حصيلة مدمرة منذ نوفمبر الماضي.. ألغام الحوثي تقتل أكثر من 242 مدنياً بالحديدة
الأربعاء 28/سبتمبر/2022 - 02:20 م
طباعة
أميرة الشريف
مع الجهود الدولية التي تبذلها البعثة الأممية في اليمن للدفع باتجاه تمديد وتوسعة الهدنة الإنسانية التي تنتهي مطلع الأسبوع المقبل، وعلى وقع الانتهاكات الحوثية، اجتمع الرئيس اليمني رشاد العليمي في الرياض، مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي عاد مؤخرا إلى المنطقة.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، تطرّق اللقاء إلى المساعي الأممية المنسقة مع الإقليم والمجتمع الدولي لتجديد الهدنة وفرص توسيعها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وكذلك بحث الضغوط الدولية المطلوبة لدفع الحوثيين على الوفاء بالتزاماتهم بموجب الإعلان الأممي واتفاق ستوكهولم.
بدوره، جدد الرئيس اليمني، التأكيد على التزام حكومته بنهج السلام الشامل القائم على مرجعيات المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.
من جانبها ، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، مقتل وإصابة 242 مدنياً في محافظة الحديدة، غرب اليمن، بسبب الألغام ومخلفات الحرب منذ نوفمبر الماضي.
وقالت البعثة الأممية في بيان، "إنه منذ تغيير الخطوط الأمامية في 12 نوفمبر 2021 (إعادة تموضع القوات المشتركة)، تم الإبلاغ عن وقوع 242 ضحية مدنية في الحُديدة، من بينها 101 شخص قضى جراء ذلك، و141 آخرون أصيبوا بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب"، مضيفة أنه "في الأيام الثلاثة الماضية وحدها، تم تسجيل وقوع 15 ضحية جـراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، بما في ذلك وفاة طفل واحد وإصابة 12 طفلاً آخرين".
وأكدت أن هذه الحصيلة المؤسفة تُعد بمثابة تذكير بالأثر المدمّر لمخلفات الحرب على السكان المدنيين في المحافظة.
وجددت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) دعوتها لاتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لتطهير المناطق الملوثة في المحافظة، مؤكدة التزامها بدعم الأطراف وتوفير التنسيق والدعم الفني للأعمال المتعلقة بالألغام، بما في ذلك دعم التوعية بمخاطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وشددت على ضرورة "اتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة أكثر الفئات ضعفاً في الحديدة، ولا سيما النساء والأطفال الذين ما برحوا يتأثرون بنحو متباين بمخلفات الحرب الخطيرة والعشوائية هذه".
وتعد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، الطرف الوحيد في الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.
وتشير التقديرات إلى أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران زرعت مليوني لغم مختلفة الأشكال والأحجام وبطريقة عشوائية في عدد من المناطق اليمنية، في أوسع عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية"، وأدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.
وكان الرئيس اليمني رشاد العليمي، أبدى في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ترحيب حكومته بتمديد الهدنة الإنسانية، مؤكدا أنه ينبغي ألا يكون ذلك على حساب مستقبل اليمنيين، وتمكين ميليشيا الحوثي من زعزعة وتهديد استقرار اليمن والعالم.
يذكر أن الأمم المتحدة، كانت أعلنت في 2 أغسطس الماضي أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها.
هذا وقد بدأ سريان هدنة أممية أبريل الماضي على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.