دراسة تحذر من تنامي خطر الجماعات الإرهابية فى أوروبا
الثلاثاء 10/مايو/2022 - 03:33 ص
طباعة
أميرة الشريف
أصدر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، دراسة حديثة ، أوضح خلالها أن الإسلام السياسي أصبح مصدر تهديد لدوائر الحكم في أوروبا، لا سيما ببريطانيا التي حذرت تقارير استخباراتية من تنامي خطر الجماعات المنتمية له وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الذي يشكل تهديدا للأمن القومي.
وقالت الدراسة إن هذه التحذيرات جاءت بعد رصد تصاعد غير مسبوق لأنشطة تلك التيارات لنشر أفكارها المتطرفة عبر استغلال المنصات الدعوية والجمعيات والمنظمات والمراكز الثقافية تحت غطاء قانوني وتحت مظلة العمل الخيري.
وأشارت التقديرات إلى أن تهديد العناصر المتطرفة بشن مزيد من الهجمات لا يزال مرتفعا في بريطانيا، موضحة بأن بريطانيا يوجد بها العديد من المنظمات ذات الحمولة الفكرية المتطرفة، والتي تستغل مناخ التسامح في المملكة المتحدة لتبث تطرفها، والذي تأثر به العديد من المقيمين في بريطانيا.
وأفادت الدراسة بأن من بين تلك المنظمات الرابطة الإسلامية في بريطانيا والتي تعد أبرز كيانات الإخوان هناك، ومنظمة الإغاثة الإسلامية وهي مؤسسة مرتبطة بشكل وثيق بالإخوان، ولها فروع في أكثر من 20 دولة، وتمتعت بقدر كبير من الوصول إلى المسؤولين الحكوميين البارزين.
وكشفت الدراسة أن بريطانيا يتواجد بها المجلس الإسلامي، ومؤسسة قرطبة وهي مؤسسة فكرية شرق أوسطية ويديرها أنس التكريتي، المتحدث الرئيسي باسم جماعة الإخوان في بريطانيا، وائتلاف الخير الذي يرأسه يوسف القرضاوي، والذي صنفته وزارة الخزانة الأمريكية كمنظمة إرهابية على خلفية التورط في تمويل ودعم أعمال العنف في الشرق الأوسط، إضافة لوجود العديد من المحطات والقنوات الفضائية التابعة للإخوان والتي تعمل من هناك، كل هذا صنع مناخا ساعد المتطرفيين على نشر أفكارهم والتي عانى منها المجتمع البريطاني خلال الأعوام السابقة.
وفي إحصاء نشرته الشرطة البريطانية وجد أن المجتمع تعرض خلال الأربع سنوات الماضية لقرابة 40 عملية إرهابية، بعضها تم إحباطه، هذا الرقم الضخم مرشح للزيادة في الآونة الأخيرة نظرًا لتغلغل منظمات الإسلام السياسي في المجتمع البريطاني.
وتابع المركز أنه ربما هذا ما دفع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير 2021 من التحذير من تمدد الإسلام السياسي بأوروبا، ووصفه بأنه تهديد أمني من الدرجة الأولى، محذرا: سيصل إلينا، دون رادع، حتى لو تمحور بعيدا عنا، كما حدث في 11 سبتمبر.
جاء ذلك خلال مشاركته، بحسب مداد نيوز المتخصصة في مكافحة التطرف وكشف الدول الداعمة له، في فعالية نظمها المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن RUSI المعني بالأبحاث السياسية والدراسات الأمنية والدفاعية، بمناسبة ذكرى مرور 20 عاما على هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وتابع: هذه الأيديولوجية سواء كانت شيعية، صادرة عن إيران، أم سنية روجت لها مجموعات على غرار الإخوان إلى القاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرها، كانت السبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما بعده، واليوم في أفريقيا.