شنت هيئة تحرير الشام، القريبة من تنظيم القاعدة الارهابي، يوم الأربعاء 15 يونيو/حزيران 2022،  حملية عسكرية في إدلب وريفها ضد حلايا تنظيم داعش الارهابي في صفحة جديدة من صراع تنظيم القاعدة وداعش في سوريا.

وقد قتل  مؤسس تنظيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي في إدلب خلال عملية أمريكية في 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2019، وعبد الله قرداش  (أبو إبراهيم القرشي) الزعيم الثاني للتنظيم في غارة أمريكية بمحافظة إدلب السورية قريبا من الحدود التركية فبراير/شباط 2022، وادلب تعد مناطق نفوذ لجبهة النصرة هيئة تحرير الشام الإرهابية ، التي تشكل العدو الأول لداعش في سوريا.

 واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن "تحرير الشام" اعتقلت القوات المشاركة في العملية عدداً من العناصر التابعين لتنظيم داعش الارهابي.

ومن المعروف أن تحرير الشام هي الجهوة الوحيدة التي تفرض قبضتها الأمنية على المنطقة الحساسة والمكتظة بالمخيمات ، وهي تسعى لعدم وجود نشاط لداعش في مناطق سيطرتها.

ويكرر الجهاز الأمن العام التابع لـ"هيئة تحرير الشام" حملاته الأمنية بمختلف أنحاء محافظة إدلب من أجل رصد أي نشاط لتنظيم داعش الارهابي وخلاياه النائمة في مناطق نفوذه.

وخلال 2021 نفذ الجهاز الأمن العام التابع لـ"هيئة تحرير الشام" العديد من الحملات ضد خلايا داعش في غدلب وريفها، وادت الى اعتقال العشرات من عناصر داعش ومقتل أخرين على يد أبناء ارهابي تحرير الشام.

 وفي 25 مايو/ أيار الماضي، ‏اعتقلت قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، نائب الأمير العام لجماعة “أنصار الإسلام” وأحد أبرز القيادات فيها، في منطقة “حارم” شمالي إدلب، ويدعى الجهادي “أبو الدرداء الكردي” يعتبر من أبرز الجهاديين في المنطقة.

وبحسب نشطاء المرصد السوري، فإن “تحرير الشام” قطعت شبكة الإنترنت والاتصالات عن بعض المناطق خلال حملتها الأمنية، فضلًا عن نشر عشرات الحواجز الأمنية.