امتدت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت شرارتها من أبناء الشعب العربي الأحوازي، التي بدأت قبل ثمانية أيام في عدة مدن في الأحواز، على الرغم من الأجواء الأمنية المشددة حتى الآن إلى 21 مدينة على الأقل في ثماني مناطق في إيران، غالبيتها في مناطق القوميات بكرستان وبلوشستان وأذربيجان، عقب تحرير سعر الدقيق وارتفاع اسعار الخبز والغلاء والتضخم، وانهيار قيمة العملية الوطنية.

وأفادت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي ، بأن التجمعات العامة التي جرت الليلة الماضية  في مدن القنيطرة والأحواز العاصمة والمعتمدية والفلاحية وايذج والخفاجية والصالحية ، وفي كردستان وكرمنشاه وأردبيل، وتبريز عاصمة اذربيجان وزهدان عاصمة بلوشستان، وكوهجيلويه وبوير أحمد شارمحل وبختياري، في محافظة لورستان، ووكذلك في أجزاء أخرى في رشت ، نيشابور، وأجزاء من المناطق الجنوبية من طهران.

ورفعت التظاهرات احتجاجات اسقاط النظام" ارحل يا خامنئي.. ارحل يارئيسي"، والموت للديكتاتور.. الموت للملا".

شنت قوات حملات اعتقالات شرسة وعنصرية ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي، تسهدف اخماد الثورة الأحوازية وقتل روح النضال والمقاومة ضد المحتل.

واستخدمت القوات الخاصة والزي الشخصي والقوى الأمنية الغاز المسيل للدموع وأسلحة حربية باهظة الثمن مع المتظاهرين وجرح العديد من المتظاهرين، لافتا إلى أنه تم نشر قوات الأمن في الشوارع والمدن وسيطرت على الطرق بين المدن من خلال الحفاظ على جو أمني.

وذكرت مصادر أحوازية، أن عدد المعتقلين تخطى الـ 350 معتقلا، في عدة مدن أحوازية، الفلاحية، والخفاجية، ومعشور والحمدية، والحويز والعزة، وشاور، والمحمرة، وايذج، والقنيطرة، والصالحية ومسجد سليمان، وبهبهان.

وحسب مصادر فإن بعض هذه الاعتقالات جماعية ومن عائلة واحدة ومن المعتقلين قاصرين ومعظم المعتقلين تم نقلهم إلى الأحواز وحتى الآن لا يوجد أخبار عن مصيرهم.

ونشرت تقارير حقوقية أسماء عشرات المعتقلين في مدينة الخفاجية،1-جاسم بحرانى، ٢-هاشم بحرانى، ٣-محمد طرفى،٤-عطيه مغينمى،5-حسين مغينامي ابن رازي،6 -احمد صياحى فرزند قاسم، 7-علي عفراوي ، 8-محمد عفراوي ولد رضا، 9- الياس عفراوى،١٠-وليد مغينمى فرزند حميد، ١١-حمود حصناوى فرزند سعيد،١٢-مرتضى مرمضى فرزند زهير،١٣-هادى نيسى.

ومن حي الثور بمدينة الأحواز العاصمة ،  1-عادل حمادى  2-مصطفى چلداوى، ، 3-عباس چلداوى، 4-عماد سوارى، و5-ابن خلف، أسير سابق

و من منطقة زرقان بمدينة الاحواز الشمالية6-جاسم عسكري ، 7حسن زغامبور، 8-محمد زرجاني .

ومن مدينة شاوور، 1-هادى شمرى، 2-رسول مليانى، 3-قاسم اسدى، 4-عباس مليانى عاشور ، 5- سيد حمود أبو الهيل .

من جانبها قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس على تويتر إن المحتجين الإيرانيين كانوا شجعانًا بما يكفي للدفاع عن حقوقهم.

وقال برايس إن للشعب الإيراني الحق في محاسبة حكومته وأن الولايات المتحدة تدعم حقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير دون خوف من العنف أو القمع.

على مدى الأسبوع الماضي ، اشتدت الاحتجاجات النقابية والسياسية في إيران بعد الضغوط السياسية وارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية. لكن وزارة الصناعة والمناجم والتجارة ("صامات") أكدت موقف الحكومة ، وأعلنت إلغاء الدعم النقدي واستلام البضائع للمواطنين.

وبحسب ما ورد ، صاحب الاحتجاجات في أجزاء مختلفة من إيران ردود فعل من قوات الأمن ونشر وحدات مكافحة التمرد في المدن المضطربة ، وكانت هناك تقارير عن اعتقالات واسعة النطاق وإطلاق النار وقتل المتظاهرين.