مقتل معارض كردي في سوريا بتنسيق استخباراتي تركي ايراني
الأربعاء 10/أغسطس/2022 - 10:10 م
طباعة
علي رجب
قتلت القوات التركية أحد قيادات الصف الأول في «حزب الحياة الحرة» الكردستاني (بجاك) المعارض لايران، بضربة نفذتها طائرة مسيّرة في القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وسط معلومات عن تنسيق بين الاستخبارات التركية والإيرانية.
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا مقتل القيادي الكردي الإيراني السيد يوسف محمود رباني، الذي كان في زيارة لمناطق الإدارة لإجراء لقاءات مع الشعب وتقريب وجهات النظر.
وكشفت هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية، من خلال بيان نُشر على موقعها الرسمي، عن أن الهجوم المنفذ من طائرة تركية مسيرة على المنطقة الصناعية شرق مدينة القامشلي في 7 أغسطس (آب) الحالي، أودى بحياة أحد أعضاء القيادة في (حزب الحياة الحرة) السيد يوسف محمود رباني، الذي كان في زيارة لمناطق الإدارة لإجراء لقاءات مع الشعب وتقريب وجهات النظر»، مضيفة أن الهجوم أسفر أيضاً عن سقوط 4 ضحايا مدنيين بينهم طفلان شقيقان.
كما ثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل أحد قيادات الصف الأول من “حزب الحياة الحرة” الكردي-الإيراني، وهو إيراني الجنسية، متأثراً بجراح أصيب بها قبل 4 أيام جراء استهداف طائرة مسيّرة تركية لسيارة في منطقة الصناعة ضمن مدينة القامشلي في محافظة الحسكة.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن القيادي هو المستهدف بالعملية وتمت متابعته من عامودا إلى القامشلي واستهدافه هناك، وسط معلومات عن تنسيق مخابراتي بين الجانبين الإيراني والتركي لاستهداف القيادي.
وأحصى المرصد السوري مقتل 10 أشخاص جراء الاستهدافات بالمسيّرات التركية لمناطق سيطرة تحالف «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في محافظة الحسكة خلال أسبوع، فضلاً عن أعداد من المصابين.
كما وقع 50 استهدافاً بالطائرات المسيرة التركية على مناطق "قسد" في شمال وشمال شرقي سوريا، منذ مطلع العام الحالي، كانت حصيلتها مقتل 41 من العناصر المسلحة، و4 مدنيين؛ بينهم طفلان، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 83 شخصاً بجروح متفاوتة.
وحزب الحياة الحرة الإيراني تأسس في جبال قنديل سنة 2004، وهو امتداد لـحزب العمال الكردستاني التركي ومناهض للنظام الإيراني الحاكم، ويقاتل أعضاؤه مع حزب العمال في سوريا إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية التي سيطرت على مناطق شاسعة من شمال شرقي سوريا نهاية عام 2013.
وينشط حزب "الحياة الحرة" الذي تأسس عام 2004 ويضم جناحين؛ سياسي وعسكري، في المحافظات الإيرانية الغربية ذات الغالبية الكردية.
وقُتل في سورية بقصف الطيران التركي المسيّر العديد من قيادات حزب العمال الكردستاني من جنسيات إيرانية وتركية، آخرهم قيادي يُدعى شيار، وهو تركي الجنسية وكادر قيادي في حزب العمال الكردستاني والمسؤول عن حفر الخنادق في الحزب، وذلك في قصف مساء السبت على القامشلي.
وشهدت مناطق شمال وشمال شرقي سوريا تصعيداً لضربات الطيران المسير التركي عقب قمة طهران الثلاثية حول سوريا التي عقدت في 19 يوليو الماضي بين الرؤساء: الإيراني إبراهيم رئيسي، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، حيث جرى الحديث عن ضوء أخضر روسي - إيراني وتنسيق استخباري أيضاً لتوجيه ضربات تركية نوعية ضد المسلحين الأكراد بهدف إضعاف قسد وشل قدراتها، بدل تنفيذ عملية عسكرية تلوح بها أنقرة منذ مايو الماضي في منبج وتل رفعت لاستكمال إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية، لتكون بمثابة حزام أمني على حدود تركيا الجنوبية.
وأعلنت روسيا وإيران رفضهما العملية؛ على أساس أنها ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ولن تخدم سوى التنظيمات الإرهابية، بينما أعلنت أميركا رفضها لها لأنها ستشكل خطراً على القوات المشاركة في العمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي.