الإرهاب والإجرام عرض مستمر.. الحوثي يتلاعب ويساوم بملف الأسري
الثلاثاء 20/سبتمبر/2022 - 04:27 م
طباعة
أميرة الشريف
مع تعنت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في إطلاق سراح الأسري اليمنيين، اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيا الإرهابية بالتلاعب بملف الأسرى ومساومتهم بملفات أخرى، مجددةً عرضها بتبادل "الكل مقابل الكل" تحت إشراف لجنة دولية.
وأعلن رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين هادي هيج عن مبادرة الحكومة اليمنية لتبادل جميع الأسرى والمحتجزين وفق قاعدة "الكل مقابل الكل"، متهماً ميليشيا الحوثي بالانتقائية والتلاعب بالملف الإنساني.
وقال المسؤول اليمني، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "ملف الأسرى إنساني ومن غير اللائق التلاعب به والمساومة بالملفات الأخرى على حسابه".
وأكد أن الحوثي يرفض الإفراج عن جميع المنتمين له و"ينتقي منهم الخاصين بفئة وشريحة معينة"، في إشارة إلى تركيز الحوثي على الأسرى من العائلات الهاشمية وإهمال الآخرين.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن العميد تركي المالكي، بذل مساع أمام تعنت جماعة الحوثي، لإطلاق الأسرى.
يأتي ذلك تزامنا مع تأكيد حكومي يمني على الاستعداد لـ"تبادل كافة الأسرى مع الحوثيين بدون انتقائية" وذلك غداة اتهام الجماعة للحكومة بعرقلة إحراز تقدم في الملف.
وقال المالكي، في تصريحات إعلامية، إن "تعنت الحوثيين في محادثات عمّان الأخيرة، أفشل جهود إطلاق جميع أسرى الحرب".
وفي 29 أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، تعليق مفاوضاتها مع جماعة الحوثي في العاصمة الأردنية عمّان، ردا على هجوم حوثي في تعز جنوب غربي البلاد.
وأضاف المالكي أن "التحالف عرض على الحوثيين زيارة أسراهم ولم يجد منهم الجدية والعزيمة الصادقة".
وكشف أن "تحالف دعم الشرعية يبذل مساع حثيثة أمام تعنت الحوثيين لإطلاق جميع الأسرى ولم شمل العائلات"، دون تفاصيل أكثر عن تلك المساعي.
وعقدت مشاورات بالسويد في 2018، قدم الطرفان كشوفات أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، دون إحصاء رسمي دقيق للأعداد لما بعد هذا التاريخ.
وكانت حذرت الحكومة اليمنية من انهيار ناقلة النفط صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة، داعية إلى التفاعل الجاد مع مبادرة الأمم المتحدة لسد فجوة التمويل الخاصة بعملية الإنقاذ الطارئة ونقل النفط إلى سفينة آمنة. وقالت الحكومة، على لسان وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، إن انفجار الناقلة صافر قد يكون في أي لحظة إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل للعمل على تفادي كارثة إنسانية وبيئية وشيكة بسبب عدم خضوعها للصيانة منذ انقلاب الميليشيا الحوثية على الدولة عام 2014، ومنع فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى الناقلة لإجراء الصيانة اللازمة. وشدد الشرجبي، في تصريح صحافي، على ضرورة تفريغ النفط من خزان صافر وبشكل عاجل، كونه الخيار الوحيد المتبقي لتفادي كارثة ستبيد التنوع الحيوي للبحر الأحمر وخليج عدن وتغلق الخط الملاحي الدولي الذي يربط بين القارات والذي قد يؤدي إلى الإخلال بالسلم والأمن الدولي.