بالمدافع والصواريخ والمسيرات.. ميليشيا الحوثي ترتكب 1707 خرقًا للهدنة الأممية خلال 23 يوماً
واصلت ميليشيا
الحوثي المدعومة إيرانيًا خروقها للهدنة الأممية في البلاد، مع استمرار تعنتها ورفضها
مقترح فتح طرق تعز ومحافظات يمنية أخرى.
وفي هذا
السياق، أوضح الناطق باسم قوات الجيش العميد الركن عبده مجلي، في بيان صحفي، السبت
25 يونيو، أن خروقات ميليشيات الحوثي للهدنة خلال 23 يوماً بلغت 1707، في جبهات محافظات
مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع والحديدة.
وقال مجلي،
إن قوات الجيش رصدت في جبهات مأرب 233 خرقاً للهدنة في مناطق "العمود"، و"الاعيرف"،
و"الردهة"، و"الفليحة"، و"أم ريش"، ووادي "ذنة"،
و"رغوان"، و"المخدرة"، و"المشجح"، و"صرواح".
وفي محافظة
تعز ارتكبت الميليشيات الحوثية 836 خرقاً للهدنة في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية
الغربية.
وفي حجة تم توثيق 245 خرقاً للهدنة في جبهتي عبس
وحرض، وفق ناطق الجيش.
وتوزعت بقية
الخروقات، طبقاً للعميد مجلي، على الحديدة
338 خرقاً، وفي محافظة الضالع 22 خرقاً، وفي جبهات الجوف 43 خرقاً.
وبحسب متحدث
الجيش، فإن ميليشيات الحوثي تواصل تصعيدها ضد المدنيين والأعيان المدنية، وذلك من خلال
إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة المتفجرة وزراعة الألغام التي تسببت في مقتل وإصابة
العديد من المدنيين، وإلحاق الأضرار المادية بالمنشآت والمنازل السكنية.
ولفت العميد
مجلي إلى أن ميليشيات الحوثي تواصل تجنيد الأطفال من خلال ما تسمى المراكز الصيفية
والزج بهم إلى المعارك، ومواصلة الحصار وقطع الطرقات عن مدينة تعز، لافتاً إلى أن كل
تلك الانتهاكات تؤكد تعنت الميليشيات الحوثية ورفضها للهدنة الأممية.
وبالتزامن
مع تصريح متحدث الجيش، أكد المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي، إن قصفاً حوثياً
مكثفاً طال القطاعات القتالية الشمالية والشمالية
الغربية لمحافظة الضالع، أسفر عن إصابة خمسة من أفراد المقاومة، وتضرر العديد من منازل
المواطنين وسط بلدة صبيرة.
وذكر المركز
في بلاغ، أن الميليشيات شنت قصفاً متواصلاً منذ الساعة 11 ليلة الجمعة وحتى صباح السبت
بواسطة مقذوفات طيرانها المسير نحو 28 قذيفة، صاحبها قصف مدفعي مكثف بأسلحة الهاونات
عيارات 120 و80 وغيرها.
وأوضح أن معظم
القصف الحوثي تركز في قطاعات بتار والفاخر وباب غلق ومريس، ولا يزال القصف مستمراً
بين الحين والآخر، في حين أكدت قيادة محور الضالع أن الرد على التصعيد الحوثي سيكون
قاسيًا وغير متوقع النتائج ما لم تلزم الأمم المتحدة الجماعة الإرهابية باحترام الهدنة.
من ناحية
أخرى، أفاد المركز الإعلامي لقوات الجيش، بمقتل وإصابة 9 جنود خلال اليومين الماضيين
بنيران ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال المركز
الإعلامي في بيان مساء السبت، إن ميليشيا الحوثي ارتكبت خلال يومي (الخميس والجمعة)
الماضيين، 115 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجّة والجوف ومأرب،
في ظل التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار الشامل؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية
والعسكرية.
وأوضح البيان،
أن الخروقات الحوثية تنوعت بين إطلاق نار على مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المختلفة
و بالطائرات المسيّرة المفخخة، نتج عنها مقتل جنديين وإصابة سبعة آخرين.
كما ذكر، أن
القوات الحكومية أفشلت، الجمعة، محاولة تسلل مجاميع حوثية مسلحة باتجاه مواقع عسكرية
شمال غربي مأرب وأجبرتها على التراجع.
وأشار إلى
مواصلة ميليشيا الحوثي نشر طائرات استطلاعية مسيّرة، واستحداث التحصينات واستقدام التعزيزات
البشرية والعتاد القتالي. بينها دبابات إلى مختلف الجبهات، وفي مقدمتها جبهات غرب مأرب
وبعض جبهات محور تعز.
يذكر أن الهدنة
اليمنية التي بدأت في مطلع أبريل الماضي، ثم مددت حتى بداية أغسطس ، تضمنت أربعة بنود
ألا وهي "وقف شامل لإطلاق النار، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ
الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، بالإضافة إلى فتح الطرق
في تعز، وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، إلا أن ميليشيا
الحوثي المدعومة إيرانيًا لم تلتزم بالهدنة واستمرت في خروقاتها بشكل يومي.