داعش يطل برأسه من جديد.. مقتل 6 مدنيين في هجوم للتنظيم شمال العراق

الثلاثاء 24/مايو/2022 - 08:37 ص
طباعة داعش يطل برأسه من فاطمة عبدالغني
 
على الرغم من هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في كلّ من العراق وسوريا، إلا أنه لا يزال قادراً على شنّ هجمات ويحتفظ بخلايا له في المناطق النائية. وفي هذا السياق أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق مقتل ستة مزارعين بعمل إرهابي شنه تنظيم داعش في محافظة كركوك شمال العراق.
وذكرت الخلية في بيان لها الاثنين 23 مايو، أن داعش استهدف مزارعين أبرياء بواسطة إطلاق نار عليهم مستغلا الظروف المناخية وتصاعد الغبار في قرية سامي العاصي التابعة ناحية تازة بمحافظة كركوك.
وأفادت الخلية بأن الهجوم أدى لمقتل المزارعين الستة أثناء عملية الحصاد لمحصول الحنطة، بالإضافة لحرق محصولهم و3 مركبات.
كذلك، أضافت أن الأجهزة الأمنية نفذت عملية تفتيش بحثاً عن العناصر الإرهابية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
من جانبه أوضح حسين عادل مدير ناحية تازة خورماتو التي وقع فيها الهجوم أن الإرهابيين قاموا بدايةً بحرق مساحات زراعية هي عبارة عن حقول حنطة في قريتي بلداغ ودوكشمان، وأثناء حضور بعض العناصر الأمنيين ومدنيين لإخماد النيران، تعرضوا لهجوم من عناصر داعش، وهو ما أدى لمقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وثلاثة مراهقين فيما فُقِد مدنيّ آخر".

وكانت خلية الإعلام الأمني، أعلنت الأحد 22 مايو، القبض على 21 إرهابياً في 4 محافظات، وفقا لوكالة الانباء العراقية "واع".
وذكر بيان للخلية أنه "استناداً للمعلومات الاستخبارية الدقيقة يواصل جهاز الأمن الوطني العراقي عملياته النوعية لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية، حيث نفذت مفارز الجهاز بعد استحصال الموافقات القضائية سلسلة عمليات تضمنت إلقاء القبض على 6 إرهابيين في محافظة نينوى كانوا يعملون ضمن ما يسمى قاطع الجزيرة، إضافة إلى تفكيك شبكة إرهابية في محافظة الأنبار تضم 5 عناصر إرهابية ينتمون إلى ما يسمى قاطع الأنبار ويعملون بصفة مفرزة أمنية".
وتابع: "تم إلقاء القبض على 4 من العناصر الإرهابية في محافظة ديالى اعترفوا بتقديمهم الدعم اللوجستي لعصابات داعش في منطقة جبال حمرين".
وأضاف: "كما جرى القبض على 6 إرهابيين في كركوك يعملون ضمن ما يعرف بديوان الجند بينهم قيادي في داعش الإرهابي دخل المحافظة بهوية مزورة وهو أحد المسؤولين عن تفجير الأنابيب النفطية".
من ناحية أخرى، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، الأحد أيضًا، عن قتل انتحاريين أثنين شمال بحيرة الثرثار.
وقالت الخلية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، "استكمالاً للعملية الاستباقية التي نفذت شمال بحيرة الثرثار بالقرب من جسر السكريات والتي أسفرت عن مقتل 3 عناصر من عصابات داعش الإرهابية بضربات جوية بواسطة طائرات سزنا كرفان، شرعت قوة من قطعات قيادة عمليات الجزيـرة للتوجه إلى المكان المستهدف، واشتبكت مع عنصرين من عصابات داعش الإرهابية يرتديان حزامين ناسفين، وتمكنت من قتلهما ليصبح عدد الإرهابيين الذين تم قتلهم خمسة عناصر".
وأضافت أن "القوة عثرت على نفق كبير جدا يحتوي على أعداد كبيرة من العبوات الناسفة، تم التعامل معها وفق السياقات، فضلاً عن العثور على منزل يستخدم من قبل عصابات داعش الإرهابية لإخفاء العبوات الناسفة"، مشيرة الى أن "القوات الأمنية عثرت أيضاً على عجلة نوع كيا بداخلها عدد من العبوات الناسفة والمعدة للتفجير واسلاك تفجير واسلحة متنوعة".
وتكثف السلطات العراقية عملياتها الأمنية والعسكرية لملاحقة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي  في المحافظات العراقية، وكان مصدر أمني عراقي أعلن أواخر فبراير الماضي عن عثور قوة من الفرقة الأولى من الجيش العراقي على مضافة تابعة لعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وتم تدميرها في محافظة ديالى.
وقال إنه "وحسب توجيهات قائد الفرقة الأولى وردت معلومات من مصادرنا تفيد بوجود مضافة تابعه لعصابات داعش الإرهابية في منطقة حقول المراديه في ديالى شمال شرق العراق".
وأضاف: "على الفور شرعت قوة من مقر فوج المشاة الرابع اللواء الثاني مؤلفه من 8 عربات و32 مقاتلا، وبعد تفتيش المكان تم العثور على عبوة ناسفة تم معالجتها من قبل الجهد الهندسي".
وأشار المصدر إلى "العثور على مواد أسلحة ومعدات عسكرية بالإضافة إلى مواد معدة للتفجير وصواريخ، وكذلك مواد معيشية من غذاء ودواء وغيرها"، مؤكدا تدمير المواد "موقعيا وبالكامل".
ونجحت القوات الجوية العراقية في استهداف وكرين يتحصن بهما عناصر من تنظيم داعش في قضاء الدبس ناحية قوشقاية بمُحافظة كركوك.  
ومنذ مطلع العام الحالي، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول داعش بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لاسيما في مثلث الموت بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى.
ففي 23 أبريل الماضي، أعلنت السلطات العراقية انطلاق عمليات عسكرية واسعة لملاحقة فلول تنظيم "داعش" في 5 محافظات في البلاد.

وأفادت خلية الإعلام الأمني في بيان بانطلاق "المرحلة الثانية من عملية الإرادة الصلبة في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين لملاحقة داعش الإرهابي".
ولكن لايزال تنظيم داعش ينشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح الحكومة العراقية لاحتواء هجمات مسلحي التنظيم من خلال شن عمليات أمنية وعسكرية شمالي وغربي وشرقي البلاد.

شارك