في ظل سريان هدنة الأمم المتحدة التي تم تمديدها لشهرين اضافيين مطلع يونيو الجاري، وفي ظل استمرار الميليشيات رفض تنفيذ بند فتح الطرق والمعابر في تعز ومحافظات يمنية أخرى.

اتهم رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الأردن بشأن فتح الطرق والمعابر، عبدالكريم شيبان، ميليشيات الحوثي الارهابية بالتحضير لمعركة عسكرية واسعة.

وحذر في مؤتمر صحافي عقده الاحد 26 يونيو، في تعز، من انهيار الهدنة الأممية، إذا لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين لفتح طرق تعز، مشيرا إلى إن "الطرق التي تصر الميليشيات على فتحها في تعز، لا  تصلح نهائياً ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي فكيف بشاحنات المواد الغذائية".

وقال شيبان، "كما فتحنا مطار صنعاء، وميناء الحديدة وهي منافذ يعرفها العالم نريد فتح طرقا في تعز يعرفها العالم"، مشيرا إلى ان وفد الميليشيات في مشاورات عمان، عمل منذ اليوم الأول على المراوغة والمماطلة والتهرب من تنفيذ بنود الهدنة بشأن الطرق والمعابر.

واضاف شيبان: "ميليشيات الحوثي تريد استغلال الوقت، ومن المحتمل أن تعود لمعركة كبيرة، فهي لا تفكر بالجانب الانساني ولا تؤمن إلا بالقتال".

وأكد شيبان، عودة مشاورات فتح الطرق إلى "نقطة الصفر"، ولم يتم تحقيق أي جديد بسبب تعنت الميليشيات، مطالباً المبعوث الأممي، والمجتمع الدولي إصدار بيان إدانة ضد الحوثيين بعد رفضهم المقترح الأممي.

وكانت مصادر مطلعة في صنعاء، أفادت بتمكين الهدنة الأممية، الميلشيات الحوثية من تجنيد 37 ألف مقاتل معظمهم من الاطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال استعدادا لمرحلة قتالية جديدة.

وأشارت المصادر إلى وجود معسكرات تدريب في صنعاء وعمران وحجة وصعدة.

في غضون ذلك، شهدت جبهات الساحل الغربي تصعيد في خروقات ميليشيا الحوثي ، مستخدمة سلاح المدفعية والطيران المسير ومختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن وحدات الرصد وثقت أكثر من 72 خرقاً جديداً في جبهات الساحل الغربي منها 48 خرقاً في محور حيس جنوبي الحديدة و24 خرقاً في محور البرح غربي تعز. 

ولفت أن خروقات الميليشيا في محور حيس سجلت تحركات مكثفة جنوبي مديريتي الجراحي والتحيتا، كما تم توثيق طيران مسير استطلاعي في سماء منطقة الحيمة شمالي مدينة الخوخة.

وفي محور البرح وثقت وحدات الرصد محاولات تمركز في تباب غربي مقبنة، فضلاً عن إطلاق النار من أسلحة رشاشة عيار 14.5 ومعدلات البيكا صوب مواقع عسكرية.

وفي مأرب، شنت ميليشيا الحوثي خلال الساعات القليلة الماضية، عمليات هجومية على مواقع عسكرية تابعة لقوات الجيش والقبائل في جبهات مأرب الغازية.

وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة، بكسر قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، السبت 25 يونيو، عمليتين هجوميتين شنّتهما ميليشيا الحوثي ، على مواقع عسكرية غرب وشمال غرب مارب.

وأشار المركز في تقرير حديث، إلى أن هذه الهجمات المعادية التي كسرتها قوات الجيش والمقاومة بكل كفاءة واقتدار، تأتي ضمن 67 خرقاً للهدنة الأممية ارتكبتها الميليشيا الحوثية في مختلف جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة ومارب.

وبحسب تقرير المركز، توزّعت الخروقات بين 21 خرقًا جديدًا في محور حيس جنوب الحديدة، و13 خرقًا في محور البرح غرب تعز، و13 خرقًا في جبهات محافظة حجة، و10 خروقات في جبهات جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و9 خروقات في جبهات محور تعز، وخرقاً واحداً في محور الضالع.

وفي مقدمة الخروقات عملية هجومية شنّتها الميليشيا الحوثية على مواقع عسكرية في جبهة المخدرة غرب مارب الساعة 01:45، وعملية هجومية أخرى في الساعة 19:30 على مواقع شمال غرب مارب.

وتنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق النار بالمدفعية والعيارات المتنوّعة وبالقنّاصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة على مواقع الجيش في مختلف جبهات القتال، ونتج عنها استشهاد أحد أبطال الجيش وجرح اثنين آخرين بإطلاق نار مباشر.

كما ضاعفت الميليشيا الحوثية نشر الطيران الاستطلاعي المسيّر في مختلف الجبهات، وعمليات حفر خنادق طويلة في محاولة للإحاطة بمواقع عسكرية مهمة وبالأخص غرب وجنوب مارب.