جرافات حماس تواصل هدم منازل أبناء غزة.. وغضب فلسطيني
تواصل حركة حماس سياسة هدم عقارات أهالي غزة، بحجج واهية، من اجل السيطرة عليها
واستثمارها والحصول على مكاسب مادية من وراء
هدم عقارات الفلسطنيين.
وسلمت بلدية خانيونس جنوب قطاع غزة، المواطن تامر أبو بكرة، إخطارًا بهدم ثلاثين
مترًا من منزله الذي تبلغ مساحته 60 مترًا فقط.
وقال عبر مناشدته في فيديو وصل "أمد للإعلام": "مساحة منزلي
الكاملة 60 متر فقط لا غير، وأريد التأكيد أني لست ضد المصلحة العامة إذا كانت وفق
المعايير التي تحفظ للمواطنين أدنى قدر من حقوقهم وما تبقى من كرامتهم".
وأكد: "أسكن في المأوى المتواضع، الذي لا يمكن وصفه بكلمة منزل، بمساحته
الصغيرة"، مضيفا : "تعرض منزلي سابقًا للحرق بشكل كامل عام 2020، ولم يتم
تعويضي من أي جهة".
وأوضح أنه قام بترميم منزله بعد الحرق من موازنته الخاصة والديون، والآن يقوم
بتسديد ما دفعه على الترميم، وقيمته 5 آلاف دولار.
واستدرك أبو بكرة، أن المنزل "عاش به والدي وأسرتي منذ النكبة، وتوارثته
عنهم إلى يومي هذا".
وأفاد بأن "تحملت في منزلي الصغير كل أذى الاحتلال الإسرائيلي، من إطلاق
نار واقتحامات، لآننا نعيش على خط التماس بجانب السياج الفاصل شرقي جنوب قطاع غزة،
ولم نلقى أي اهتمام من أي جهة بشأننا".
وبحزن قاتم لما وصل إليه، قال: "اليوم رغم مرارة العيش والتقصير، وقسوة
الظروف، يتم مكافأتي أنا وعائلتي بإخطار لهدم منزلنا الذي يسترنا، رغم تحملنا حرارته
بالصيف وبرودته بالشتاء ومياه الأمطار التي تذرف من كل صوب فيه".
وختم تامر أبو بكرة: "كأن تشريدنا من بيوتنا وإبقائنا بلا مأوى أمر غير
مهم لمن اتخذ هذا القرار".
وبدأت سلطة الأراضي في حملة "إزالة التعديات" كما تسميها، أو
"هدم وتهجير السكان" كما يسميها المواطنون، على "مشاع الدولة"
عام 2017، ولكنها توقفت مؤقتاً عن ذلك، ثم عادت بقوة هذا العام للإجراء نفسه.
وبالعادة، تخطر سلطة الأراضي أصحاب البيوت المبنية على "مشاع الدولة"
بنيتها هدم المنزل، وتمنحهم يومين للإخلاء، فيما أجبرت مواطنين عدة على هدم بيوتهم
بأيديهم. ولاحقاً تستخدم هذه الأراضي من أجل توزيعها على موظفين يعملون في السلك الحكومي
الذي تديره "حماس"، عوضاً عن مستحقاتهم المالية المتراكمة، إذ يتقاضون ما
نسبته 60 في المئة من رواتبهم الشهرية، والبقية مستحقة على وزارة المالية التي عليها
تعويضهم أو دفع المتراكم.
هذه الأحداث رفضتها الفصائل بما فيها حركة "فتح"، التي يقول ناطقها
حسين حمايل إن تلك "جريمة ومنافسة لما تقوم به إسرائيل في عملية تدمير عوامل صمود
المواطنين على أرضهم تحت ذرائع واهية. إن الهجوم على المواطنين محاولة من رؤوس حماس
للتغطية على جريمتهم بالاستيلاء على أراضٍ حكومية وتقسيمها في ما بينهم وتوزيع بعضها
على أتباعهم، هذا الإجراء يعمق الأزمات الاجتماعية والإنسانية في غزة".
وقال القيادي في حركة فتح أحمد عساف ان حماس أثبتت انها تتساوى مع الاحتلال
الاسرائيلي. وكثيرا ما هدمت القوات الاسرائيلية منازل أبناء الشعب الفلسيطيني.
ونفذت حماس يوم الاحد سلسلة عمليات هدم في رفح وتقول انها دمرت 11 منزلا أقيمت
بطريقة غير قانونية وقال سكان محليون ان عددها 26 منزلا. وقالت حماس ان مثل هذه الانتقادات
لها دوافع سياسية.