"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الخميس 22/سبتمبر/2022 - 11:26 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 22 سبتمبر 2022.

وادي حضرموت...تعصيد شعبي متواصل لإنهاء سلطة الإخوان

تتواصل موجه الاحتجاجات السلمية بوادي وصحراء حضرموت المطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتطبيق اتفاق الرياض وتمكين أبناء حضرموت لإدارة شؤنهم إدارياً وعسكرياً.. الاحتجاجات السلمية تطالب بإحلال قوات النخبة الحضرمية وتجنيد 25الف مجند من أبناء وادي حضرموت وتمكينهم في ربوع وادي حضرموت والصحراء بعد أن تزايدت معدلات الجريمة والاغتيالات وإننتشار المخدرات .

التصعيد مستمر بوتيرة عالية

مدن وادي وصحراء حضرموت تشهد غليان شعبي مطالب برحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت واعلنت الكثير من المديريات منها تريم وسيئون والقطن وحورة ووادي العين عن مسيرات جماهيرية ستشهدها مراكز ومناطق تلك المدن ابتدأ من اليوم ...

- حيث أعلن شباب الغضب بمديرية القطن عن إقامة مسيرة سلمية بمركز ( ز ) بحي الثورة تنطلق من أمام جامع النور بالمرقدة بعد صلاة المغرب مباشرة اليوم الخميس 22سبتمير 2022م ...



- كما أعلنت أيضاً مراكز المجلس الإنتقالي الجنوبي بمنطقة تريس بمدينة سيئون عن إقامة مسيرة جماهيرية بالدراجات النارية وراجلة عصر يوم الجمعة 23سبتمبر2022م والتجمع في السواقي بجانب بقالة العاشق ...

- مدينة تريم أيضاً أعلنت عن مسيرة للمناطق الشرقية ستكون مساء يوم الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٢م بمنطقة القرية وفعالية نسوية عصر الجمعة ويوم السبت مساء مسيرة  ستكون للمناطق البحرية بمنطقة الغرف.

- حورة ووادي العين تجدد العهد وتطالب برحيل المنطقة العسكرية الأولى وتعلن عن تنظيم مسيرة جماهيرية بالدراجات النارية بمنطقة البويرقات دعا لها شباب الغضب عصر يوم الجمعة 23سبتمبر 2022م بعد صلاة العصر .

مداخلة تلفزيونية تفضح التخادم الإخواني الحوثي

كشف القيادي وعضو البرلمان اليمني عن كتلة الإصلاح شوقي القاضي، في مداخلة تلفزيونية، أن جماعة الحوثي طلبت عبر السفير التركي قبل عامين عقد مصالحة مع حزب الإصلاح للتوقف عن القتال.

وأضاف القاضي “قلت حينها للسفير التركي إننا مكون من مكونات الشرعية ولا يمكن أن ننخرط في مفاوضات أحادية مع الميليشيات”.



واستدرك بالقول إنه أبدى موافقة شخصية على التفاوض مع جماعة الحوثي مقابل ضمانات تركية على ما يتم الاتفاق عليه، إلا أن السفير التركي تراجع عن رأيه بعد تأكيده أن بلاده لا تستطيع ضمان تنفيذ أي اتفاق مع الحوثيين.

وأشار القاضي إلى أن مشكلة حزبه مع جماعة الحوثي هي مشكلة بناء ثقة، بعد نقض عدة اتفاقيات أبرزها مخرجات الحوار الوطني، مطالبًا الجماعة الموالية لإيران بإبداء حسن النية ورفع الحصار عن مدينة تعز وإطلاق سراح المختطفين، وعلى رأسهم القيادي في الحزب محمد قحطان.

الحوثي يعترف بفشل ميلشياته امام التحالف

فيما تتواصل جرائم المليشيا الحوثية في عدد من المحافظات اليمنية وآخرها اختطاف 9 مدنيين في الحديدة ورفض تسليم قتلة عدد من زعماء القبائل في السجون، هدد زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي بتصفية منتقدي ميلشياته.

