المبارك في ذروة الازدحام بالمناسبة، خرق سافر للهدنة الأممية، وتأكيد على استخفافها بأرواح المدنيين، وحقدها الدفين على أبناء المحافظة، واستهتارها بالمجتمع الدولي، ومحاولاتها نسف مساعي التهدئة».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة الجريمة النكراء، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيات الحوثي الإرهابية للانصياع للهدنة والالتزام بوقف إطلاق النار وعمليات الاستهداف الممنهج للمدنيين ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن محافظة تعز.
ونفذت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أمس، نزولاً ميدانياً الى حي «العرضي» بمديرية «صالة» بمحافظة تعز والذي شهد سقوط عدد من الضحايا الجرحى نتيجة تعرض كلية الأداب وحديقة «جاردن سيتي» وإدارة أمن تعز ومبنى النادي الأهلي للقصف بمقذوفات محملة بطائرة مسيرة نفذتها ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وعاين فريق اللجنة، آثار الاستهداف على أجزاء من الشارع والساحات التي سقطت عليها مقذوفات الطائرة المسيرة وتصوير اتجاهات الشظايا، والأضرار الكبيرة التي أحدثتها على السيارات والمركبات والجدران، إضافة للاستماع إلى أقوال عدد من المدنيين الذين شهدوا عملية وسقوط المقذوفات أثناء تواجدهم جوار المتحف الوطني وكلية الآداب وإدارة الأمن وفي حديقة الأطفال.
ووثق الفريق، حالة الرعب والفزع التي صاحبت القصف.
بدورها، اعتبرت منظمة «ميون لحقوق الإنسان»، الهجوم الإرهابي الحوثي على تعز، خرق صارخ للهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة. وقالت المنظمة في بيان: «ندين بشدة الاعتداء الذي نفذ بطائرات درونز تحمل قذائف متفجرة على إدارة شرطة تعز وشارع عام جوار متنزه مكتظ بالأطفال والنساء بمدينة تعز».
وأضافت المنظمة أن «هذا الهجوم المميت خرق صارخ للهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة»، لافتة إلى أنه ليست الواقعة الأولى في مدينة تعز سبقتها هجمات مماثلة على أحياء سكنية بقذائف الهاون سقط فيها ضحايا مدنيون.
وأشارت إلى أن «جدية ميليشيات الحوثي في الالتزام بالهدنة المعلنة على المحك بعد سلسلة هجمات واعتداءات على أهداف عسكرية ومدنية منذ بدء سريانها».
وطالبت المنظمة الأمم المتحدة بمواصلة جهودها بحزم مع الميليشيا المسلحة وتحذير قيادتها من مغبة انهيار وشيك لا تحمد عقباه على الوضع الإنساني في اليمن.
ميليشيات الحوثي تقتل مسناً وتلقي جثته في بئر مياه
عُثر أمس، على جثة رجل مسن قُتل بالرصاص، بعد أيام من اختطافه من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في محافظة عمران، شمالي شرق اليمن.
وأفادت مصادر محلية بأن المسن «حزام القشيري» عُثر عليه مقتولاً بعدة طلقات بعد أسبوع من قيام الميليشيات الإرهابية باختطافه من منزله.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات، بعد أن قتلت المسن قامت برمي جثته في بئر للمياه.
وكانت ميليشيات الحوثي الإرهابية اختطفت «القشيري» الأحد الماضي، وثم أنكرت عملية الاختطاف، عقب عملية بحث متواصل قام بها أبناؤه، حتى العثور عليه أمس، في بئر للمياه مقتولاً.
البيان: ضغوط غربية لإنجاح الهدنة في اليمن
أكدت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، على ضرورة إنجاح الهدنة في اليمن، وأن تفي الأطراف بالتزاماتها، بما في ذلك فك الحصار عن مدينة تعز، وتشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، فيما جدد المجلس الرئاسي، التأكيد على التزامه بالسلام وإنهاء الحرب.
وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي، في رسالة، إن الولايات المتحدة تطالب «أطراف الصراع في اليمن، بالوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بالهدنة الإنسانية، بما في ذلك فك الحصار عن مئات الآلاف من الناس في تعز، وإعادة فتح مطار صنعاء».
وجددت ويستلي التأكيد على أن بلادها تدعم «بقوة الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، وترى فيها فرصة لتخفيف المعاناة، وتعتبر خطوة مهمة لجهود السلام».
