ارتفاع عمليات تنظيم داعش .. خطوات أوروبية لدعم موزمبيق في مواجهة الارهاب
الإثنين 05/سبتمبر/2022 - 06:58 م
طباعة
علي رجب
رصد تقرير دولي ارتفاع عمليات الإرهابية في موزمبيق، وسط فشل المنظومة الأمنية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي في إقليم كابو ديلجادو الغني بالغاز في أقصى شمال البلاد.
ورصد مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية ومقره واشنطن، تنفيذ تنظيم داعش موزبيق والجماعات المتطرفة الموالية له نحو 405 عملية ارهابية في عام 2022 هي أكبر بنسبة 17 في المائة من عام 2020.
لأول مرة منذ الظهور على الساحة في عام 2017 ، انخفض عدد الوفيات المبلغ عنه المرتبط بـ داعش خلال العام الماضي - بانخفاض 28 بالمائة إلى 1018 حالة وفاة نتجية لعمليات التنظيم الإرهابي .
ويتزامن هذا الانخفاض في عدد القتلى مع وصول قوات الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والقوات الرواندية.
خلال العام الماضي ، كانت هناك زيادة بنسبة 27 في المائة في المعارك المرتبطة بـ Aولاية داعش في موزمبيق ومع ذلك ، لا تزال الهجمات على المدنيين تشكل 52 بالمائة من الأحداث العنيفة المرتبطة بجماعة أهل السنة والجماعة، المعروفين محليًا أيضًا باسم الشباب او ولاية داعش في موزمبيق.
وعلى الرغم من انخفاض عدد القتلى المدنيين المرتبطين بهجمات داعش موزمبيق فإن عدد المدنيين النازحين يبلغ الآن أكثر من 947000 ، بزيادة قدرها 25 بالمائة عن العام الماضي.
ومن اجل دعم جهود حكومة موزمبيق في مواجهة الجماعات الارهابية، يستعد الاتحاد الأوروبي زيادة الدعم المالي لمهمة عسكرية أفريقية في موزمبيق لخمسة أمثاله، في وقت تهدد فيه هجمات المتطرفين مشروعات الغاز في إقليم كابو ديلجادو الغني بالغاز في أقصى شمال البلاد.
وتوصي الوثيقة التي أعدتها دائرة العمل الخارجي الأوروبي، وهي الكيان الذي يتولى في الواقع دور وزارة خارجية للاتحاد، بتقديم 15 مليون يورو (15.3 مليون دولار) من أموال التكتل حتى عام 2024 لمهمة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك)، وهي تكتل يتألف من 16 دولة.
ومن المتوقع أن يتم تمديد البعثة لمدة ستة أو اثني عشر شهرا في قمة سادك بكينشاسا، بحسب الوثيقة، التي توضح أنه سيجري أيضا اقتراح تقديم دعم من الاتحاد الأوروبي للمهمة الرواندية في الأشهر المقبلة، بعدما كانت دول المجموعة قد اتفقت في يوليو الماضي على تمديد انتشار قواتها في موزمبيق لمدة شهر لحين انعقاد قمة المجموعة.
كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي إضافي للجيش الموزمبيقي بقيمة 45 مليون يورو تقريباً، سيتم من خلاله توفير بعض المعدات للقوات العسكرية في مابوتو، بما في ذلك الرادارات وأجهزة الكشف عن الألغام والإمدادات الطبية.
وأكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنه تم اقتراح دعم مالي إضافي لبعثة سادك، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات لأن الأمر لا يزال قيد المناقشة من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي.
كما وافق مجلس الاتحاد الأوروبي، في أكتوبر 2021، على إرسال "بعثة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في موزمبيق" لمدة عامين، وتعمل البعثة على دعم جهود بناء السلام والحوار، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإنمائي وتأمين وصول المساعدات الأمنية.
وضمت بعثة الاتحاد الأوروبي 140 ضابطاً تم توزيعهم على مركزين للتدريب، يقع الأول في "شيمويو" بوسط موزمبيق وهو خاص بعناصر الكوماندوز، فيما يقع الثاني في العاصمة مابوتو ويضم عناصر مشاة البحرية، و تستهدف القوى الأوروبية صد هجمات الجماعات الإرهابية في موزمبيق، والتي تهدد مشروعات الغاز هناك، والاستثمارات البالغة قيمتها حوالي 60 مليار دولار، حيث تنشط مجموعات إرهابية مرتبطة بداعش الإرهابي في إقليم "كابو ديلجادو" بشمال موزمبيق، والذي يزخر بالغاز، وعطلت هجمات المجموعات الإرهابية بعض المشروعات، أبرزها مشروع توتال الفرنسي، والتي أعلنت، في مارس 2021، توقف المشروع الذي تبلغ قيمته 20 مليار يورو.