وظهر زعيم الإرهاب الحوثي في خطابه، أمس (الثلاثاء)، مرتبكاً ومتوترا ومتناقضا، وركز في غالبية الخطاب على نجاح تحالف دعم الشرعية في فضح ممارسات وجرائم الانقلابيين وإفشاله مخطط ميلشياته في الوصول إلى ما وصفه بـ«الهدف الكبير» في إشارة إلى السيطرة على كامل اليمن.



واعترف الحوثي بفشل مليشياته في التصدي لتحالف دعم الشرعية، مقرا بأن إعلام التحالف نجح في التأثير على مؤيديه في مناطق سيطرته، فيما ذهب للحديث غن مغالطات زاعماً أن اليمن كانت تشهد قبل الانقلاب اغتيالات وجوعا لكنه تناسى الواقع المؤلم والمر الذي يعشه اليمنيون اليوم من اغتيالات وتصفيات يومية سواء عبر المليشيا أوحلفائها في تنظيم القاعدة ناهيك عن أنها أحالت اليمن إلى أكبر حقل للألغام في العالم مما تسبب في مقتل الآلاف من الأطفال والنساء.

الحوثي الذي حاول سرد مغالطات في خطابه تناسى الواقع المرير الذي يعيشه اليمنيون منذ اليوم الأولى للانقلاب الذي دمرت خلالها المليشيا المستشفيات والإدارة الخدمية بالكامل وانتشرت الأوبئة في مختلف المدن وأصبح غالبية الشعب محاصراً في مدينته جائعاً في منزله وبات 25.5 مليون نسمة تحت خط الفقر، وكان الأحرى بزعيم المليشيا التركيز فقط على سعر سلعة النفط قبل نكبة الانقلاب وبعده لتكشف كذبه وكذب شعارات ميلشياته.



وزعم الحوثي في ذكرى يوم النكبة لـ21 سبتمبر أن من ينتقد ممارسات ميلشياته «عميل وخائن وحاقد» ويرضخ لما ادعى أنها شائعات، متوعدا بإقصاء وطرد الموظفين من المؤسسات الحكومية قائلا: «إن من الاستحقاق في الحاضر والمستقبل تطهير مؤسسات الدولة من الخونة والعملاء والعابثين والفاسدين والمستغلين والانتهازيين». وأقر زعيم الانقلاب بوجود مشكلات في الهيكل الوظيفي لمؤسسات الدولة ما أدى إلى التخطيط الفاشل، عازيا ذلك إلى وجود موظفين يعملون منذ ما قبل الانقلاب وهدد بطردهم.



وأفصح الحوثي عن مخططات ميلشياته في استمرار الحرب ورفض السلام، إذ شدد على ضرورة أن تسيطر ميلشياته على كل المحافظات اليمنية وعلى الثروة والمؤسسات، وأن ميلشياته مستمرة في الإرهاب حتى تحقيق الهدف الكبير الذي نجح تحالف دعم الشرعية في منع المليشيا من الوصول إليه.

ويفضح خطاب الحوثي الوسائل الإرهابية الذي تعتمدها المليشيا في أضطهاد اليمنيين وتخويفهم وبث الرعب ونهب الأموال، إذ لم يجد ما يسرده في خطابه لإرضاء انصاره المخدوعين غير لغة التهديد والوعيد والاستعراض الفاضي لوقائع لم يجد لها اليمنيون أثراً فعلياً في ظل غلاء المعيشة وانتشار الموت في كل أزقة وشوارع المدن اليمنية وإطلاق المجرمين والإرهابيين من السجون والزج بالرجال الأوفياء لدينهم ووطنهم في السجون وتعذيبهم.

من جهة أخرى، أجبرت مليشيا الحوثي مدارس الثانوية في صنعاء وعدد من موظفي المؤسسات الحكومية على الدفع بالطلاب للمشاركة في العرض العسكري الذي أقامته اليوم (الأربعاء) بمناسبة الذكرى الثامنة لانقلابها على مؤسسات الدولة.

وقالت مصادر في صنعاء لـ«عكاظ»: إن المليشيا هددت موظفي عدد من المؤسسات الحكومية خصوصاً صندوق النظافة والتحسين بالطرد من عملهم في حال عدم ارتداء الزي العسكري الذي جرى توزيعه عليهم والتوجه إلى ميدان السبعين للمشاركة في العرض.