وأضافت: «نحن ننضم إلى الدعوات الدولية لجميع الأطراف، للوفاء بالتزاماتهم بشأن الهدنة، بما في ذلك من خلال تخفيف سنوات من الظروف الشبيهة بالحصار التي خلقت كارثة إنسانية لمئات الآلاف من الناس في تعز، وإعادة فتح مطار صنعاء». وشددت على وجوب أن يتحرك جميع الأطراف في اليمن «بسرعة، بما يخدم مصالح الشعب اليمني».
مصلحة الشعب
بدوره، قال السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، إن بلاده تجدد دعمها الكامل للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي تمثل خطوة مهمة لصالح السلام. وتؤكد على وجوب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وبنفس المقدار جميع أشكال معاناة الشعب اليمني في كافة مناطق اليمن. وأن تعلو مصلحة الشعب اليمني على كل المصالح الأخرى.
وأضاف: «تدعو فرنسا الأطراف إلى تسهيل إعادة فتح مطار صنعاء. وفي الوقت ذاته، تعرب عن قلقها العميق إزاء حصار تعز المستمر منذ عدة سنوات، الأمر الذي جعل العديد من سكانها يعانون من محنة إنسانية. تعتبر تعز أولوية للمجتمع الدولي».
وفي السياق ذاته، أعلن السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد ابينهاوم، أن بلاده تؤيد بقوة الهدنة التي تفاوضت بشأنها الأمم المتحدة في اليمن، والتي تعد فرصة لتخفيف المعاناة، وخطوة قيمة نحو السلام.
وقال: «إننا ننضم إلى الدعوات الدولية لجميع الأطراف، للوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بالهدنة، بما في ذلك تخفيف سنوات من الظروف الشبيهة بالحصار، التي خلقت كارثة إنسانية لمئات الآلاف من الأشخاص في تعز وحولها، وإعادة فتح مطار صنعاء». بدوره، أكد اللواء الركن، فرج البحسني عضو المجلس الرئاسي، حرص المجلس على الجنوح إلى إحلال السلام وإنهاء الحرب، من خلال التزام المجلس بالهدنة الأممية.
الشرق الأوسط: عمّال بلا عمل في صنعاء والسبب «فساد الحوثيين وسياساتهم»
يتجمع نحو عشرات العمال على أرصفة تحت جسر، جنوب غربي صنعاء، يرافقهم صباح كل يوم بصيص أمل بأن يعودوا لأسرهم وأطفالهم حاملين شيئاً ما يفرحهم. لكن السياسات الحوثية والفساد تسبّبا في فقدان عشرات الآلاف من أولئك العمال أعمالهم، بحسب مصادر نقابية.
في جولة حراج العمال الثانية، تحت جسر الدوار، الذي يربط بين شارعي الستين والرباط والمحاذي لمنطقة السنينة، يحكي بعض العمال عن معاناتهم وصبرهم جراء انعدام فرص العمل، وتحديداً بمجالات البناء.
جلّ الشكاوى ذهبت صوب التأثير الذي خلّفته «سرقة الميليشيات للرواتب» على عملهم اليومي، ويقولون إن الرواتب كانت تشكل شريان حياة ورافداً مهماً لتحريك سوق العمل، سواء في مجال البناء أو التجارة العامة أو غيرهما.
ويُبدي محمود مهدي، وهو عامل يمني في صنعاء، استياءه الكبير جراء استمرار تدهور أوضاعه وأسرته المعيشية عاماً بعد آخر، وهو عامل بالأجر اليومي وأب لـ3 أولاد؛ حيث تضاءلت أمامه فرص العمل.
ويقول مهدي (40 عاماً) إنه كان يخرج بعد تناول وجبة العشاء بأغلب ليالي رمضان الفائت مع نجله الأكبر لقضاء ساعات طوال على مقربة من جسر مشاة بشارع الستين المحاذي لشارع الرباط في صنعاء، على أمل أن يجد عملاً يسد به رمق أطفاله، لكن دون جدوى.
ويجد كثير من العمال أنفسهم في غالبية الأيام من دون عمل نتيجة الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد، وسببها الانقلاب الحوثي وسوء الإدارة الحوثية أيضاً.
ويعمل آخرون مضطرين لدى مقاولين يصفوهم بـ«الجشعين» نظير المبالغ الزهيدة التي قال عمال إنها «لا تغطي نصف مصروفاتنا اليومية».
