رغم تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن لشهرين إضافيين، ارتكبت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا خلال ال24 ساعة الماضية أكثر  من 39 خرقا جديدا في جبهات الساحل الغربي.

وأفاد الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة، بتوثيق وحدات الرصد 26 خرقا جديدا في محور حيس جنوب الحديدة شملت تحركات ومحاولات استحداث تحصينات وإطلاق النار من أسلحة رشاشة عيار وسلاح القناصة صوب مواقع عسكرية على خطوط التماس في أطراف مديرية جبل راس وجنوب الجراحي والتحيتا.

وفي محور البرح غرب تعز وثقت وحدات الرصد 13 خرقا جديدا، منها 8 في قطاع الكدحة و 5 غرب مقبنة بينها محاولات استحداث تحصينات ومحاولات تحقيق إصابات مباشرة في مواقع عسكرية بالأسلحة الرشاشة عيار 12.7  ومعدلات البيكا.

من ناحية أخرى، كسرت قوات الجيش والقبائل، الجمعة، هجوم واسع شنته ميليشيا الحوثي على مواقع عسكرية جنوب محافظة مأرب، في خرق صريح للهدنة الأممية.

وأفادت مصادر ميدانية، باندلاع معارك طاحنة بين قوات الجيش والقبائل من جهة، والميليشيات الحوثية من جهة أخرى، مشيراً إلى استمرار المواجهات لعدة ساعات، جنوب مأرب.

وبحسب المصادر، فإن المعارك الطاحنة التي اندلعت الجمعة، إثر هجوم قتالي واسع، شنته عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية، في الجبهة الجنوبية بمأرب.

واكدت المصادر، أن الميليشيات الحوثية، فشلت في إحراز أي تقدم ميداني، نتيجة الضربات المركزة التي نفذتها قوات الجيش والقبائل، ما أسفر عن تسجيل صرعى وجرحى بين اوساط المتمردين.

وخلال الساعات القليلة الماضية، ارتكبت ميليشيا الحوثي 13 خرقاً في مختلف جبهات مأرب، إذ استهدفت بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية والعيارات المختلفة والطائرات المسيّرة المفخخة، مواقع مختلفة بالمحافظة.

وضاعفت الميليشيا الحوثية الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد قتالي منها 23 طقماً دفعت بها إلى جبهات غرب مأرب، وواصلت الميليشيا استحداث خنادق ومواقع ونشر عيارات وقناصة في مختلف الجبهات.

وعلى الصعيد ذاته، كشفت مصادر عسكرية موثوقة، عن رفع قيادات ميليشيا الحوثي المتواجدة في جبهة محافظة مأرب، بلاغاً بالتمام القتالي لقياداتها في العاصمة المحتلة صنعاء.

واوضحت المصادر، أن معلومات مخابراتية موثوقة تفيد بأن، القيادات الحوثية في جبهة مأرب أبلغت قياداتها في صنعاء أنهم استكملوا الترتيبات كافة، وينتظرون إشارة التحرك لا غير.

وفي سياق متصل، حذرت قوات الجيش التابعة لمجلس القيادة الرئاسي، من أن التحضيرات والاستعدادات والتعزيزات التي تقوم بها جماعة الحوثي الانقلابية على خطوط التماس في مختلف الجبهات، تبيّن بوضوح أنهم لا يحترمون الهدنة ويرفضون السلام.

وبحسب العميد ركن عبده مجلي، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، فإن ميليشيا الحوثي ارتكبت مئات الخروقات والانتهاكات منذ سريان تجديد الهدنة الأممية الأسبوع الماضي.

ولفت في تصريحات صحفية، إلى أن الميليشيات الحوثية ومن خلال التحضيرات والاستعدادات والتعزيزات والدفع بالقوى البشرية والمعدات والأسلحة إلى خطوط التماس، تدل دلالة واضحة أنها لن تحترم الهدنة وترفض السلام.

وشدد على أن الجيش ملتزم بالهدنة والمبادرة الأممية وينفذ تعليمات القيادة العسكرية بانضباطية عالية.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، أن الميليشيات الحوثية الانقلابية تواصل تحدي الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، عبر استمرار خروقاتها للهدنة الأممية التي جددت الأسبوع الماضي، وتابع "هناك تحدٍ صارخ من قِبل جماعة الحوثية الإرهابية للأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني عبر استمرار الانتهاكات وعدم احترام الهدنة".

وأضاف "تواصل الميليشيات الحوثية الانتهاكات والخروقات المستمرة منذ بداية الهدنة الأولى، وبعد سريان الهدنة الثانية التي تم التجديد لها من قبل الأمم المتحدة، حيث كثفت خلال الآونة الأخيرة الخروقات سواء عبر الطيران المسير المتفجر أو الطيران المسير الحامل للقنابل، واستحداث مواقع عسكرية ونشر القناصين، والتعزيزات بالأطقم العسكرية والدبابات والعربات والمدرعات إلى خطوط التماس مع قوات الجيش الوطني.

ووفقاً لمجلي، شملت الخروقات الحوثية "الجبهات القتالية في مأرب في أم ريش والأعيرف وقنا، والكسارة والمشجح وصرواح، إلى جانب الساحل الغربي، وجبهات تعز الشرقية والغربية".

وتابع "تواصل الميليشيات الحوثية إطلاق القذائف المدفعية ومختلف أنواع الأسلحة على مواقع الجيش الوطني، وتحاول بين الحين والآخر القيام بهجمات وتسللات عدائية، وهناك تصدٍ من الجيش لهذه العمليات، ولم نسمح للميليشيات الحوثية بتجاوز مواقعها".

وأوضح العميد عبده مجلي، أن "الحوثي يتنصل كل يوم عن الاتفاقات، ويواصل محاصرة مدينة تعز عبر إغلاق الطرقات رغم فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، لكنهم ما زالوا يقومون بإحكام الإغلاق على تعز، بل ويطلقون القذائف العشوائية على المدنيين".

وكشف عن "رصد مئات الخروقات الحوثية منذ سريان الهدنة الأممية الثانية، واستمرار تهريب الأسلحة، بالإضافة إلى زراعة الألغام في طرقات المارة والمواطنين، ومناطق التماس مع الجيش الوطني اليمني".