بعد ساعات من تمديد الهدنة الأممية.. ميليشيا الحوثي تصعد عمليات استهداف المدنيين في تعز

الجمعة 05/أغسطس/2022 - 09:09 ص
طباعة بعد ساعات من تمديد فاطمة عبدالغني
 
في أعقاب إعلان الأمم المتحدة، موافقة الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، وعلى وقع استمرار الانتهاكات الحوثية، دان وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، الخميس 5 أغسطس تصعيد ميليشيا الإرهاب عمليات استهداف المدنيين بنيران قناصتها في محافظة تعز، والذي أدى لمقتل مواطن وطفل خلال 24 ساعة الماضية.
وأوضح أن استهداف قناصة الحوثي للمدنيين أدى لمقتل الطفل أمير ماجد محمد الحاج في سائلة "موقعة" بين مديريتي سامع والصلو، بعد ساعات من مقتل عبدالله حسن سيف أثناء عودته إلى منزله في حي كلابه بمدينة تعز‏.
كما أشار إلى أن تصعيد الميليشيا جرائمها والقتل المتعمد للأطفال في محافظة تعز المحاصرة بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة الإنسانية، يعكس حقدها الدفين على المحافظة واستهتارها بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بجهود ودعوات التهدئة، وتحديها السافر لإرادة المجتمع الدولي‏.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجرائم النكراء، والإشارة بوضوح لميليشيا الحوثي بالوقوف خلفها، وملاحقة ومحاكمة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا في محكمة الجنايات الدولية، انتصارا لدماء الضحايا. 
من ناحية أخرى افاد المركز الاعلامي للقوات المسلحة في تقرير صادر له بأن ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ارتكبت 306 خرق للهدنة الأممية خلال الثلاثة الأيام الماضية (الأحد 31 يوليو- الثلاثاء 2 أغسطس) في جبهات محافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومارب.
وتوزّعت الانتهاكات بين 76 خرقاً في محور حيس جنوبي الحديدة، و66 خرقاً في جبهات محور تعز، و57 خرقاً غرب محافظة حجة، و46 خرقاً جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و44 خرقاً جديداً في محور البرح، و9 خروقات شمال وشرق مدينة الحزم بالجوف، و6 خروقات شمال وجنوب غرب صعدة، وخرقان بمحور الضالع.
وتنوّعت الانتهاكات بين إطلاق النار على مواقع الجيش والمقاومة بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالقناصة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها مقتل 4 من أفراد الجيش وإصابة 16 آخرين، إضافة إلى قيام الميليشيا الحوثية باستحداث مواقع وحفر خنادق ونشر مدفعية وعيارات وطائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
يذكر أن الأمم المتحدة، أعلنت مساء الثلاثاء 2 أغسطس، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها.
وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ في بيان: "يسعدني أن أعلن أن الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس 2022 وحتى 2 أكتوبر 2022".
كما أضاف أن "تمديد الهدنة يتضمن التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت".
ومن جانبها شددت الخارجية الأمريكية على إنهاء الحوثيين لحصار تعز وفتح كل الطرق عبر المدينة، إضافة إلى اتفاق الأطراف على مقترح الأمم المتحدة الموسع، بما في ذلك مدفوعات الرواتب وحرية التنقل.
وقال ‏نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل، على حساب الوزارة بمنصة تويتر، الخميس، إن تمديد هدنة الأمم المتحدة في اليمن سيؤدي إلى تحسين حياة اليمنيين ولكن هناك حاجة إلى المزيد.
وأضاف، "يجب إنهاء الحوثيين لحصار تعز وفتح كل الطرق عبر المدينة، واتفاق الأطراف على اقتراح الأمم المتحدة الموسع، بما في ذلك مدفوعات الرواتب وحرية التنقل".
وشدد أيضا، على وجوب التعاون مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ من أجل وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وعلى صعيد متصل، أعلنت جمهورية مصر العربية، ترحيبها بالبيان الصادر عن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمنـ وأعربت عن تقديرها لجهود الأمم المتحدة المبذولة في هذا الصدد، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية ، الخميس.
كما أعربنت مصر عن تطلعها أن يُسهم تمديد الهدنة في التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية، ودعم مبادرات الحل السياسي، وبما يحفظ وحدة اليمن واستقلاله، ويصون مقدرات الشعب اليمني الشقيق وتطلعه نحو الأمن والاستقرار والرخاء.
وفي السياق ذاته، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن ترحيبها بتمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين وفقًا لبنود الاتفاق الأساسي، ومبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021.
وأثنى البيان الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وهانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن؛ للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار ثم حل سياسي للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة. 
ودعت الإمارات العربية المتحدة المجتمع الدولي إلى دعم الالتزام بالهدنة، وأكدت الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن. 
وجدّدت دولة الإمارات في البيان، التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.

شارك