وأوضح العمال أن التوقف شبه الكلي لقطاع البناء في صنعاء وبقية مدن سيطرة الميليشيات أثّر بشكل سلبي على حياتهم وواقعهم المعيشي، لافتين إلى أن ذلك القطاع يعد بمثابة المشغل الحيوي والأكبر بالنسبة لهم وللملايين من عمال الأجر اليومي.
واتهمت مصادر نقابية في العاصمة اليمنية صنعاء الميليشيات الحوثية بمواصلتها مضاعفة معاناة الملايين من عمال الأجر اليومي، وذلك من خلال انتهاجها سياسات الفساد المنظم ضد ما تبقى من مقومات القطاع الاقتصادي التي قادت إلى تدهور سوق العمل وتفشي البطالة واتساع رقعة الفقر والجوع.
وقال مصدر نقابي: «جاءت مناسبة يوم العمال العالمي هذا العام لتبرز مجدداً مأساة وأوجاع ملايين اليمنيين الذين طحنتهم الأوضاع التي خلّفتها الجماعة الحوثية بسبب انقلابها على التوافق الوطني وإشعال الحرب».
وطبقاً لأرقام النقابات في مناطق سيطرة الحوثيين، يفقد سنوياً عشرات آلاف اليمنيين أعمالهم بسبب فساد الميليشيات وتضاؤل فرص العيش وتوقف رواتب الموظفين الحكوميين؛ حيث دفعت الجماعة نحو مليون و200 ألف موظف حكومي في السنوات الماضية إلى العمل بالأجر اليومي.
يعود مهدي هنا ليؤكد أنه وأسرته يكابدون في السنوات الأخيرة نتيجة استمرار حالة التدهور التي تشهدها صنعاء على الأصعدة كافة، حيث غياب تام لفرص العمل مع تفشٍ مخيف للبطالة.
وأشار إلى أنه لم يعد باستطاعته الإيفاء بالحد الأدنى من احتياجات أسرته المعيشية، بعد أن توقف عمله وتحول إجبارياً إلى مجرد عاطل عن العمل، في ظل توقف حركة الإنشاءات وارتفاع أسعار السلع.
وتقول المصادر النقابية إن توقف قطاع البناء في صنعاء ومدن يمنية أخرى نتيجة أسباب عدّة، يتصدرها الانقلاب، أفقد بشكل إجباري ملايين العمال اليمنيين بالأجر اليومي بطرق مباشرة وغير مباشرة أعمالهم، وحرم أسرهم من دخلهم اليومي.
ولا توجد إحصائية موثوقة بعدد عمال الأجر اليومي الذين تأثروا بصورة مباشرة جراء الانقلاب والحرب الحوثية، لكن مصدراً بالاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بصنعاء يقدّرهم بالملايين، يضاف إليهم مليون ونصف مليون موظف حكومي، تستمر الميليشيات بنهب رواتبهم منذ 4 أعوام وأكثر.
وقال المصدر: «إن أولئك العمال وغيرهم باتوا يعيشون ظروفاً بالغة القسوة، وانضموا أخيراً إلى رصيف البطالة؛ ما فاقم من أوجاع ومعاناة أسرهم المعيشية»، متابعاً: «هناك الملايين، من بينهم أصحاب أعمال فردية وصغيرة، كانوا يتقاضون أجراً، وجميع هؤلاء أصبحوا اليوم من دون أعمال في ظل استمرار الانقلاب الحوثي، بينما الأرقام الرسمية تفيد بوجود نحو 5 ملايين عاطل فقط». كما أضاف بأن «فاتورة الانقلاب والحرب الحوثية كانت قاسية على العامل اليمني بالدرجة الأولى، كون تداعياتها الاقتصادية أثقلت كاهله، وزادت من معاناته، لانعدام فرص العمل، وتدني سعر صرف الريال، نتيجة انعدام الإنتاج، وما تلاه من ارتفاع للأسعار».
وكانت تقارير محلية وأخرى دولية أكدت أن الحرب التي شنّها الحوثيون رفعت معدل البطالة نسباً كبيرة، بعد إغلاق عدد كبير من الشركات والمصانع والمحلات أبوابها وتسريح عمالها.
