تواصل الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا استهتارها بالهدنة الأممية عبر رفضها الالتزام بإيقاف إطلاق النار وشن الهجمات على المناطق المحررة في مختلف المحافظات اليمنية، وكان الجيش اليمني، أعلن مساء الخميس 12 مايو عن رصد عشرات الانتهاكات بحق الهدنة ارتكبتها المليشيا في مختلف جبهات القتال.

وقال بيان لقوات الجيش، إنها رصدت ارتكاب المليشيا الحوثية 101 خرق للهدنة يوم الأربعاء 11 مايو، في جبهات القتال بمحافظات مأرب والجوف وصعدة وحجة والحديدة وتعز وأبين والضالع.

وبحسب البيان، فإن الخروقات التي تم رصدها (الأربعاء) توزّعت بين 32 خرقاً في محوري البرح غربي تعز وحيس جنوبي الحديدة، و25 خرقاً غربي حجة، و24 في محور تعز، و11 خرقاً في مارب، و4 في الضالع، وخرقين في أبين، وخرقين في جبهة الملاحيط جنوب غرب صعدة، وخرق واحد في الجوف.

وأضاف البيان: "صباح الأربعاء، تصدّت قواتنا لهجوم شنّته مليشيا الحوثي على أحد المواقع العسكرية في جبهة المخدرة واستمرّت المواجهات لأكثر من ساعة بمختلف أنواع الأسلحة".

وتابع البيان "أنه في الساعة 21:27 حاولت المليشيا الحوثية استهداف مواقعنا في الجبهة الجنوبية لمأرب بصاروخ باليستي وسقط في مفرقة الجوبة، وفي الساعة 01:37 أطلقت صاروخاً باليستياً من الجوف باتجاه مواقع قواتنا شرق مدينة الحزم، ولا أضرار".

ولفت البيان إلى أنه في محور تعز، أصيب 3 من قوات الجيش اليمني بقناصة الميليشيا الحوثية في الجبهة الشرقية للمدينة، كما استشهد أثنين من القوات المشتركة في محور حيس برصاص قناصة الميليشيا وهي الحادثة الثانية من نوعها في المحور خلال أقل من 24 ساعة.

وأشار إلى استمرار ميليشيا الحوثي في استهداف مواقع قوات الجيش في كافة الجبهات بالدبابات وقصف مباشر وغير مباشر بالمدفعية والطائرات المسيّرة المفخخة وبالقناصة، كما دفعت الميليشيا بتعزيزات إلى مختلف الجبهات وفي مقدمتها جبهات الأحكوم والشقب بمحور تعز، وإلى جبهات حيس ومارب وغيرها.

ومن جانبها، اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي الإرهابية بتقويض فرص إحلال السلام من خلال استمرارها ارتكاب الخروقات للهدنة الأممية ورفضها تنفيذ بنودها فيما يخص الجوانب الإنسانية خصوصاً رفع الحصار المفروض على تعز، مؤكدةً حرصها على إنجاح الهدنة وأي جهود من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية والوصول إلى حل سياسي شامل.

وأكد نائب رئيس مجلس القيادة طارق صالح، دعم المجلس لجهود بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة لتنفيذ كامل بنود اتفاق ستوكهولم، بما من شأنه إنهاء معاناة المواطنين وإحلال السلام والاستقرار في المحافظة الواقعة على البحر الأحمر.

ودعا صالح، خلال لقائه رئيس البعثة الأممية مايكل بيري، أمس الخميس، إلى الضغط على الحوثيين لتنفيذ بنود ستوكهولم والانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية.

وشدد على ضرورة تخصيص إيرادات الميناء لدفع مرتبات الموظفين، وتبادل الأسرى، والعمل بصورة عاجلة لفتح طريق "حيس الجراحي" من جانبها، وإعادة خدمة الاتصالات.

يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في الأول من أبريل الماضي، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة تستمر شهرين بدأت في اليوم التالي، ووقف شامل للعمليات العسكرية، إلى جانب فتح مطار صنعاء إلى وجهات إقليمية محددة سلفاً، فضلاً عن الموافقة على دخول سفن تحمل وقوداً إلى ميناء الحديدة.

إلا أن الميليشيات المدعومة إيرانيًا عمدت خلال الشهر الماضي إلى خرق وقف إطلاق النار وشن هجمات على مواقع الجيش والدفع بالعربات والدبابات إلى الخطوط الأمامية واستحداث الخنادق في عدد من المناطق اليمنية.