ميليشيا الحوثي تواصل التصعيد .. الجيش اليمني يرصد 89 خرقا في يوم واحد

الخميس 12/مايو/2022 - 04:59 ص
طباعة ميليشيا الحوثي تواصل إعداد أميرة الشريف
 
مع تصاعد الخروقات الحوثية للهدنة الأممية، أعلنت قوات الجيش اليمني، عن رصد 89 خرقاً للهدنة الأممية ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، في مختلف جبهات القتال.
وكثفت ميليشيا الحوثي الإرهابية ، أعمال القنص للمدنيين في مدينة تعز بالتزامن مع بدء سريان الهدنة المعلنة.
وتنوعت الخروق الحوثية بين إطلاق النار على مواقع قوات الجيش بالمدفعية والعيارات وبالطائرات المُسيَّرة المفخخة، ومحاولات تسلل إلى مواقع في مقبنة غربي تعز، وعمليات استحداث مواقع وحشد تعزيزات في مختلف الجبهات، إضافة إلى تنصيب منصّة إطلاق صواريخ غرب محافظة حجّة.
وأفاد بيان للمركز الإعلامي للجيش اليمني، أن الخروقات التي تم رصدها توزّعت بين 26 خرقاً في محوري البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و23 خرقاً في جبهات محافظة حجّة، و15 خرقاً شمال غرب وغرب وجنوب مارب، و14 خرقاً في محور تعز، و10 خروقات في جبهات الجوف وخرقاً واحداً في جبهة الملاحيظ جنوب غرب صعدة.
وأوضح البيان، أن الخروقات تنوعت بين محاولات تسلل نفّذتها مجاميع حوثية مسلحة باتجاه مواقع في جبهة الأعيرف جنوب مأرب، ومحاولتي تسلل باتجاه مواقع عسكرية غرب حجّة، ومحاولة تسلل جنوب الجراحي بالحديدة، وجميعها أفشلتها قوات الجيش.
وأشار إلى استمرار الميليشيا الحوثية في إطلاق النار على مواقع قوات في كافة الجبهات بالمدفعية وبالعيارات المختلفة، كما واصلت استحداث مواقع وتحصينات ونشر مدافع هاون في مختلف الجبهات.
وأصيب مدني، برصاصة قناص حوثي في الجانب الشرقي من مدينة تعز.
وقالت مصادر محلية، إن مازن المفتي (25 عاما)، من أهالي منطقة الشرف التابعة لمديرية صالة، أصيب برصاصة قناص تابع لمليشيا الحوثي يتمركز في تبة “السلال” المطلة على مناطق شاسعة شرقي المدينة، وجرى إسعافه إلى إحدى المستشفيات لتلقي العلاج.
يأتي ذلك بعد ساعات من إصابة المواطنة زعفران حزام (60 عاما)، برصاصة قناص ميليشيات الحوثي الإرهابية أثناء رعيها للأغنام في حي البعرارة شمال غرب مدينة ‎تعز.
كما نشرت قناصين جدد في مناطق التماس، ماجعل حركة السكان محدودة، في حين يطالب السكان بإيقاف الجرائم الحوثية المستمرة، وإنهاء الحصار المفروض على المدينة منذ 8 سنوات.
وكانت دعت الحكومة اليمنية إلى ضغط دولي لإلزام الميليشيات بتنفيذ كافة بنود الهدنة دون انتقائية، وسط تأكيد خليجي على دعم مسار السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.
في هذا السياق، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، أن المجلس يدعم الجهود الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وتحقيق التنمية والسلم للشعب اليمني.
في الأثناء، جدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، التأكيد على التزام الحكومة بتنفيذ الهدنة بكل عناصرها دون انتقائية، رغم استمرار الخروق العسكرية لميليشيا الحوثي.
ودعا الوزير اليمني في تصريحات رسمية، المجتمع الدولي، للضغط على الميليشيات للمحافظة على الهدنة واستغلالها كنافذة للسلام، وتشغيل رحلات مطار صنعاء، وفقاً للإجراءات المتفق عليها، وفتح طرق تعز، كأولوية إنسانية لا تحتمل التأخير.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك