واشنطن تدعو الحوثي لتقديم تنازلات لفك حصار تعز.. والميليشيات تراوغ وتدفع بتعزيزات عسكرية جديدة
الأحد 03/يوليو/2022 - 01:05 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في ظل استمرار رفض ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا التي تحاصر مدينة تعز، فتح الطرق والمعابر، طبقاً لاتفاق الهدنة الأممية الذي مضى عليه ثلاثة أشهر، شددت الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة فتح الطرق والمنافذ من وإلى مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ: "يجب على الحوثيين إيجاد طريقة لتقديم تنازلات بشأن اقتراح مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ بخصوص تعز، حتى نتمكن من المضي قدماً في القضايا الأخرى ذات الأهمية الأكبر بالنسبة لليمنيين".
وذكر المبعوث الأمريكي أن هدنة الأمم المتحدة في اليمن، تنص في بنودها على ضرورة فتح الطرق والمنافذ من وإلى مدينة تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن.
ومن جانبه نفى عضو وفد الحكومة للتفاوض بشأن فتح المعابر نبيل جامل، أن تكون هناك جولة تفاوض جديدة مع الحوثيين بشأن مناقشة فتح طرق تعز، بعد إعلان ميليشيا الحوثي عن وصول ممثليها إلى العاصمة الأردنية عمان.
وأشار جامل، وفقا لقناة (اليمن الإخبارية)، السبت، إلى أن الاجتماعات القادمة في عمان بداية الأسبوع للفريق العسكري، بشأن الخروقات والهدنة. مضيفا أنه ليس هناك جولة جديدة للتفاوض بشأن فتح طرق تعز حاليا، ولم نتلق أي دعوة من مكتب المبعوث بهذا الشأن.
وأشار عضو الفريق الحكومي إلى أن الحوثيين ما زالوا يرفضون فتح الطرقات.. وألمح إلى احتمالية فشل مهمة المبعوث الأممي الأخيرة في مسقط، بعد لقائه مع وفد الحوثيين. وقال "يبدو أن مهمة المبعوث الأخيرة إلى مسقط لم تأت بجديد".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن أدار في وقت سابق جولتي مفاوضات بين الحكومة الشرعية والحوثيين للخروج بحل لإنهاء الحصار على تعز، غير أن الجولتين انتهتا بالفشل، بسبب رفض الحوثيين مقترحات فتح الطرق، أعقبها تقدم المبعوث بمقترح منقح لما تقدم به الطرفان، إلا أن ميليشيات الحوثي رفضته أيضاً، بينما قبله الوفد الحكومي.
ومع استمرار تعثر الوصول إلى حل برعاية الأمم المتحدة بشأن فتح الطرق بالمحافظة، تصاعد العمليات القتالية في تعز، حيث أعلن الجيش اليمني، أمس السبت، أن قواته أسقطت طائرة استطلاع حوثية محملة بالقنابل في الجبهة الشمالية لمدينة تعز، المحاصرة للعام الثامن على التوالي. واستهدفت المسيَّرة الحوثية موقعاً عسكرياً في "جبل جرة" قبل التعامل معها وإسقاطها.
وقال المصدر إن الميليشيات شنت قصفاً مدفعياً وبالمسيَّرات، على مواقع القوات الحكومية في الدفاع الجوي، بالتزامن مع محاولة تسلل لعناصر الميليشيات جرى إحباطها.
وأضاف المصدر أن الميليشيات كثفت مؤخراً من استهداف مواقع القوات الحكومية لاسيما في الجهة الشمالية الغربية من المدينة، إضافة إلى تكثيف عمليات الاستطلاع بواسطة الطيران المسيَّر التابع لها.
يجئ ذلك فيما، تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية الدفع بتعزيزات بشرية وآليات قتالية إلى جبهات مدينة تعز، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي وبالطيران المسيَّر على مواقع القوات الحكومية.
وقالت مصادر محلية إن تعزيزات حوثية كبيرة وصلت، مساء الجمعة وصباح السبت، إلى مناطق شرق وشمال وغرب مدينة تعز، قادمة من صنعاء وذمار. وأوضحت المصادر أن من بين التعزيزات البشرية الحوثية أطفالاً اقتادتهم الميليشيات للزج بهم في المعارك.
وتضمنت التعزيزات أيضاً آليات عسكرية بينها دبابات وآليات مدرعة وصلت شارع الستين. وجرى إدخال عدد منها بين أشجار كثيفة ما بين منطقتي "الرمدة" و"غُراب" الواقعتين على خط الستين شمالي المدينة. وأفاد المصدر أن بعض الآليات العسكرية واصلت السير باتجاه مفرق شرعب ومنطقة الربيعي شمال غربي المدينة.
هذا فيما أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني رصد 200 خرقا للهدنة من قبل الحوثيين خلال اليومين الماضيين في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة ومأرب والجوف، أفاد المركز الإعلامي لمحور تعز، بأن خروقات الحوثيين للهدنة في تعز منذ بدايتها بلغت 2278 خرقاً في مختلف جبهات المحافظة.