حذر أحد أعضاء مجلس الشيوخ البارزين في الحزب الجمهوري الأمريكي ، من عودة نشاط تنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان واستهداف التنظيم الإرهابي للمصالح الأمريكيى، قائلا "معسكرات القاعدة آخذة في الظهور في أفغانستان".

وكانت الولايات المتحدة الامريكية اعلنت، الأول من اغسطس، مقتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، في غارة بطائرة بدون طيار على أحد أحياء العاصمة الأفغانية كابل.

وقال السيناتور ليندسي جراهام، إن "معسكرات القاعدة آخذة في الظهور في أفغانستان"، مضيفا أن هناك احتمالًا لهجوم آخر من أفغانستان على أمريكا وحلفائها.

وانتقد جراهام بشدة الانسحاب "المتسرع" للقوات الأمريكية من أفغانستان من قبل رئيس هذا البلد جو بايدن.

وفي إشارة إلى هجوم 11 أيلول / سبتمبر من قبل القاعدة ، أضاف: "التاريخ يعيد نفسه وكل هذا كان يمكن منعه".

ولا يزال هذا السناتور الجمهوري النافذ يقول: "لم ننهي أي حرب. لقد بدأنا حربا جديدة ".

وأضاف أنه خلافا للنصيحة السليمة للجيش الأمريكي ، فإن "بايدن هو من اتخذ قرار مغادرة أفغانستان". كانت هناك شروط لخروجنا [من أفغانستان]. لم تستوف طالبان هذه الشروط. كان قرارا سياسيا من قبل بايدن ".

إضافة إلى ذلك ، قال إن هناك قاسم مشترك بين طالبان والقاعدة وداعش. وأضاف: "داعش تحارب القاعدة والقاعدة متحالفة مع طالبان". ما هو القاسم المشترك بين هذه المجموعات الثلاث؟ إنهم إسلاميون متطرفون.

وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك خطر من أن تصبح أفغانستان مرة أخرى قاعدة لجماعات خطيرة مثل القاعدة ، قال قائد أركان الجيش البريطاني السابق الجنرال نيك كارتر: "نعم ، أعتقد ذلك. "أعتقد أنه إذا أصبحت هذه الدولة دولة منسية ، فمن المرجح أن ينتهي الأمر بإيواء الإرهابيين والأشخاص الذين سيفعلون الأشياء التي رأيناها في 11 سبتمبر ، قبل 20 عامًا."

وأكد كارتر: "يجب أن نحمل طالبان المسؤولية ، لكن بصفتنا جزءًا من المجتمع الدولي ، يجب أن نتفاعل معهم جنبًا إلى جنب مع جيران أفغانستان الإقليميين بسبب الأزمة الإنسانية المستمرة في أفغانستان".

يعتقد رئيس أركان الجيش البريطاني السابق أن هناك أشخاص "حديثين" بين طالبان.

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من العوامل ، من بينها سياسية وأمنية ، أثارها محللون دوليون فيما يتعلق بسقوط النظام الأفغاني السابق على يد طالبان.

وقد أثيرت هذه التحذيرات بينما قتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في 31 تموز / يوليو بطائرة أميركية بدون طيار في كابول.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت في وقت سابق عن قلقها في تقرير حول عودة تنظيم القاعدة في أفغانستان وتوسع نشاط تنظيم الدولة الإسلامية في هذا البلد.