"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الاتحاد: «الحوثي» يقصف المناطق المأهولة في الحديدة
خبراء: اليمن في حاجة لحوار وطني بمخرجات واضحة
وكالات: «المركزي» اليمني ينفي أنباء عن محاولات لنقله من عدن إلى صنعاء
الخليج: اليمن يتطلع إلى دعم عربي ودولي لتحقيق السلام
أكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، أمس الأحد، أهمية دور المنظمات والهيئات الإقليمية وفي المقدمة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون، والاعتماد عليها في صناعة السلام والدفاع عن مصالح شعوبنا، جنباً إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
عبر العليمي، أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماعه الأحد على مستوى المندوبين الدائمين بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، عن تطلعه إلى مضاعفة الضغط من أجل دفع الميليشيات الحوثية، للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة الأممية، وفي المقدمة فتح معابر تعز والمدن الأخرى، وإنقاذ الناقلة صافر من الانهيار والتسبب بكارثة بيئية غير مسبوقة للدول المطلة على البحر الأحمر، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها. وفي هذا الصدد، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بقرار الجامعة العربية على مستوى المندوبين بإدراج ميليشيات الحوثي منظمةً إرهابية، وحث الدول العربية على تفعيل هذا القرار بصورة عاجلة من أجل ردع الانتهاكات الفظيعة بحق الشعب اليمني، وتجفيف موارد تمويل هذه الميليشيات الإرهابية.
وأعرب العليمي أيضاً عن أمله في أن تظل القضية اليمنية في قلب جدول أعمال القمة العربية، التي ستعقد بالجزائر مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وكان العليمي عقد اجتماعاً مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بحث مجمل التطورات على الساحة اليمنية ميدانياً وسياسياً، خاصة في ضوء استمرار المواقف المتعنتة للحوثيين، وما يقومون به من اختراق مستمر للهدنة القائمة في البلاد منذ أكثر من شهرين.
ولفت العليمي إلى حجم الكُلفة الهائلة التي تكبدها اليمن وجيرانه والمخاطر المحدقة بخطوط الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم؛ وذلك بعد أكثر من سبع سنوات على الحرب المستمرة، التي تشنها الميليشيات الحوثية في أنحاء البلاد وبوسائل متعددة. وشدد على أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم، كما يمثل أكبر تجمع للنزوح الداخلي، فضلاً عن كونه أكبر حقل ألغام في العالم منذ الحرب العالمية الثانية. وأعرب عن أمله «في المضي قدماً في مبادرة الجامعة من أجل الترتيب لاجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن».
وأكد أبو الغيط خلال الاجتماع دعم الجامعة لكافة الإجراءات والمواقف الصادرة عن القيادة السياسية في اليمن، وجهود إحلال السلام وفقاً للمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية. وشدد أبو الغيط على أهمية الحل السياسي كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة اليمنية، ودعا إلى العمل بشكل عاجل على تخفيف المعاناة على الشعب اليمني.
ميدانياً، جدد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة في الجيش الوطني اليمني الفريق الركن صغير حمود بن عزيز جاهزية القوات المسلحة اليمنية واستعدادها الدائم لمواجهة ميليشيات الحوثي وحسم المعركة العسكرية، لتحقيق الأمن والسلام في البلاد لإفشالها جهود السلام الدولية.
وأشاد، أمس الأحد، خلال فعالية تخريج الدفعة 39 من دورات المهارات القتالية والاستطلاع لعدد من منتسبي المنطقة العسكرية السابعة في الجيش اليمني بمحافظة مأرب، بالمهارات القتالية العالية التي أظهرها الخريجون. كما أشاد بالجاهزية العالية والاستعداد القتالي الدائم لدى منتسبي المنطقة العسكرية السابعة، منوهاً بجهود قيادة المنطقة في إعداد المقاتلين، ورفع مهاراتهم القتالية في مختلف المجالات العسكرية.
البيان: فشل مسعى أممي في إقناع الحوثيين بفتح منافذ تعز
مع استئناف مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبورغ لقاءاته مع الجانب الحكومي كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي أن المبعوث الأممي فشل في إقناع الحوثيين باقتراحاته الخاصة بفتح منافذ إلى مدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
وفي كلمة ألقاها في الجامعة العربية، ذكر العليمي أن المبعوث الأممي زار صنعاء قبل يومين ولم يستطع إقناع قادة الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم بفك الحصار عن تعز والمحافظات الأخرى، مشيراً إلى حالة من الإحباط من إمكان تحقيق السلام مع «جماعة إرهابية كرست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس للحياة». وقال إن الجانب الحكومي أوفى بوعوده في تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء وعمّان والقاهرة «في حين لا تزال بالكامل طرق تعز والمحافظات الأخرى تحت الحصار الحوثي».
وأضاف: في الشهر الأول للهدنة دخلت سفن الوقود كافة عبر ميناء الحديدة من دون وفاء الحوثيين ببند إيداع المرتبات وتسليمها وصرفها في مناطق سيطرة الميليشيا.
إنقاذ صافر
وقال إنه يتطلع لدور فاعل للجامعة العربية من أجل فتح معابر تعز والمدن الأخرى وإنقاذ الناقلة صافر من الانهيار، معبراًَ عن أمله بمبادرة من الجامعة للترتيب لاجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية ومجلس التعاون الخليجي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة وبعد أسبوعين من اللقاءات مع ممثلي الجانب الحكومي والحوثيين اقترح حلاً وسطاً للمنافذ المؤدية إلى مدينة تعز ومن بينها طريق رئيس وطريقان فرعيان، إضافة إلى الطريق الذي يربط محافظة لحج بمنطقة الراهدة في المحافظة ذاتها وطريق يربط بين محافظة الضالع ومحافظة إب.