ميليشيا الحوثي تواصل خروقاتها للهدنة.. وتعلن رسمياً رفضها المقترح الأممي بإنهاء حصار تعز
السبت 25/يونيو/2022 - 09:16 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
مع استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تعنتها ورفضها مقترح فتح طرق تعز ومحافظات يمنية أخرى، واصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية في البلاد.
وفي هذا السياق، أشار المركز الإعلامي للجيش اليمني إلى أنه تم رصد 79 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات مأرب، والحديدة، وتعز، وحجّة، وصعدة والجوف. وأكد المركز أن الخروق تنوّعت بين إطلاق النار بصواريخ الكاتيوشا وبالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة.
فيما أكدت مصادر عسكرية أن ميليشيات الحوثي ارتكبت أكثر من 43 خرقاً جديداً في جبهات الساحل الغربي، بينها تعزيزات ومحاولات تمركز في مناطق مهمة قرب خطوط التماس.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الرصد وثقت أكثر من 29 خرقاً جديداً في محور حيس، شملت تعزيزات ومحاولات تمركز قرب خطوط التماس جنوبي مديريتي الجراحي والتحيتا.
وفي محور البرح غربي تعز، وثقت وحدات الرصد أكثر من 15 خرقاً جديداً بالأسلحة الرشاشة والمعدلات، 8 في قطاع الكدحة و7 غربي مقبنة.
في المقابل، صدت قوات الجيش والقبائل الجمعة، هجوما واسعا لميليشيات الحوثي على مواقعها في المحور الرملي جنوب محافظة مأرب،
وأكدت مصادر ميدانية في مأرب، تمكن قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم حوثي واسع على مواقعها في المحور الرملي الجنوبي، الممتد بين جبل البلق الشرقي، وعقبة ملعاء في مديرية الجوبة، في اطار خروقات الحوثيين للهدنة الأممية، مشيرة إلى ان الميليشيات بدأت تكثيف هجماتها في محيط مأرب مستخدمة مختلف انواع الاسلحة بما فيها الطائرات المسيرة المفخخة.
وأفادت المصادر، بأنه تم القضاء على سرية كاملة من "كتائب الموت" التابعة للميليشيات والتي تم الدفع بها إلى جبهات مأرب، مع العديد من الحشود والأسلحة منذ بداية الهدنة الأممية في أبريل الماضي، لافتة إلى انه تم أسر عدد من الحوثيين من كتائب الموت، بعد تنفيذ كمين محكم اثناء تحركهم في المحور الرملي.
من جهة أخرى، جددت الميليشيات الحوثية رفضها فتح طرق تعز، حيث أعلنت مساء الخميس 23 يونيو بشكل رسمي، رفض مقترح المبعوث الأممي لرفع الحصار عن مدينة تعز، وذلك بعد أن كانت طلبت مساحة من الوقت للتشاور مع زعيمها الذي رفض إنهاء معاناة الملايين في تعز جراء الحصار.
ونقل إعلام الميليشيات الحوثية عن ما أسمته مصدراً مسؤولاً في اللجنة العسكرية المفاوضة، أنه تم تسليم الأمم المتحدة الملاحظات على مقترح الممثل الأممي لفتح الطرق في تعز وبعض المحافظات اليمنية.
وقال المصدر الحوثي، إن الرد اشترط أن يتم فتح الطرق على مراحل تبدأ المرحلة الأولى بفتح طريقين الطريق الأول تتضمن فتح طريق صالة – أبعر - الصرمين – الدمنة - الحوبان - خط صنعاء. والطريق الثاني طريق لحج-عدن (الشريجة- كرش- الراهدة – الحوبان - خط صنعاء).
ويتضمن الرد الحوثي رفضاً صريحاً لفتح الطرقات الرئيسية في تعز، وإعادة طرح مقترح الميليشيات بفتح طرقات فرعية جبلية داخل مواقع الجيش في تعز وذلك لاستخدام هذه الطرقات كشريان إمداد لقواتها في خطوط التماس.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قدم مقترحاً في مفاوضات الأردن حول رفع حصار تعز تضمن رؤية لفتح طريق الحوبان الروضة والستين عصيفرة، والدفاع الجوي الأربعين كمرحلة أولى يليها فتح طريق جولة القصر الحوبان لاحقاً.
ولم يقدم الرد الحوثي جديداً سوى إصراره على إبقاء مدينة تعز محاصرة للعام السابع على التوالي، رافضاً بذلك كل الدعوات والجهود الدولية التي طالبت برفع الحصار وفتح الطرقات إلى مدينة تعز.
يذكر أن الهدنة اليمنية التي بدأت في مطلع أبريل الماضي، ثم مددت حتى بداية أغسطس ، تضمنت أربعة بنود ألا وهي "وقف شامل لإطلاق النار، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، بالإضافة إلى فتح الطرق في تعز، وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.