بتجنيد 3 آلاف عنصر و72 انتهاكا.. الحوثي يستمر في اغتيال الهدنة الأممية
الخميس 30/يونيو/2022 - 02:11 ص
طباعة
أميرة الشريف
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، على أهمية الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، للوفاء بتعهداتها بموجب الاتفاق، وعدم الانتقال إلي أي ملفات أخري قبل إلزامها بفتح طرق تعز الرئيسية التي من شأنها احداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من سبع سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن ذلك جاء خلال استقبال العليمي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، حيث استمع العليمي الى احاطة من المبعوث الاممي حول نتائج المشاورات الاممية الرامية الى تنفيذ اتفاق الهدنة وتثبيتها، وفرص البناء عليها لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وحذر العليمي من استمرار التراخي الدولي ازاء الابتزاز الحوثي الممنهج، لكسب المزيد من الوقت، واطالة امد الحرب واستمرار المعاناة، كما حذر من التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب الميليشيا، ما يهدد اي فرصة لتجديد الهدنة الاممية التي اوفى فيها مجلس القيادة والحكومة بكافة الالتزامات.
بدوره، أعرب الوسيط الأممي عن تقديره للتعامل الايجابي مع جهوده من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في سبيل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد غروندبرغ أن فتح معابر تعز ما تزال أولوية ملحة بالنسبة لجهوده التي تسعى إلى دفع المشاورات إلى الأمام والتقدم نحو ملفات أخرى.
وقتل طفل وأصيب 7 أطفال منهم نساء، في هجوم جوي شنه الحوثي غربي اليمن، في جريمة تهدد بانهيار الهدنة الأممية.
وقصف الحوثيون بطائرات بدون طيار بلدة "الرون" السكنية إلى الجهة الشمالية من مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة لتخلف مجزرة في صفوف المدنيين العزل وذلك في تصعيد جديد ضد السلام الهش.
وقال بيان صادر عن القوات المشتركة، إن طفلا على الأقل قتل وأصيب سبعة آخرون، نساء وأطفال بالقصف المباشر الذي نفذه طيران مسير لمليشيات الحوثي على البلدة الآهلة بالسكان.
وأوضح أن جميع الضحايا كانوا من عائلة واحدة، وأن الطفل "أيمن عبده أحمد أبكر" لفظ أنفاسه قبل وصول الفرق الطبية للقوات المشتركة التي هرعت لإنقاذ الضحايا.
وأشار إلى إسعاف الجرحى إلى المستشفى الميداني في مدينة المخا على البحر الأحمر وهم 5 نساء وطفل، منددا بالمجزرة الذي تعد ضرب سافر واغتيال للهدنة الأممية.
وصعد الحوثيون المدعومون من إيران من خروقاتهم ضد الهدنة بما فيه القصف المتعمد والانتقامي لقرى المدنيين باستخدام الطائرات المسيرة التي تطلق قذائف عمودية وعشوائية من الجو.
هذا وقد أقرت ميليشيا الحوثي بتجنيد 3 آلاف عنصر إلى صفوفها، معظمهم من صغار السن خلال فترة سريان الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن "المنطقة العسكرية المركزية" احتفت بتخرج ما أسمتها دفعة "البأس الشديد" البالغ عددهم "ثلاثة آلاف" عنصر.
كما أعلنت أن المجندين الجدد تلقوا تدريبات عسكرية، استعدادا للقتال في صفوف الميليشيا الحوثية.
ويتزعم تشكيلات العناصر التي تم تجنيدها مؤخرا من المراكز والدورات الصيفية، عبدالخالق الحوثي (شقيق زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي)، المنتحل رتبة لواء وقائد ما يعرف بـ"المنطقة العسكرية المركزية" التابعة للجماعة.
واستغلت الميليشيا الحوثية الهدنة الإنسانية من لحظاتها الأولى، في عمليات تحشيد وتجنيد وتدريب واسعة عبر المراكز والدورات الصيفية في عديد من المعسكرات بمناطق نفوذها، لتعويض النقص الحاد في المقاتلين.
يذكر أن مسؤولا عسكريا كبيرا في ميليشيا الحوثي كان أفاد سابقا بتجنيد 18 ألف طفل.
كما أكد جنود أطفال سابقون أنه تم تجنيد صبية لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أنه تم التحقق من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل.
إلى ذلك، أكدت العديد من المنظمات الإغاثية اليمنية أن آلاف الأطفال أجبروا على الانخراط في القتال، عبر وسائل عدة اعتمدتها الميليشيا سواء بالترهيب أو الترغيب، فضلا عن الابتزاز. ولفتت إلى تعرض هؤلاء ممن نجوا من الموت على الجبهات، لصدمات مروعة، وحتى عمليات اغتصاب وتحرش.
وخلال الـ48 ساعة الماضية ارتكبت مليشيات الحوثي 72 انتهاكا للهدنة الأممية في جبهات الساحل الغربي منها 48 خرقاً في محور حيس جنوبي الحديدة و24 خرقاً في محور البرح غربي تعز.
ويعتبر تصعيد مليشيات الحوثي للانتهاكات مؤشرات خطيرة تقوض استمرار الهدنة التي مددت شهرين إضافيين في 2 يونيو الجاري، وفقا للحكومة اليمنية.