وأفادت المصادر بأن وزارة «التربية والتعليم» الحوثية وجهت خطابات إلى عدد من المناطق التعليمية بتوفير أكثر من 600 طالب وسلمتها الأزياء العسكرية، متوعدة رافضي المشاركة بالطرد من الفصول الدراسية، فيما وعدت بمنح كل مشارك 20 درجة في الأعمال السنوية.

وشنت المليشيا حملات ابتزاز على عدد من التجار وأصحاب المحلات لتمويل الاحتفال بالانقلاب في صنعاء وعدد من المحافظات.

نشطاء يفضحون الحوثي على طاولة مجلس حقوق الانسان

فضح عدد من الناشطين والحقوقيين اليمنيين اليوم (الأربعاء) الخطر الإرهابي لمليشيا الحوثي على مستقبل الاجيال اليمنية، مؤكدين أن تجنيد المليشيا الحوثية أكثر من 3000 آلاف طفل في أقل من ستة أشهر والزج بهم في الجبهات ناهيك عن تجنيد قرابة 20 ألف طفل طوال الـ8 سنوات الماضية يمثل خطرا يهدد بإبادة الطفولة ويعارض المبادئ والحقوق التي كفلتها القوانين الدولية والعرفية للأطفال.

وأكد رئيس البيت اليمني الأوروبي منصور الشدادي خلال لقاء مع مسؤول مكتب اليمن في المفوضية السامية لحقوق الإنسان أسد صالح على هامش انعقاد الدورة الـ ٥١ لمجلس حقوق الإسان في جنيف السويسرية أن المليشيا تستقطب الأطفال وتعمل على تجنيدهم وتسليحهم والزج بهم في ميادين الحرب والنزاع المسلح، موضحاً أن مثل هذه الأعمال تعد انتهاكاً للطفولة، وجريمة إرهابية ممنهجة يمارسها الحوثي في اليمن متحدياً بذلك القوانيين و المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأطفال.



بدورها، أكدت الصحفية والناشطة الحقوقية هالة العولقي، أن التقارير الحقوقية تؤكد أن المليشيا جندت أكثر من 3 آلاف طفل خلال أٌُقل من 6 أشهر أثناء فترة الهدنة، مؤضحة أن مثل هذه العدد يعتبر جريمة إنسانية وإبادة بحق الطفولة ويجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التحرك لحماية أطفال اليمن. وأشارت العولقي إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى 20 ألف طفل جندوا خلال السنوات الثماني الماضية، ناهيك عن اختطاف وإعدام عدد من الأطفال أبرزهم الطفل الذي اختطف من محافظة الحديدة وأصيب بالشلل وأعدم مع 9 من المختطفين في ساحة عامة في صنعاء العام الماضي.

من جهته طالب رئيس المركز اليمني الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري بضرورة تحرك الأمم المتحدة ومكتبها في اليمن لمعاقبة المليشيا الحوثية ورفع جرائم تجنيد الأطفال إلى محكمة العدل الدولية كجريمة إبادة، مؤكداً أن آلافا من الأطفال جرى اختطافهم من المدارس والشوارع ونقلهم إلى معسكرات لتفخيخ عقولهم بالأفكار الإرهابية الهدامة والزج بهم في الجبهات دون علم أسرهم.



وأشار إلى أن المئات من الأطفال جرى تصفيتهم بالجبهات إثر خوفهم ورفضهم القتال ومحاولة فرارهم من الجبهات على عودتهم إلى أسرهم من قبل ما يسمى بالأمن الوقائي الحوثي، مبيناً أن مثل هذه الجرائم تنذر بخطر كبير وتحول هؤلاء الأطفال إلى إرهابيين مستقبلاً يهددون الأمن والسلم الدوليين.

واستعرض الناشطون خروقات الحوثي للهدنة من خلال الهجمات العشوائية التي استهدفت عددا من الأحياء في محافظة تعز وقتلت عشرات الأطفال والنساء، بالأضافة إلى ظهور مئات الأطفال ضمن العروض العسكرية، منددين بصمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على حصار المليشيا الحوثية لمدينة تعز وإغلاق الطرق في مأرب وعدم الاستجابة للدعوات الأممية لفك الحصار وتنفيذ بنود اتفاق الهدنة المتفق عليها، مؤكدين أن الألغام التي تزرعها المليشيا طالت المئات من المدنيين.



