شدد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه له، على إدانة التعزيزات العسكرية لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران وهجماتها التي تهدد بعرقلة الهدنة.

وجدد الاجتماع برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تأكيده على الدعم الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمديد الهدنة وتوسيعها، والتنفيذ الكامل لجميع شروطها.

وقال المتحدث باسم المليشيات، العميد يحيى سريع، عبر "تويتر": "على الشركات الأجنبية التي تنهب ثروتنا أن تأخذ تحذير قائد الثورة [في إشارة إلى زعيم الجماعة الإرهابية عبد الملك الحوثي] على محمل الجد في حال لم يتم الاتفاق على الراتب وبقية النقاط الضرورية لاستمرار الهدنة".

ويأتي تحذير المتحدث العسكري باسم المليشيات، غداة تلويح رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من الجماعة، مهدي المشاط، باستئناف الهجمات ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، حال عدم تلبية شروط الجماعة في دفع رواتب الموظفين من عائدات النفط المنتج من مناطق الحكومة، ورفع قيوده على الموانئ والمطارات، مقابل تمديد الهدنة، محملاً التحالف "المسؤولية عن رفض المطالب وما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار محلياً أو إقليمياً ودولياً"، مؤكداً أنه "لا يتمنى أي تصعيد أو تعقيد لكنه محتمل جداً".

وأضافت نفس المصادر المحلية بان المعلومات المؤكدة ان بعضا منهم سكنوا في شقق مفروشة بسيؤن بتسهيلات من جمعيات (خيرية) تتبع حزب الاخوان المسلمين (الاصلاح) وان غالبيتهم توجهت إلى الشرق تم اسكانهم في معسكر السويري بتريم التابع للمنطقه العسكريه الأولى.

وكانت مجموعات سابقة وصلت قبل نصف شهر ودخلت الى وادي (سر) بالقطن الذي كان قبل سنوات به معسكرات تدريب وتجنيد للجماعات الإرهابية بعلم المنطقه الأولى التابعة لعلي محسن وجماعة الاخوان بالوادي.

ويأتي وصول الجماعات المتطرفة الفارة من أبين وشبوة بعد عمليات سهام الشرق التي اطلقتها القوات الجنوبية.

قال لحمر بن علي لسود- احد مشائخ قبائل شبوة .."الجماعات الاخوانية والمليشيات اليمنية بشقيها الاخواني والحوثي يتغذون عندما يفشلون, وعندما يصلون لمرحلة حرجة يتم توزيع الأدوار بينهم".

وتابع في حديثه لبرنامج "الصحافة تقول" على قناة "الغد المشرق".. "الجماعات الإرهابية كجماعات مشتركة حوثية واخوانية وداعشية والقاعدة وبمختلف المسميات الإرهابية ويمكن ان تغير لباسها في مناطق الصراع وتدخل بزي مدني ومن كانوا قناصة في عتق بشهر أغسطس الماضي هم من اللواء 21 وكانوا يعملون في البسطات التي على الشوارع وعمال في المحلات التجارية المختلفة"

وأضاف "تنتشر هذه الخلايا في كل الأماكن الخدمية التي تكون في المدن وكل ما ورد من أخبار لانتشار خلايا إرهابية في شبوة صحيح, شبوة مفتوحة على مصرعيها ولا احد يستطيع ان يغلق كل طرقها المفتوحة, القوات الجنوبية والسلطة المحلية وقيادة التحالف العربي تدرك كل شاردة وواردة تدخل محافظة شبوة من اين ما كانت"

ووفق وكالة الأنباء العمانية اليوم، تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول المساعي والجهود المبذولة لتأمين استمرار الهدنة في اليمن لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار.

وحضر اللقاء الوفد المرافق للمبعوث الأممي وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية العُمانية.

وأمس الإثنين، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، ومعه أعضاء المجلس عثمان مجلي وفرج البحسني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ.

وفي اللقاء أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل القائم على مرجعيات المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصاً القرار 2216.

وعقب اللقاء مع المسؤولين اليمنيين، توجه المبعوث الأممي إلى الرياض، وعقد فيها لقاء مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد بن سعيد آل جابر.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، جرى خلال اللقاء تأكيد دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة في اليمن لتمديد الهدنة التي ترعاها للتوصل إلى إيقاف إطلاق نار شامل والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن.

وينتقد الحقوقيون في اليمن توحش وإرهاب الحوثيين ضد سكان الحديدة، ويلقون باللوم أيضا على البعثة الأممية في المدينة، إذ -بحسبهم- "ما كان ذلك ليحدث لولا التراخي الأممي وشرعنة الجرائم لمليشيات الحوثي وغض الطرف وعدم إدانة الاعتقالات الجماعية ونهب أرض المدنيين وإجهاض أعمال نزع الألغام التي تحصد الأرواح يوميا بشكل مخيف".

ويقول مراقبون إن "التوحش الحوثي وصل ذروته، اليومين الماضيين عندما عادت المليشيات لنهب أملاك وأراضي قبيلة الزرانيق، وشن اعتقالات جماعية لرجالها وشبابها وأطفالها، بعد أيام من هجوم مماثل على بلدة القصرة؛ بالتزامن مع دق ناقوس الخطر بشأن الأرقام المفزعة لضحايا الألغام خلال أيام".

وقالت مصادر حقوقية ومحلية لـ"العين الإخبارية"، إن القيادي في مليشيات الحوثي "أبو عاطف" قاد أكثر من 15 دورية مدججة بالأسلحة، ترافقها آليات لجرف أراض زراعية، وذلك لدى اجتياح البلدات الريفية التابعة لقبيلة الزرانيق التهامية، الواقعة في بيت الفقيه.

وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي شرعت رسميا في نهب أراضي بطون قبيلة الزرانيق؛ حيث عمدت إلى تدمير حواجز ترابية كانت تحدد ممتلكات الأسر الزرنوقية، في بلدات "المواهيب" و"المشاهير" و"القباصية" وسعت لإعادة تخطيطها مجددا كأملاك خاصة بالمليشيات.