اياد أبو فنون.. رجل حماس القوي داخل التيار السلفي في غزة
في صورة جديدة من صور فساد قاد حماس ، والعمل لصالح
مصلحهم الخاصة، الفساد الذي يشكل جزء خفي من
موارد الحركة المالية.
وبرز مؤخر اسم القيادي في حركة فلسطين والسير المحرر
اياد عطا أحمد أبو فنون، من سكان بيت لحم جنوب الضفة، وينشط في عمليات نقل أموال الحركة،
وهمزة الوصل بين حركة حماس والسلفيين في غزة، وأيضا بعض الجماعات المتطرفة في سيناء.
و اياد عطا أحمد أبو فنون "43 عام" من
سكان بيت لحم ، وهو من اعضاء حركة حماس، كما يعتبر من لمقربين للتيار السلفي في فلسطين،
وذلك يراه مراقبون أنه همزة الوصل بين التيار السلفي في الاراضي الفلسطينية ، وأيضا
الجماعات المتشددة في سيناء.
و"أبوفنون"(الذي يعمل نائبا للقاضي الشرعي
في محكمة بيت لحم) ، ومؤلف كتاب" زواج الأسير و طلاقه و المستجدات في ذلك
"، يلعب دورا كبيرا في تنظيم الاتصالات بين حماس التيار السلفي، وهو يشكل أبرز
قادة الحركة في عملية ادارة الأموال ونقل الأموال في الاراضي الفلسطينية.
وأبو فنون قد أُطلق سراحه في إطار صفقة التبادل
بين حركة حماس وحكومة الاحتلال بتاريخ 18/10/2011، وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 29 سنة
على خلفية انتمائه لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قضى منها ثماني سنوات،
ظهر كثيراً ببرامج حوارية على قناة الأقصى الفضائية أثناء انتفاضة القدس.
أعاد ااسرائيل اعتقاله في 2012، ثن قررت محكمة الاحتلال
في عوفر يوم الخميس 20 حزيران/يونيو 2013 ابعاده من بلدة بتير غرب بيت لحم إلى قطاع غزة لمدة
10 سنوات، ووصل غزة 4 يوليو/تموز 2013 عبر معبر بيت حانون شمال القطاع.
يخطب الجمعة في مساجد غزة، ويشتهر بخطبه المؤثرة
حيث ظهر مرةً حاملاً لسلاح آلي في 29 آب/أغسطس بمسجد الهدى بغزة عقب انتهاء الحرب على
غزة 2014 ، ومما قال: “لن نقيم دولة الإسلام… الخلافة التي بناها محمد، إلا بهذا السلاح.”.
وظهر مرة أخرى يحمل سكينًا أثناء انتفاضة السكاكين في 2015 .
كذلك ظهر في أكتر من فيديو يضرب عناصر تابع له على
الفنون القتالية داخل إياد مسجد الهدى في قطاع غزة، وهذه العناصر منا ما ينضم الى الجماعات
الارهابية.http://tempuri.org/tempuri.html
ورغم ان العلاقات بين حماس والتيار السلفي في قطاع
غزة تشهد نوعا من الصراع ، ادت الى مقتل مؤسس جماعة "جندالله" عبد اللطيف موسى الملقب بـ"أبو النور المقدسي" في 2009، الا أن "أبوفنون" يشكل مساحة وازنة بين الحركة
والتيار السلفي، ليس في غزة فقط ولكن في الاراضي الفلسطينية وسيناء.
تشهد علاقة حماس بالتيارات السلفية في غزة توترا
متواصلا منذ سيطرتها على القطاع عام 2006.
في سنة 2008، تحول التوتر إلى مواجهات مسلحة مع
جماعة جهادية تزعمها فلسطيني يدعى ممتاز دغمش. وفي 2009، تكررت المواجهات مع جماعة
أبو نور المقدسي.
وأبو النور المقدسي طبيب فلسطيني سلفي اسمه عبد
اللطيف موسى أعلن قيام "إمارة إسلامية في أكناف بيت المقدس" انطلاقا من مسجد
ابن تيمية بمدينة رفح في القطاع عام 2009، لتندلع معركة بين مؤيديه ومقاتلي حركة حماس
انتهت باقتحام المسجد.
و يرى كاتبا بينيديتا برتي وزاك غولد، في تقرير
بعنوان " حماس والعلاقة الصعبة مع الدولة الإسلامية في غزة وسيناء" نشره
معهد كارنيجي، في بداية سنة 2016، أن تخوف
حماس من أن تثير المجموعات السلفية المتأثرة بداعش مشاكل دخل قطاع غزة هو الذي دفعها
إلى التقرب من داعش.
كما أن علاقة حماس مع من يسمّون أنفسهم "أنصار
داعش" في غزة، ومع المعسكر السلفي الجهادي الصغير وغير المتبلور وغير المتطوّر،
تتأثّر أيضاً بوضع الحركة الهش في القطاع. واقع الحال هو أن حماس تتقدّم بخطى متثاقلة
وشديدة الحذر.
ويضيف: "تجنُّب الدخول في عداوة مع تنظيم ولاية
سيناء الذي يملك إمكانات أكثر تطوراً إلى حد كبير، يمنح حماس قوة في مواجهة هذا التهديد.
إن تأمين الحماية للقياديين في محافظة سيناء، أو على الأقل الموافقة على وجودهم في
غزة، يسمح لأجهزة الاستخبارات التابعة لحركة حماس بأن تكون على علم بأماكن تواجدهم
في حال حدوث متاعب"، مضيفا أن "لا تحبذ حماس المجموعات الجهادية في سيناء. لا بل أكثر من ذلك،
تنظر بعين الشك إلى احتمالات التعاون بين الخلايا الموالية لتنظيم داعش في غزة وتنظيم
ولاية سيناء"، يقول المقال.