لقاء هنية حسن نصرالله.. مخطط ايراني يستهدف السلطة الفلسطينية
كشف مراقبون عن وجود مخطط ايراني من أجل استهداف واسقاط السلطة الفلسطينية، عبر محور ايران، الذي يقوم بتنفيذ المخطط الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
والتقى نصرالله، رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية ووفد قيادة الحركة، في الضاحية الجنوبية ببيروت، لحث الملف الفلسطيني والتطورات الاقليمية والدولية، وتاثيرها على محور ايران، وذكلك محاولة حماس اعادة علاقتها مع دمشق، ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد.
هنية خلال مؤتمر جماهيري في صيدا، اكد على “تمسك الحركة بالعمل المشترك مع كل القوى الوطنية والإسلامية في لبنان وانفتاحها على كل العناوين”، مشيرا إلى “أن أمن لبنان واستقراره من أمن فلسطين”، ودعا الفلسطينيين في لبنان إلى أن يجهزوا أنفسهم “فالعودة باتت قريبة".
وفي مغازلة لمحور ايران، قال هنية “في المعركة القادمة ستدك المقاومة العمق الصهيوني ب 150 صاروخا في أقل من 5 دقائق” وأضاف “صراع الوجود أصبح اليوم مطروحا على الطاولة لدى الاحتلال، وغزة المحاصرة التي خاضت الحروب والمعارك هي اليوم بمقاومتها وأهلها تستمر في استراتيجية تراكم القوة وتتجهز لمعركة كبرى مع العدو، وسيف القدس سيظل مشهرا حتى تحرير القدس وكل فلسطين”.
يذكر أن الحرس الثوري و حزب الله ضغط على السلطة اللبنانية قبل أشهر لإلغاء احتفال مماثل كانت دعت اليه حماس بمناسبة ذكرى النكبة وكان مقررا ان يتحدث فيه رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.
من جانبه قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن " إنه تم التأكيد في لقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن "المقاومة في كل الجبهات لن تكون لقمة سائغة أمام الاحتلال، وأنها قادرة على فرض معادلاتها الآن وفي المستقبل".
ويرى مراقبون أن المحور الإيراني أكثر ناس يتاجرون بالقضية الفلسطينية، زهم أحد عوامل خسارة القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني.
ويقول الكاتب الفلسطيني حسن عصفور، إن ايران وكلت حسن نصرالله قيادة العمل لتشكيل بديل للتمثيل الوطني الفلسطيني خال زيارة اسماعيل هنية الى الضاحية الجنوبية، بشكل علني، محذرا منظمة التحرير لفلسطينية من التقاعس في مواجهة خطورة التحرك الايراني مع اخوان فلسطين لإسقاط المنظمة وصناعة بديل وفقا للتوجه الايراني.
وقال "عصفور" :"بالتأكيد، تساعد قيادة منظمة التحرير أطراف المؤامرة الفارسية، كونها تتخلى عن دورها التمثيلي للشعب الفلسطيني لجهة فردية الرئيس محمود عباس، وفقدانها أي حضور حقيقي سياسي ملموس في المواجهات القائمة، بل أنها باتت كجهة ذيلية تابعة لمركزية فتح، لكن "هوان الممثل" لا يعني الذهاب للمشاركة في "مؤامرة البديل"، التي كانت منذ انطلاقة الثورة والمنظمة هدفا مباشرا لأعداء فلسطين وبالأساس دولة الاحتلال، التي خلقت عشرات المسميات ولم تصب يوما هدفها، الى أن وجدت من قدم لها "الهدية الذهبية الكبرى" في قيادة انقسام مدفوع الأجر شهريا".
وأوضح الكاتب الفلسطيني في مقال له " محاولات فارسية لخطف الورقة الفلسطينية!" على موقع "آمد" أن "التآمر على التمثيل الوطني، ينتقل من مرحلة الانقسام داخل الضفة وقطاع غزة الى تعميمه ليصبح جزءا من الوجود الفلسطيني في الخارج، وخاصة في لبنان حيث يتمتع حزب "حكم المرشد" الفارسي بقوة خاصة تساعده على تنفيذ المخطط التآمري الجديد، وكأنه يعيد إحياء المشروع القديم، والذي بدأ بعد معركة بيروت الكبرى 1982، عندما حاولت الشقيقة سوريا في حينه تشجيع أطراف فتحاوية على الانشقاق وتشكيل جبهة مع قوى مؤيدة للشقيقة...ورغم الهزة الكبيرة التي أصابت المشهد العام، لكن المصلحة العليا قبرت المؤامرة عبر المجلس الوطني التوحيدي رقم 17 مكرر 1987 بالجزائر".
ولفت إلى أن استخدام فصيلي "الإسلام السياسي"( حركتي حماس والجهاد، ) لتكوين بديل جديد، بمسمى وهمي كامل، قد يربك المشهد الوطني ليس داخل الوطن، لأن أي مشروع كهذا سيراه أهل فلسطين ليس سوى "منتج روابط قرى جديد"، بل أن ما يربط قواعد الجهاد، أحد الفصليين المستخدمين، لن تذهب أبدا كون شراكتها الكفاحية في الضفة مع حركة فتح، وليس مع حركة جماعة الإخوان (حماس)، التي فضحت ذاتها فيما عرف وطنيا بـ "فصيل سرقة الشهداء" ونشر الفتنة.
وتابع "عصفور" قائلا :"هنية الذي استخدم بوقا لتمرير "مؤامرة البديل الفارسي" لم يغبر قدميه بزيارة مخيم فلسطيني، فيما جند لسانه للترويج للمؤامرة الفارسية خارجها...وتلك ليست مسألة عابرة فهو يعرف تماما أن الحديث عنها داخل أي مخيم لن يكون خيرا له ولفصيله".
وأوضح أن المؤامرة الفارسية متحركة...وهذا يتطلب من حركة فتح، أن تصحو من غفوتها السياسية وتعيد ترتيب أوراق العلاقات الوطنية وفق ما كان قبل مرحلة البؤس الراهنة، وعليها المسارعة لعقد لقاء وطني فلسطيني خال من أطراف المؤامرة الفارسية، ترتيبا لما يجب وقطعا لرأس حية تتحرك.