وعرض الحقوقيون انتهاكات المليشيا ضد الصحفيين عبر الاعتقال والتهديد والإخفاء القسري، والتعذيب، والملاحقة وتقييد حرية الإعلام وإغلاق المؤسسات الاعلامية، ومصادرة الأدوات والآليات والممتلكات الخاصة بتلك المؤسسات، مؤدين أن أحكام الإعدام الصادرة من قبل المليشيا بحق الصحفيين الأربعة تمثل جريمة ضد الإنسانية ويجب على الأمم المتحدة الضغط على المليشيا للإفراج عنهم وجميع المختطفين خصوصاً الصحفيين ووقف الأحكام الجائرة وغير الشرعية.

من جانبه، أوضح مسؤول مكتب اليمن في المفوضية السامية لحقوق الانسان أسد الصالح أن اليمن تحتل المرتبه ١٦٩ من عدد ١٨٠ دولة في التصنيف العالمي لحرية الإعلام و الصحافة وهو ما يظهر حجم الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكداً أن حيز الحريات الصحفية يضيق أكثر فأكثر بفعل الإجراءات التعسفية وتقييد حرية الرأي، متطرقاً إلى الصعوبات التي تتعرض لها المنظمات الأممية خلال أداء عملها خصوصا حينما يتعلق الأمر بجماعات مسلحة.

تصعيد حوثي ضد الهدنة بالتزامن مع حلول ذكرى الانقلاب

بالتزامن مع الاستعدادات الضخمة التي قامت بها الميليشيات الحوثية في اليمن للاحتفال بذكرى انقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، كثفت خلال الأيام الماضية من خروقاتها للهدنة على جميع جبهات القتال، بحسب ما أكدته بيانات الجيش اليمني، إضافة إلى قيامها بالاستعراض في صنعاء بالمروحيات العسكرية المسروقة من عتاد القوات المسلحة اليمنية.
الانتهاكات الحوثية للهدنة الإنسانية والعسكرية رافقتها أعمال جباية واسعة لتمويل الاحتفالات بالانقلاب، استهدفت السكان والتجار ورجال الأعمال في صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لقبضة الميليشيات.


وفي الوقت الذي تبذل فيه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جهودا متواصلة لتمديد الهدنة وتحسينها وفق مقترحات المبعوث هانس غروندبرغ، فاجأت الميليشيات الحوثية السكان في صنعاء بالاستعراض بالمروحيات العسكرية، حيث رصد السكان ثلاث مروحيات على الأقل جابت سماء صنعاء في مسعى لإرهاب معارضيها واستعراض القوة.
ورغم تنديد المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالانتهاكات الحوثية ضد الهدنة القائمة التي ينتهي تمديدها الثاني في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أفاد السكان في صنعاء بأن الميليشيات تجهز لاستعراض عسكري واسع ضمن سلوكها التصعيدي المستمر لإرهاب الداخل اليمني وابتزاز الخارج.


وفي سياق الأعمال العدائية من قبل الميليشيات ضد السكان، أفادت مصادر محلية في صنعاء بأن قادة الجماعة أجبروا التجار وأصحاب المحال على الاستعداد للاحتفال بذكرى الانقلاب، سواء عبر تعليق الشعارات والصور والحفاوة بزعيمهم عبد الملك الحوثي وعائلته، أو من خلال فرض مبالغ مالية لتمويل الاحتفالات في وقت يرزح أغلب السكان تحت طائلة الفقر وانعدام الخدمات وانقطاع سبل العيش.
وخلال أشهر الهدنة التي بدأت في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي كانت الميليشيات الحوثية انتهزت فرصة توقف العمليات العسكرية من جانب الجيش اليمني والتحالف الداعم للشرعية لتجنيد الآلاف في صفوفها وإعادة نشر مسلحيها مع الاستمرار في استقبال الأسلحة الإيرانية المهربة وتكثيف الاستعداد لجولات جديدة من الحرب ضد اليمنيين.