اليمن يدعو لردع خروق الميليشيات... وواشنطن تحض على التزام الهدنة
مع تصاعد خروق الميليشيات الحوثية للهدنة الأممية الهشة في شهرها الثاني، شددت الحكومة اليمنية على أهمية ردع هذه الانتهاكات، وذلك غداة استهداف الميليشيات مواقع مدنية في مدينة تعز بالطيران المسير، فيما حضت الولايات المتحدة عبر سفارتها على التزام الهدنة ووفاء كل الأطراف بتعهداتها.
وإذ يسود يقين لدى الشارع السياسي اليمني بأن الميليشيات الحوثية لن تجنح للسلام إلا بالضغط عليها عسكريا، طالب مصدر حكومي مسؤول، الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، بـ«التحرك الجاد والحقيقي لردع الانتهاكات والخروق الحوثية المستمرة والمتصاعدة للهدنة منذ اللحظات الأولى لدخولها حيز التنفيذ».
وبحسب بيان رسمي «أشار المصدر إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات الحوثية السافرة التي بلغت ذروتها في استهداف إدارة أمن تعز بالطيران المسير، الأربعاء، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بينهم مدنيون وأضرار مادية وهلع بين الأطفال والأسر التي تحتفل بعيد الفطر في الحديقة المجاورة».
ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن المصدر الحكومي تأكيده أن «الخروق الحوثية المتكررة للهدنة الأممية يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتها في الضغط على ميليشيا الحوثي للاستجابة لجهود السلام».
وأوضح المصدر أن استمرار الاعتداءات الإرهابية الحوثية وعدم احترامها للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة منذ اللحظات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، وتنصلها عن تنفيذ الالتزامات القائمة بموجبها وفي مقدمها رفع الحصار عن تعز، تمثل نهج وسلوك الميليشيا وداعميها في تقويض كل فرص السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية. وشدد المصدر على ضرورة رفع الحصار بشكل فوري عن محافظة تعز بموجب بنود الهدنة.
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة الأميركية الأطراف اليمنية إلى الوفاء بتعهداتهم فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، وصولا إلى فك الحصار عن تعز وإعادة تسيير الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وهي الخطوات التي حال تعنت الميليشيات الحوثية دون تنفيذها رغم مرور أكثر من شهر على سريان الهدنة.
وقالت القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثي ويستلي في بيان على «توتير» «ندعم بقوة الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، والتي هي فرصة لتخفيف المعاناة وتعتبر خطوة مهمة لجهود السلام».
وفي حين شددت في بيانها على العمل بما يخدم مصالح الشعب اليمني أكدت أن بلادها تنضم إلى الدعوات الدولية لجميع الأطراف للوفاء بالتزاماتهم بشأن الهدنة، بما في ذلك من خلال تخفيف سنوات من الظروف الشبيهة بالحصار التي خلقت كارثة إنسانية لمئات الآلاف من الناس في تعز، وإعادة فتح مطار صنعاء.
وغداة الهجوم الحوثي بالطيران المسير على تعز، أفادت المصادر الرسمية بأن اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية مستقلة) نفذت نزولاً ميدانياً إلى حي العرضي بمديرية صالة والذي شهد صباح ثالث أيام عيد الفطر المبارك، سقوط عدد من الضحايا الجرحى نتيجة تعرض المساحة التي تجمع كلية الآداب وحديقة جاردن سيتي وإدارة أمن تعز ومبنى النادي الأهلي للقصف بمقذوفات محملة بطائرة مسيرة نفذتها ميليشيات الحوثي.
ونقلت وكالة «سبأ» أن فريق اللجنة، عاين آثار الاستهداف على أجزاء من الشارع والساحات التي سقطت عليها مقذوفات الطائرة المسيرة وتصوير اتجاهات الشظايا، والأضرار الكبيرة التي أحدثتها على السيارات والمركبات والجدران، إضافة لتحريز عدد من بقايا المقذوفات، والاستماع لأقوال عدد من المواطنين الذين شهدوا عملية وسقوط المقذوفات أثناء وجودهم جوار المتحف الوطني وكلية الآداب وإدارة الأمن وفي حديقة الأطفال.
ووثق الفريق الحقوقي «حالة الرعب والفزع التي صاحبت القصف الذي يأتي في إطار فترة الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة شهرين قابلة للتمديد»، كما انتقل الفريق إلى كل من المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة والتقى بعدد من الضحايا الجرحى وقام بفحص واستلام كشوف الجرحى والتقارير الطبية.
