خطاب السنوار.. حماس تكشف عن وجهها الحقيقي في غزة
اثارت تصريحات رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى
السنوار، حول الاسريى والتهديد بحرب جديدة تصيحات النشطاء، الذين يرون ان السنوار
وحرك حماس لا تهدف الا تحقيق مصالحها، دون وجود استراتيجية حقيقة لتجحقيق مصالح
الشعب الفلسطيني الذي يعاني في قطاع غزة، وايضا محاولة الحركة اثارة الازمات في الضفة الغربية.
وأعلن السنوار الإعداد، في الرشقة الأولى من الصواريخ،
لـ1111 صاروخاً، تكريماً لذكرى الشهيد ياسر عرفات، وستُسمّى باسمه، هذه الصورايخ
التي فد تهدد باشتعال حرب جديدة في طقاع غزة، وهو ما يزيد من معاناة الشعب
الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحرب الأخيرة، وارتفاع الاسعار والبطالة ومحاولة
أبناء القطاع الهجرة خارج الاراضي الفلسطينية.
وتطرّق السنوار إلى قضية الأسرى في سجون الاحتلال،
مؤكّداً أن "المقاومة في غزة بذلت الكثير من أجل تحريرهم"، موضحاً أن حركة
"حماس" اتخذت قراراً يقضي بتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين والعرب،
"ولن يطول ذلك"، تصريحات السنوار لم تحمل كيفية تحرير هؤلاء لاسرى الذين
يعانون داخل السجون ا لاسرئيلية، فيما يكتفب قائد حماس التصريحات والتلويح بالحرب.
السنوار الذي يحث عن كاسب له ولحركة حماس على
حساب دماء الفلسطينيين، باعتباره مسؤول عن الحرب التي تخوضها حماس والفصائل
الفلسطينية في القطاع، لا يتحدث عن معاناة أبناء القطاع واوضاعهم داخل غزة من
تراجع المستوى المعيشي والاقتصادي ووصول الى مرحلة حرجة من توفير السلع الغذائية.
وبدلا من الحديث عن الاوضاع الاقتصادية واعادة
الاعمار أصبح حماس بقيادة السنوار هي مصدر التحريض وتغذية النيران، والمواجهات في المسجد
الأقصى ومراكز المدن والضفة الغربية"، وكأنه لا يوجد احتلال في الضفة الغربية
ولم يسقط فيها عشرات الشهداء في الأشهر القليلة الماضية.
أكد السنور ايضا يتجه الى تفكيك السلطة
الفسلطينية في خطابه الاخيرة، والذي زعمه فيه انه يسعى الى تشكيل جبهة مقاومة وطنية،بعد
فشل مسار الحوار مع رئيس السلطة أبو مازن، نتيجة إلغائه للانتخابات العامة. وعليه،
ستقوم الحركة وفصائل فلسطينية وازنة بالبناء على ما أنجز من شراكة وطنية وميدانية،
مثل الغرفة العسكرية المشتركة والهيئة الوطنية لمسيرات العودة، للانتقال إلى تشكيل
جسم وطني يواجه حالة التفرّد والإقصاء، وهو ما يعني ان الحركة تسعة الى اهداف
السلطة والحكم تحت أي دعاوي حتى لوكانت هذه الدعاوي المقاومة وتحرير لارضاي فيما
تحكم الحركة قطاع غزة منتمقلاب 2007، ويدفع المواطن الفلسطيني ثمن هذا الانقلاب من
دمائه وامواله واقتصاده وعلاقته بالعالم الخارجي.
واعتبر الكاتب الفلسطيني حسن عصفور ان السنوار
في خطابه الأخير بالحديث عن "كسر الحصار البحري"
جاء ليعزز فكرة أن "قطاع غزة" هو
أصل الرواية ومكان الدولة التي تريدها حركة السنوار-حماس غزة)، بإعلانه أنهم سيبدؤون
بتسيير مراكب عبر البحر لكسر الحصار، وأيضا ستكون "خاوة" (على طريقة خاوة
تهدئة حقائب العمادي).
وأضاف "عصفور" في مقاله له
بعنوان" خطايا خطاب السنوار السياسية...!"
أن قائد حماس قدم واحدا من أكثر البيانات مصائبية سياسية، بعيدا عن الشكل والأداء وطرق
التفاعل التي سحبت كثيرا من الخطاب ذاته، بحركات لا تتناسب مع جوهر الأمر المتاح/
مكضيفا "ولعل الحركات الاستعراضية والتهديد بالرشقات الصاروخية، ليست سوى فعل
استعراضي لتمرير "الأخطر سياسيا" الذي بدأت حماس تستعد له، عبر ترسيخ الانفصالية
الوطنية، مع فتح أفق لدور الحركة الإسلاموية في الضفة الغربية لمشهد ما بعد "مرحلة
عباس".
وأضاف ان قائد حماس منح الحرب الدينية بعدا موسعا،
معيدا مكررا لها بأشكال مختلفة، ما بين لو حدث، أو أنها ستحدث، وهو كلام يمثل خروجا
على جوهر حركة التحرر الوطني الفلسطيني، بأنها ثورة شعب للخلاص من غزاة محتلين بكل
أشكال الاحتلال، اغتصابا وعنصرية وجرائم حرب متلاحقة، وأن البعد الديني لم يكن جزءا
من تاريخ الثورة ولن يكون، فالبعد الطائفي في الصراع مع العدو كسر للعامود الفقري لجوهر
الرؤية الوطنية وبرنامجها المشترك.
ولفت أن السنوار ارتكب العديد من الخطايا في
خطابه أبزها "خطيئة مضافة" أن قطاع
غزة هو الأصل والقاعدة، وهو من يقرر، فنقل مركز الثقل الوطني والمعركة الكبرى وقرارها
الى قطاع غزة، وهي هدية مجانية مكملة للعدو، الذي يبحث تهويدا، وخطيئة التعالي في الحديث
مع أهل الضفة والقدس، وكأنهم أدوات عليهم التحرك وفقا لنداء قادم عبر نفق غزي، بل مس
جوهر روحهم الوطنية بتلك الصرخة الغيبة بمطالبتهم تلك، دون أن يتذكر ان حماس، والمفترض
نظريا، أنها حركة موحدة لها حضور في الضفة والقدس، ولا تحتاج خطاب ومنادي للحراك، ولكنها
لغة تعالي تعلن أننا "أسياد المرحلة".
شدد الكاتب الفلسطيني على أن خطاب السنوار وثيقة
سياسية الحقت ضررا استراتيجيا بالنضال الوطني الفلسطيني، وقدمت مكاسب برؤوس نووية سياسية
الى العدو الغازي المحتل.
.