مواصلة للفتاوي الإرهابية .. الغرياني يفتي بحرمانية التعامل مع حكومة باشاآغا

الجمعة 20/مايو/2022 - 01:59 م
طباعة مواصلة للفتاوي الإرهابية أميرة الشريف
 
ما زال عراب الإرهاب، مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا صادق الغرياني، يدعم الإرهاب عن طريق إصدار فتاوي مؤيدة للجماعات الإرهابية، وكان أخر فتوي حرّم فيها على الليبيين التعاون مع حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان، لأنّ ذلك سيغضب الله  حسب زعمه.
ويعتبر الغرياني أحد أذرع حكومة الدبيبة حيث تحولت فتاواه إلى سلاح في النزاع السياسي الحالي في ليبيا، حيث شجعها مرارا علي البقاء والتمسك بالسلطة دون اعتبارات لاستقرار ومصلحة البلاد، كما طالب المؤسسة الوطنية للنفط، ومصرف ليبيا المركزي بالتعاون مع حكومة الدبيبة فقط، والتخلص مما وصفه بـ"الهيمنة الأجنبية والمحلية".
وفي اجتماع أثار جدلا واسعا في ليبيا، سبق أن التقى الدبيبة مع الغرياني، مما اعتبره مراقبون بمثابة تحالف بين الرجلين يهدف إلى حصول الدبيبة على دعم الغرياني الذي يمتلك نفوذا واسعا بتنظيم الإخوان والجماعات المتطرفة، من أجل البقاء في السلطة.
و منذ 2012، كان للغرياني دورًا بارزًا في  مساعدة الجماعات الإرهابية بليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها وأجندتها، فارتكبت عدّة جرائم عنف استنادا إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية، برفع السلاح ومحاربة قوّات الجيش الليبي.
وحذّر الغرياني الذي عاد مؤخرا إلى ليبيا وأعلن انحيازه ودعمه لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، بعد سنوات من إقامته في تركيا، في بيان نشرته دار الإفتاء، الليبيين من التعاون بأيّ وجه من الوجوه مع "المعتدين"، في إشارة إلى حكومة باشاغا، معتبرا أن ذلك "سيغضب الله"، مستخدما جزءا من الآية 2 من سورة المائدة "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
وفي تعليقه على القتال الذي وقع مؤخرا بين الميليشيات المسلحة عقب دخول باشاغا إلى العاصمة طرابلس، أدان الغرياني ما وصفها "بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لحكومة باشاغا"، مستغربا مساواة البعثة الأممية والسفارة الأمريكية بين حكومة الدبيبة التي وصفها بـ"الشرعية المعترف بها دوليا" وحكومة "الانقلاب" وفق وصفه.
وكعادته في الإشادة بحمل السلاح ، أشاد الغرياني بالميليشيات المسلّحة في العاصمة طرابلس، معتبرا أن الحل لأزمة ليبيا يتمثل في حلّ البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وإجراء انتخابات برلمانية فقط، وهي الخطّة نفسها التي يتبنّاها ويروّج لها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

شارك