إلى ذلك، جدد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، أمس (الخميس) التأكيد على أن الميليشيات الحوثية لن تلتزم الهدنة وليست حريصة على السلام.
تصريحات بن عزيز جاءت - بحسب المصادر الرسمية - خلال تفقده أحوال المقاتلين من الجيش الوطني، في المنطقة العسكرية الثالثة، حيث «أشاد بصمود منتسبيها في مختلف الجبهات مثمنا تضحياتهم في معركة الدفاع عن الجمهورية، والهوية العربية»، مؤكدا أن تلك التضحيات ستتوج بالنصر المبين على قوى الشر، وفق تعبيره.
وبحسب ما أفاد به الإعلام العسكري حض بن عزيز «على المزيد من اليقظة، وشحذ الهمم، والاستعداد للمعركة الفاصلة، التي سينتصر فيها اليمنيون، ويحررون عاصمتهم الحبيبة صنعاء، من قبضة الميليشيا الكهنوتية».
وقال إن طريق النصر وتحقيق الأهداف في المجتمعات يبدأ عندما يدرك كل فرد واجباته ومسؤولياته ويؤديها مستشعراً للأمانة الملقاة على عاتقه، ويستحث الخطى ويشحذ العزائم والهمم. مع تحذيره «من ثقافة التبرير للأخطاء والتقصير في الأعمال».
وفيما يتعلق بخروق الميليشيات الحوثية المستمرة للهدنة الأممية منذ اليوم الأول لإعلانها، أكد رئيس الأركان اليمني أن الميليشيات «تثبت كل يوم أنها لا يمكن أن تعيش إلا وسط الحروب والدمار، والمتاجرة بدماء اليمنيين تنفيذا لأجندة إيران».
العربية نت: الجيش اليمني: 341 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية في 5 أيام
قال الجيش اليمني، الخميس، إن ميليشيا الحوثي الإيرانية تواصل خروقاتها للهدنة الأممية في كافة جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وصعدة وحجّة وأبين والحديدة وتعز والضالع، مؤكداً التزامه بالوقف التام لإطلاق النار تنفيذَا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
ورصدت قوات الجيش اليمني، ارتكاب ميليشيا الحوثي 341 خرقاً خلال 5 أيام من العيد (30 أبريل- 4 مايو الجاري).
وأوضح المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، أن ميليشيا الحوثي ارتكبت 113 خرقاً في الجبهات المحيطة بمحافظة مأرب، و69 خرقاً في جبهات القتال غرب حجة، و65 خرقاً في جبهات محور تعز، و43 خرقاً في جبهات الجوف، و43 خرقاً في محوري البرح وحيس جنوب الحديدة (خلال يوم العيد فقط الاثنين 2 مايو)، و4 خروقات في محور الضالع، و3 خروقات شمال وغرب صعدة، وخرقاً واحداً في محور أبين.
وعلى رأس الخروقات قيام الميليشيا الحوثية بتنفيذ عمليات هجومية ومحاولات تسلل إلى مواقع القوات الحكومية في مختلف الجبهات منها عملية هجومية وأكثر من 10 محاولات تسلل في أوقات متفرقة، بحسب البيان.
وأضاف "كما رصدت قوات الجيش إطلاق الميليشيا الحوثية 8 صواريخ خلال يومين باتجاه مناطق يمنية وسعودية آهلة بالسكان وباتجاه مواقع عسكرية منها 4 صواريخ باليستية و4 صواريخ كاتيوشا في تصعيد غير مسبوق منذ انطلاق الهدنة" .
استهداف الأحياء المدنية
وأكد البيان، أنه طيلة الأيام الخمسة الماضية، تعرّضت القرى الآهلة بالسكان في مقبنة غرب تعز وفي مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة لاستهداف ممنهج من قبل الميليشيا الحوثية بالأسلحة الرشاشة المختلفة
كما استهدفت الميليشيا الحوثية مبنى إدارة أمن تعز المجاور لكلية الآداب وحديقة جاردن سيتي ومبنى النادي الأهلي بقذائف الهاون في عمليتين منفصلتين، الأربعاء، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص من رجال الأمن والمدنيين وألحق أضرارًا في السيارات والمنازل، وبثّت الرعب والهلع بين الأطفال والأسر التي كانت تحتفل بعيد الفطر في الحديقة المجاورة.