وبحسب بيانات الجيش اليمني ارتكبت الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، 127 خرقاً للهدنة الأممية يوم الأحد الماضي في جبهات الحديدة وتعز ولحج والضالع وأبين وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن الخروقات الحوثية توزعت بين 29 في جبهات القتال غرب محافظة حجة، و23 في محور حيس جنوب الحديدة، و20 في جبهات محور تعز، و20 في جبهات محافظة مأرب، و14 في محور البرح غرب تعز، و7 في محور الضالع، و7 في جبهات محافظة صعدة، و5 خروقات في جبهات الجوف، إضافة إلى خروقات أخرى في جبهات أبين ولحج.
وقال الجيش اليمني إن الميليشيات الحوثية حاولت التسلل في ثلاث عمليات إلى مواقع عسكرية شمال غربي مأرب، وجميعها أحبطتها قوات الجيش التي أجبرت العناصر الحوثية المتسللة على الفرار.

تنوّعت بقيّة الخروقات - وفق بيان الجيش اليمني - بين إطلاق النار بالمدفعية والعيارات وبالطائرات المسيّرة المفخخة، إضافة إلى عمليات حفر خنادق وبناء تحصينات ونشر طيران استطلاعي مسيّر في مختلف الجبهات.
في غضون ذلك أفاد الجيش اليمني (الثلاثاء) بمقتل جندي واحد على الأقل وإصابة آخرين جراء هجوم حوثي بطيران مسير استهدف مواقع الجيش غرب مدينة تعز.
وبحسب ما نقلته وكالة «سبأ» الحكومية عن مصدر عسكري، هاجمت طائرة حوثية مسيرة مواقع الجيش الوطني في جبل هان بقذيفة هاون أدت لمقتل الجندي شهاب محمد علي وإصابة آخرين.
وأكد المصدر أن عددا من الطائرات المسيرة التابعة للميليشيات تحلق فوق مواقع الجيش باستمرار في محاولة لاستهداف عناصر الجيش الوطني في ظل الخروقات المستمرة للهدنة الأممية.
وفي بيان سابق كان الجيش اليمني اتهم الميليشيات الحوثية بأنها ارتكبت 377 خرقاً للهدنة الأممية بين يومي 13 و17 من الشهر الحالي في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
وفي ظل مواصلة الميليشيات الحوثية الانتهاكات ضد اليمنيين في مناطق سيطرتها، اتهمت الرابطة الإنسانية للحقوق (منظمة يمنية) الميليشيات بأنها اختطفت 1700 امرأة أغلبهن في العاصمة صنعاء وذلك خلال الفترة من أغسطس (آب) 2015 وحتى أغسطس 2022.
واستعرضت الرابطة الحقوقية في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان على هامش انعقاد الدورة الـ51 بمدينة جنيف السويسرية، ما تتعرض له النساء المعتقلات من أنواع التعذيب في السجون داعية إلى وقف جميع الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحق النساء في اليمن.
كما دعت الرابطة الحقوقية، مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، للضغط على ميليشيا الحوثي لوقف الانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين في محافظة تعز وفك الحصار المفروض على المدينة منذ عام 2015 والالتزام بالهدنة الأممية.
وأوضحت أن مدينة تعز تحتل المركز الأول من حيث الخروقات الحوثية للهدنة، والتي وصلت لما يقارب 3000 خرق طالت الأحياء السكنية ومناطق ذات كثافة سكانية عالية، ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح.
ويسود اعتقاد واسع في الشارع اليمني أن الميليشيات الحوثية لن ترضخ لمسار السلام الذي تدعمه الأمم المتحدة والمجتمع الإقليمي والدولي، وأنها تستعد لجولة جديدة من القتال في سياق سعيها لتثبيت وجودها الانقلابي.

أيادي الإخوان تدمن العبث وتواصل دعمها للحوثيين


لم يتوقف الإخوان يوما عن خدمة مليشيات الحوثي، فالأيادي التي أدمنت العبث، تواصل إغراق تعز بالفوضى وترهيب المنظمات.

