لوموند: هجوم "إرهابي" يستهدف جيش توجو
الخميس 12/مايو/2022 - 02:43 م
طباعة
في شمال البلاد، تعرض موقع أمامي للجيش التوجولي لهجوم من قبل حوالي ستين رجلاً على متن دراجات نارية.
وأعلنت الحكومة أن ما لا يقل عن ثمانية جنود توجوليين قتلوا وأصيب ثلاثة عشر ليلة الثلاثاء 10 إلى الأربعاء 11 مايو خلال هجوم "إرهابي" في شمال توجو، وهو الأول من نوعه في البلاد الذي يعتبر بمنأى عن العنف.
وقالت الحكومة في بيان صحفي تلاه التلفزيون الرسمي «في حوالي الساعة الثالثة صباحا، تعرض موقع متقدم لعملية كوندجواره ، يقع في منطقة كبينكانكاندي، لهجوم إرهابي عنيف نفذته مجموعة من الأفراد المدججين بالسلاح ولم يتم التعرف عليهم بعد. هذا الهجوم لسوء الحظ خلف ثمانية قتلى وثلاثة عشر جريحا من جانب قوات الدفاع والأمن».
وهذا أول هجوم "إرهابي" دامي في توجو حيث ينتشر الجيش في الشمال لمواجهة خطر اندلاع أعمال عنف من قبل الجماعات الجهادية الموجودة في بوركينا فاسو المجاورة. وسجلت توجو هجوماً واحداً فقط في نوفمبر 2021. و قالت الحكومة إنها "تدين بشدة هذا الهجوم الجبان والهمجي"، مشيرة إلى أنها ستبذل قصارى جهدها "للبحث عن هذه الجماعات الإرهابية المسلحة وإبعاد الضرر عنها".
ووفقا لمسؤول عسكري كبير طلب عدم ذكر اسمه، فإن الجنود هاجمهم حوالي 60 رجلا على متن دراجات نارية. واستمر تبادل إطلاق النار أكثر من ساعتين. وقال لوكالة فرانس برس ان احدى فرق التعزيزات قفزت على عبوة ناسفة.
وقال وزير الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأربعاء، إن الهجوم "يظهر أن التهديد الإرهابي ينتشر نحو دول خليج غينيا". وحذر بوريل من أنه "يجب مضاعفة الجهود لإيقافه قبل فوات الأوان".
"النمو الجهادي الإقليمي"
و شن مسلحون، في نوفمبر 2021، هجوماً على قوات الأمن في قرية سانلواجا (أقصى الشمال) دون وقوع إصابات. وأكدت الموجة الأخيرة من الغارات الحدودية في دول جنوب الساحل مخاوف من أن الجماعات الجهادية في المنطقة تسعى للتقدم نحو الساحل.
وتحارب مالي وبوركينا فاسو والنيجر حركات التمرد الجهادية ، وتشعر الدول المجاورة مثل غانا وتوجو وكوت ديفوار بالقلق من الامتداد على حدودها. في فبراير، دفعت بنين الثمن بالفعل بعد مقتل تسعة أشخاص في الشمال، بينهم فرنسي، في ثلاث هجمات بقنابل محلية الصنع، وهي الأكثر دموية في البلاد.
وتعتبر الجماعات الجهادية قواعد خلفية في بوركينا فاسو ومالي "للتوسع في بنين وكوت ديفوار وبدرجة أقل في توجو وغانا والسنغال وغينيا"، كما يقول الباحث ماتيو بيليرين، المتخصص في الديناميات السياسية والأمنية في منطقة الساحل. .
ويضيف في تقرير نشره في فبراير المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI): "هذا النمو الجهادي الإقليمي سوف يؤدي تدريجيا إلى ظهور مراكز جهادية محلية بشكل متزايد في هذه الدول ، تتكون من مجندين محليين و تتغذى على الهشاشة" .
في مواجهة التهديد المتزايد، تنظم الدول الساحلية نفسها، و لا سيما مع مبادرة أكرا التي أطلقتها في عام 2017 بنين و بوركينا فاسو وتوجو وغانا وكوت ديفوار، لتعزيز تعاونها الأمني.