خروقات أخرى متنوعة
وعلى مدى 120 ساعة الماضية استمرّت الميليشيا الحوثية في استهداف مواقع قوات الجيش في كافة الجبهات بالمدفعية وبالعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة وبالقناصات.
ونتج عن القصف الحوثي الذي استهدف مواقع القوات الحكومية في جبهة الجدافر شرق حزم الجوف، مقتل أحد أفراد الجيش وإصابة آخر في الساعات الأولى ليوم عيد الفطر المبارك، وفق البيان.
وقال البيان، "واصلت الميليشيا استحداث مواقع وبناء تحصينات وحفر خنادق في مختلف الجبهات. وعلى مدى ثلاثة أيام (الأحد- الثلاثاء) ضاعفت الميليشيا استحداث مواقع وخنادق وتنصيب مدافع وعيارات أمام مواقع قواتنا في حرض وفي بني حسن وجنوب شرق حيران غرب حجة".
ولليوم الخامس على التوالي، ضاعفت الميليشيا الحوثية نشاطها في بناء التحصينات وحفر الخنادق وشق الطرقات في مواقع متفرقة شمال وغرب وجنوب مارب، إضافة إلى استحداث مواقع جديدة شمال وغرب وجنوب مارب ونصبت في بعضها مدافع وأخرى نشرت فيها قناصة.
كما دفعت بتعزيزات بشرية وبأسلحة وعتاد إلى مختلف الجبهات شمال وغرب وجنوب مارب، وكذا دفعت بتعزيزات كثيفة وغير مسبوقة إلى منطقة الأربعين بالجبهة الشمالية لمدينة تعز.
في السياق، أشار رئيس أركان الجيش اليمني قائد العمليات المشتركة الغريق صغير بن عزيز، الخميس إلى خروقات ميليشيا الحوثي المستمرة للهدنة الأممية منذ اليوم الأول لإعلانها.. مؤكدًا أن الميليشيا تثبت كل يوم أنها لا يمكن أن تعيش إلا وسط الحروب والدمار، والمتاجرة بدماء اليمنيين تنفيذًا لأجندة إيران.
وثمن رئيس أركان الجيش اليمني، جهود تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، المساندة لليمنيين في مختلف المجالات.. مؤكدًا أن التاريخ سيسجل هذا الموقف العروبي في أنصع صفحاته.
فرنسا: فك الحصار عن تعز أولوية للمجتمع الدولي
أعربت فرنسا، الخميس، عن قلقها العميق إزاء الحصار الحوثي على تعز اليمنية المستمر منذ عدة سنوات، وشددت على أهمية إنهاء المعاناة والحصار في هذه المدينة.
وأكد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، في بيان نشره حساب السفارة على "تويتر"، أن تعز تمثل "أولوية للمجتمع الدولي" في اليمن.
وجدد السفير الفرنسي دعم بلاده الكامل للهدنة الإنسانية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، ودخلت حيز التنفيذ مطلع أبريل الماضي لمدة شهرين، وقال إنها " تمثل خطوة مهمة لصالح السلام".
كما طالب باحترام الهدنة والحفاظ عليها من قبل جميع الأطراف لما فيه خير لكل اليمنيين.
وأضاف: "تدعو فرنسا الأطراف إلى تسهيل إعادة فتح مطار صنعاء، وفي الوقت نفسه تعرب عن قلقها العميق إزاء حصار تعز المستمر منذ عدة سنوات، الأمر الذي جعل العديد من سكانها يعانون من محنة إنسانية".
وأكد السفير الفرنسي باليمن أن تعز "تعتبر أولوية للمجتمع الدولي".
وشدد على أهمية التخفيف من معاناة الشعب اليمني سواءً في تعز أو في أي مكان آخر من البلاد، وذلك بعد مضي أكثر من 7 سنوات على الصراع.
جاء هذا البيان بعد مضي شهر من الهُدنة الإنسانية الأممية في اليمن، وبعد يوم من هجوم حوثي بطائرات مسيّرة استهدفت أعياناً مدينة وسط مدينة تعز وأدى إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص وأضرار مادية.
وفي 1 أبريل الماضي، رعت الأمم المتحدة اتفاق هدنة بين الحكومة وميليشيا الحوثي، لكن الأخيرة أخلّت بالتزاماتها تجاه الهدنة، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز، وذهبت نحو تصعيد واسع النطاق في أكثر من محافظة يمنية، وفق اتهامات حكومية.