ويتزامن نشر الإخوان الإرهابية للفوضى في تعز مع ذكرى "اليوم المشؤوم" أو "يوم النكبة" كما يقول اليمنيون ذاك الذي سقطت فيه صنعاء بيد مليشيات الحوثي في أكبر انتكاسة بتاريخ هذا البلد الفقير.



ويصادف اليوم الأربعاء الذكرى الـ 8 لـ"نكبة الحوثي" التي حلت باليمن في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، في انقلاب جاء بدعم وتمويل وتدريب ومعدات من نظام إيران، تخللتها هجمات إرهابية دموية داخلية امتدت للسعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والعبوات والألغام البحرية والمسيرات.
ومساء الثلاثاء، فجرت عناصر إخوانية مسلحة، اشتباكات عنيفة بجوار نقطة إغاثية تابعة لمنظمة الغذاء العالمي في مدينة تعز جنوبي اليمن، ما خلف عددا من القتلى والجرحى.

وقالت مصادر محلية في تعز لـ"العين الإخبارية"، إن 3 أشخاص قتلوا بينهم مدني، وأصيب 5 بينهم 3 حالات بالغة الخطورة في الاشتباكات المسلحة الذي فجرتها عناصر مسلحة تابعة للإخوان الإرهابية قرب نقطة التوزيع الإغاثية في حي "الثورة" في قلب المدينة المحاصرة حوثيا منذ سنوات.

وأوضحت أن الاشتباكات جاءت على خلفية مشادات كلامية بين أولاد القاضي محمود عبدالله الصبري، وضابط أمن الكتيبة 3 في اللواء 22 ميكا الخاضع للإخوان.



واعتبرت المصادر الاشتباكات عملا منظم ومدبرا يستهدف تهديد البيئة الآمنة التي وفرتها الحكومة اليمنية لعمل المنظمات الدولية في المناطق المحررة.

وتفاقم فوضى الإخوان الوضع الإنساني داخل مدينة تعز، إذ تهدد الاشتباكات قرب النقاط الإغاثية بإغلاق مقار المنظمات الدولية التي يتطلب عملها بيئة أمنية آمنة ما يحرم ملايين المواطنين المحاصرين من المساعدات.

وتسعى أيادي الفوضى الإخوانية إلى إظهار المحافظات المحررة بما فيه تعز، على أنها بيئة غير صالحة لعمل وكالات العون والإغاثة الدولية في مخطط يستهدف إجبار المنظمات الدولية على العودة للعمل من مناطق مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.

وفي محاولة متأخرة لطمأنة المنظمات، قالت شرطة تعز في بيان، إنها بدأت "بإجراء تحقيقات بالتنسيق مع النيابة، وقامت بضبط المتهمين الأساسيين في الاشتباكات التي خلفت قتلى وجرحى".

خدمة الحوثي
لكن ناشطين يمنيين شككوا بالتدخل الحازم للأجهزة الأمنية في تعز الخاضعة للإخوان، واتهموها بتعمد تفجير "الفوضى ومسلسل الاشتباكات لتكريس غياب الدولة والقانون، وإبقاء العصابات المنفلتة لصالح خدمة أهدافها المشبوهة بما في ذلك خدمة مليشيات الحوثي".

وطالب النشطاء مجلس القيادة الرئاسي، بتغير قيادات الجيش والأمن إثر فشلها الأمني المريع طيلة 8 أعوام وعدم قدرتها على ضبط الانفلات الذي تجاوز الخطوط الحمراء، ويهدد بحرمان سكان تعز من الإغاثة الإنسانية.

وتأتي الاشتباكات في مدينة تعز بين مسلحي الإخوان عشية الذكرى الـ 8 نكبة مليشيات الحوثي التي تصادف الـ21 من سبتمبر من كل عام، والتي خلفت أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وصارت تعز ترزح تحت وطأة كماشة الإرهاب الحوثي الذي يحاصرها بشكل جائر منذ 8 أعوام، وسطوة عبث أمراء تنظيم الإخوان الإرهابي داخل المدينة.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، ارتكبت مليشيات الحوثي والإخوان في تعز نحو 430 انتهاكا بحق المدنيين ما خلف نحو 60 قتيلا و149 إصابة، ووفقا لتقارير حقوقية.

شارك