قنص المدنيين ومحاصرتهم في تعز... جرائم حوثية تضاف إلى سجل انتهاكاتهم الوحشية
السبت 06/أغسطس/2022 - 09:58 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
بعد أيام قليلة من إعلان الأمم المتحدة تمديد الهدنة الجارية لشهرين إضافيين، شنت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، خلال ساعات يوم الجمعة 5 أغسطس، الهجوم الأول على محافظة مأرب.
وقالت مصادر عسكرية، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، هاجمت مواقع الجيش والقبائل ما أدى إلى مقتل وإصابة عدداً من الطرفين جنوب محافظة مأرب.
وأضافت المصادر، أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف قوات الجيش والقبائل، وكذلك من عناصر الميليشيات الحوثية، إثر هجوم شنته الأخيرة، على مواقع الأولى في المحور الرملي الجنوبي بالمحافظة.
وفي سياق متصل مع خروقات المتمردين الحوثيين أقدمت ميليشيا الحوثي المصنفة إرهابيا، بشكل متعمد الجمعة، على جريمة مروعة بحق المدنيين في تعز خلال ساعات قليلة، حيث أقدم قناصة الميليشيات على قنص شابين في منطقة كلابة شرقي مدينة تعز
وأشارت مصادر محلية وحقوقية، إلى أن شاب يدعى "محمد مهدي عبدالله"، في 18 من عمره، وآخر يدعى "أنور باشا ناجي العبسي" 21 عام، أصيبا برصاصة قناص ميليشيا الحوثي المتمركز في الأمن المركزي بالمنفذ الشرقي للمدينة.
وتأتي هذه الجريمة بعد يومين من جريمة مقتل مدني برصاص قناص حوثي في الحي ذاته، وفي اليوم الأول من إعلان تمديد الهدنة قتل المواطن عبدالله حسن سيف برصاصة قناص حوثي أثناء عودته إلى منزله في حي كلابة، وتواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين في محافظة تعز في تجاوز صارخ للهدنة، وسط مطالبات دولية وشعبية بإنهاء الحصار المفروض على مدينة تعز.
وفي سياق متصل، أعدمت ميليشيات الحوثي شاباً أمام أسرته، وقامت بالتمثيل بجثته، في منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، في جريمة مروعة تضاف إلى سجل انتهاكاتها الوحشية.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي أقدمت على قتل الشاب صدام ناجي الحوباني، أمام أسرته في قرية "الحداث شعبانية" بمنطقة الحوبان شرق محافظة تعز.
وأضافت أن الميليشيات اقتحمت منزل والده "ناجي الحوباني" واعتدت على رب الأسرة وزوجته، الأمر الذي دفع ابنهما الشاب "صدام" للتدخل، وأوضحت أن العناصر الحوثية قابلت محاولة منع الشاب "صدام" عملية الاعتداء على والديه بالرصاص، وقتلته أمامهما في مشهد فاجع لهما، ومن ثم قامت بسحل جثته في مشهد يؤكد وحشية ميليشيات الحوثي وتعاملها المروع مع المواطنين.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد عبّر الخميس 4 أغسطس عن قلقه من عدم تحقيق أي تقدم فيما يتعلق بفتح الطرق في تعز، وقال إن فتح طرق تعز يخفف الأزمة الإنسانية الكبيرة عن ثالث كبرى المدن اليمنية.
وحضّ المجلس جماعة الحوثي على التحلي بالمرونة وفتح الطرق الرئيسية على الفور. مرحباً بتمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر المقبل، واصفاً إياها بـ"أنها توفر أرضية صلبة لبدء مفاوضات معمقة وشاملة".
وقال مجلس الأمن في بيان، وزّعته بعثة آيرلندا لدى الأمم المتحدة: "إن أعضاء المجلس يرحبون بانحسار العنف والخسائر في صفوف المدنيين باليمن في ظل الهدنة" وأنه "على اليمنيين التوصل إلى تسوية واختيار السلم بدلاً عن العنف".