بعد رفض الهدنة.. الحوثي يواصل جرائمة ويفاقم المجاعة باليمن
الثلاثاء 04/أكتوبر/2022 - 02:29 م
طباعة
أميرة الشريف
بعد عرقلتها الهدنة في البلاد، شنت ميليشيا الحوثي هجوما على مواقع للجيش الوطني في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، حيث دارت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والميليشيا.
هذا وقد تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش اليمني وعناصر الحوثي عقب انتهاء الهدنة الإنسانية في البلاد، وفشل جهود الأمم المتحدة في التوصل لتمديدها بسبب حزمة مطالب تعجيزية لميليشيا الحوثي تهدد بمفاقمة الأزمة المعيشية والغذائية لملايين اليمنيين.
وذكرت تقارير إعلامية أن اشتباكات اندلعت في الجبهتين الغربية والجنوبية بمحافظة مأرب، بعد أن شن الحوثيون هجمات على مواقع الجيش.
وأكدت تصدي قوات الجيش لتلك الهجمات، دون الإشارة إلى سقوط خسائر بشرية.
وفي محافظة الضالع اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين خلفت قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي. وفي محافظة تعز شنت ميليشيا الحوثي هجمات على مواقع الجيش منذ الساعات الأولى لانقضاء الهدنة.
ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات للاستمرار.
ووفق وكالة فرانس برس تري الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط إليزابيث كيندال أن مطالب الحوثيين غير واقعية في هذه المرحلة المبكرة، معتبرة أنهم يطالبون بما يعدّ تنازلات سيكون من الصعب للغاية تقديمها في غياب أي محادثات سلام منظمة وأن الحوثيين غير مهتمين بمواصلة الهدنة.
أتى هذا التصعيد العسكري الحوثي فيما لا تزال المساعي الأممية جارية من أجل تمديد الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الحالي .
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، ومن 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
أتى هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.