صراع الارهاب.. قندز حلقة جديدة من صراع طالبان وداعش

الجمعة 15/يوليو/2022 - 04:28 م
طباعة صراع الارهاب..  قندز علي رجب
 

تصاعد الصراع بين تنظيم داعش الارهابي وحركة طالبان المتشددة المسيطرة على السلطة في كابل.

واوضحت تقارير افغانية أن ولاية قندز شهدت معركة دامية  بين  عناصر طالبان وداعش في ناحية الإمام مما اسفر عن مقتل ثمانية من عناصر داعش وأربعة من طالبان.

وبحسب المصادر فإن بين القتلى أجانب لم تُعرف هويتهم بعد.

ونقلت طالبان بعض الأسرى وجثث القتلى إلى معسكر قندوز العسكري.

منذ وصولها إلى السلطة ، دأبت جماعة طالبان على الإبلاغ باستمرار عن صراعات مع أعضاء داعش ، لكن في غياب صحفيين مستقلين على الأرض.

تنظيم داعش خراسان ، الذي أعلن وجوده في شرق أفغانستان عام 2014 ، وبعد أشهر قليلة من انتصارات داعش العظيمة في العراق وسوريا.

وعلى الرغم من الهجمات العديدة وخاصة قتل الشيعة والهزارة ، فقد التنظيم الكثير من قدراته في معارك ضارية مع طالبان والجيش الأفغاني والقوات الدولية.

ويرى مراقبون أن تنظيم "ولاية خراسان- داعش" لا يقتصر هدفه من ذلك على صراعه مع طالبان، بل ويتعداه لتهديد دول آسيا الوسطى التي تنتشر فيها نفس العرقيات بتجنيد عناصر منها كخلايا نائمة.

وأثمرت الدعاية النشطة لداعش على وسائل التواصل الاجتماعي في تهييج غضب عرقيات الأوزبك والطاجيك والتركمان ضد طالبان التي تنتمي لعرقية البشتون بالتزامن مع زيادة عمليات فرع داعش المسمى بـ"داعش- خراسان"، حسب تقرير لمركز مكافحة التطرف (CEP) (منظمة غير ربحية).

ويشمل نطاق عمل "داعش- خراسان" منطقة خراسان أفغانستان وباكستان وبنغلاديش وآسيا الوسطى وتصل إلى سريلانكا وجزر المالديف.

وتركز الدعاية التي يتولاها عناصر من الأوزبك والطاجيك على أن طالبان لم تدرج الكثير من العرقيات في المناصب المهمة في الحكومة التي شكلتها سبتمبر الماضي.

 

واستغلت الدعاية كذلك اعتقال طالبان القائد الأوزبكي مخدوم محمد علم رباني، رئيس اللجنة العسكرية للحركة في محافظة "فارياب" شمال أفغانستان ذات الأغلبية من الأوزبك والتركمان، على الحدود مع تركمانستان، في يناير بتهمة ممارسة عمليات خطف قبل أن تفرج عنه الأسبوع الماضي تفاديا لمواجهات مسلحة بين الأوزبك وطالبان.

 

وتتشكل أفغانستان من عرقيات متنافسة؛ أكثرها ناتج عن تداخل حدودها مع دول بها هذه العرقيات، والعرق البشتوني أكثرها انتشارا بنسبة 42% من السكان، والطاجيكي 27%، والهزارة الشيعة 10%، والأوزبك 9%، فضلا عن عرقيات أخرى مثل التركمان والبلوش بمجموع 5%.

 

شارك