مقتل الظواهري..هل تتغير استراتيجية القاعدة

الثلاثاء 02/أغسطس/2022 - 01:21 م
طباعة مقتل الظواهري..هل علي رجب
 

قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري بطائرة مسيرة أمريكية في ضربة قوية للتنظيم الإرهابي، في أحد منازل وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني،زعيم شبكة حقاني الإرهابي، في العاصمة الأفغانية كابل.

وخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، يلعلن عنمقتل الظواهري، قائلا "العدالة تحققت" في رسائل بأن وشانطنحققت العدالة لضحايا العمليات الارهابية التي نفذتها القاعدة واستهدف المصالح الأمريكية في أكثر من دولة حول العالم.

يرى مراقبون في الجماعات الجهادية أن مقتل الظواهري في منطقة سكنية بالعاصمة كابل يكشف عن الاختراق الأمني للقاعدة، ومستقبل ضبابي للتنظيم الإرهابي، فمقتل خليفة أسامة بن لادن، يشكل تحديا كبيرا للتنظيم الذي تراجع في السنوات الأخيرة ودخل في حرب نفوذ مع تنظيم داعش الإرهابي.

وكان العديد من التقارير أن اشارت الى أن الظواهري يعاني من مرض عضال ويرجح ان وجوده في كابل كان لتلقى العلاج مع في ظل وجوده حلفاه من شبكة حقاني الارهابية بالسلطة في كابل.

وفي ظل مقتل الظواهري يرجح المراقبون إلى أن ستميل إلى الانتقال الثاني لقيادة القاعدة في وجودها الذي يزيد عن 33 عامًا؛ من جيل المؤسسين إلى جيل الثاني.

عمل تنظيم القاعدة من المرجح أن ترجي القيادة الجديدة للقاعدة تغييرات في الاسلوب قد تكون إحدى النتائج المؤشرة المحتملة هي التحرك نحو أيديولوجية تركز بشكل أكبر على النزاعات المحلية.

و خلال فترة وجود الظواهري كزعيم للقاعدة ، أصر على اتباع المخطط الذي وضعه أسامة بن لادن، وبذلك ، قدم درجة من الاتساق للمجموعة ، التي واجهت ضغوطًا غير مسبوقة في مكافحة الإرهاب منذ عام 2001.

وفي الوقت نفسه ، أدى نهجه في القيادة وبيئة مكافحة الإرهاب التي واجهتها التنظي إلى جعل الأمر صعبًا تنفيذ مخططات التنظيم.

 

وذكرت دراسة لمركز مركز ويلسون بواشنطن ، أن الظواهري اعتمد في قادة التنظيم بطريقة غير هرمية مباشرة وليس هناك سيطرة مباشرة على فروع التنظيم في الشرق الاوسط وأفريقيا وأسيا.

وأوضحت دارسة ويلسون أن القيادة الأساسية للقاعدة سعت في نهجها إلى تركيز رسائل المنظمة واستراتيجيتها بدلاً من إدارة العمليات اليومية لفروعها، لكن المنتسبين الرسميين مطالبون بالتشاور مع القيادة الأساسية للقاعدة قبل تنفيذ هجمات واسعة النطاق.

وستبقى القاعدة على مسار ثابت من اللامركزية، فكل فرع من فروع القاعدة يعمل بشكل شبه مستقبل وقادرة على إدارة أوضاع الذاتية، لذلك سوف تبقى القاعدة على هذا الأسلوب في إدارة الفروع.

والتنظيم في حالته الأن والذي تمتعت القيادة العليا في القاعدة بفترة أكثر استقرارًا في أوائل عام 2022، بعد وصول طالبان للسلطة في كابل، سيبقي على حالة اللامركزية في ادارة فروعه ، ولكن قدرات القيادة العليا واختيار زعيم جديد يحصل على ثقة الفروع ستحدد مستقبل التنظيم .

شارك