بينها الجماعة الإسلامية في مصر.. أمريكا تشطب 5 تنظيمات من لائحة الإرهاب
السبت 21/مايو/2022 - 01:25 م
طباعة
أميرة الشريف
أعلنت الخارجية الأمريكية، شطب 5 تنظيمات من لائحة الإرهاب، بينها الجماعة الإسلامية في مصر.
وضمت المجموعات المشطوبة حركة إيتا الانفصالية الباسكية التي نشطت لفترة طويلة في إسبانيا وفرنسا، حيث ارتكبت عدة اعتداءات، متهمة بالمسؤولية عن مقتل أكثر من 820 شخصا، لكنها حلت نفسها في 2018 بعد 8 سنوات من إعلانها وقفا لإطلاق النار.
وحذفت واشنطن أيضا المجموعة اليهودية "كهانا حي" المرتبطة بالحاخام مئير كاهانا، وكذلك المنظمة الفلسطينية "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس".
كما تم شطب منظمة "أوم شينريكيو" الطائفة اليابانية التي نفذ أعضاؤها الاعتداء الدامي بغاز السارين في مترو طوكيو عام 1995.
وكذلك تم شطب "الجماعة الإسلامية" المصرية التي كان يتزعمها في أحد الأوقات عمر عبد الرحمن الذي توفي في السجن بالولايات المتحدة.
ولا يعتبر شطب هذه المنظمات عن اللائحة السوداء لوزارة الخارجية الأميركية أنه تم تبييض صفحتها بالكامل في الولايات المتحدة، فهي تبقى في هذه المرحلة على لائحة ثانية، هي لائحة وزارة الخزانة الأميركية التي تتيح أيضا فرض عقوبات لكنها ملزمة بشكل أقل.
ونشأت الجماعة الإسلامية في الجامعات المصرية في أوائل سبعينيات القرن الماضي على شكل جماعة دينية، لتقوم ببعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية البسيطة في محيط الطلاب ونمت هذه الجماعة الدينية داخل الكليات الجامعية ، ثم اتسعت قاعدتها، فاجتمع بعض من القائمين على هذا النشاط واتخذوا اسم "الجماعة الإسلامية" ووضعوا لها بناءً تنظيمياً يبدأ من داخل كل كلية، من حيث وجود مجلس للشورى على رأسه "أمير"، وينتهي بـ"مجلس شورى الجامعات" وعلى رأسه "الأمير العام" للجماعة الإسلامية.
بعدها، تبنت الجماعة العديد من الأعمال الإرهابية التي زعزعت الاستقرار وأثرت بشكل سلبي سياسياً واقتصادياً على مصر.
ويعد اغتيال الرئيس محمد أنور السادات في 6 أكتوبر 1981، في أثناء احتفالات النصر بحرب أكتوبر، من أبرز العمليات الإرهابية التي قامت بها هذه الجماعة.
كما ينسب إلى الجماعة محاولات إرهابية لاغتيال بعض الوزراء ومسؤولي الحكومة والشرطة ومن أبرزهم رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري.
وقامت الجماعة في 17 نوفمبر 1997 بقتل 58 شخصًا خلال 45 دقيقة، معظمهم سياح سويسريون، بالدير البحري بالأقصر بمصر.
ومنذ أيام ذكرت تقارير إعلامية بأن الولايات المتحدة تستعد لشطب 5 منظمات متطرفة يُعتقد أنها لم تعد موجودة من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقالت وكالة أسوشييتد برس إن بعض المنظمات التي ستشطبها من قائمة الإرهاب كانت ذات مرة تشكل تهديدات كبيرة وقتلت المئات إن لم يكن الآلاف من الناس في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، مضيفة أنه رغم أن تلك المنظمات لم تعد نشطة، فإن القرار بحد ذاته يمثل حساسية سياسية بالنسبة لإدارة الرئيس جو بايدن، والدول التي نشطت فيها تلك المنظمات، إذ يمكن أن تثير انتقادات من ضحايا هجمات تلك المنظمات وذويهم.
ومن بين تلك المنظمات، منظمة إيتا الباسكية الانفصالية (إسبانية مسلحة)، وطائفة أوم شينريكيو اليابانية، وحركة كاخ اليهودية المتطرفة، ومنظمتان إسلاميتان سبق أن نشطتا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر.
هذا وقد أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية، الكونجرس بهذه الخطوة التي تأتي في وقت يجري فيه نقاش مثير للانقسام لكنه غير ذي صلة في واشنطن وأماكن أخرى حول ما إذا كان ينبغي أو يمكن إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية كجزء من جهود إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.
ومن المرتقب أن تعلن الولايات المتحدة رسميا عن شطب المنظمات الخمس من قائمة الإرهاب الأسبوع القادم.
ويري مراقبون أن السبب المعلن لإلغاء هذه التعيينات من قبل إدارة الرئيس جو بايدن، هو المراجعة الإدارية الإلزامية كل خمس سنوات والتي كشفت أن هذه المجموعات غير نشطة، معتبرين أنه قرار خاطئ، فالتأثير المحتمل للإزالة يعني أن المجموعات قد تصبح أكثر نشاطًا مرة أخرى، ولأنها فقط في الوقت الحالي غير متورطة بشكل مباشر في العنف لا يعني أنها لن تقوم بالتجنيد أو التخطيط أو جمع الأموال أو إعداد ونشر أفكار جديدة.
ويروا بأن الولايات المتحدة فعلت ذلك تحت ضغط من المجموعات المهتمة باستئناف النشاط التجاري الطبيعي مع تلك المنظمات الإرهابية، فلا تزال جبهات الإخوان نشطة في الولايات المتحدة واستفادت من الضعف العام في السياسة الخارجية لإدارة بايدن واستعدادها لإرضاء الأنظمة والجماعات وليس فرض مزيد من العقوبات".