ونقل وزير الصدر صالح محمد العراقي عن مقتدى الصدر قوله: "نعلن تجميد كل الفصائل المسلحة - إن وجدت - بما فيها (سرايا السلام)، ومنع استعمال السلاح في جميع المحافظات عدا صلاح الدين (سامراء وما حولها) أو حسب توجيهات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة الحالي".

واعتبر القيادي في التيار الصدري في بيانه اليوم أن على قائد القوات المسلحة العراقية "كبح جماح" عصائب أهل الحق وأمثالها، محذراً من اتخاذ "إجراءات أخرى لاحقاً" في حالة عدم التنفيذ.

و"سرايا السلام" تنظيم مسلح تابع للتيار الصدري تم تشكيله بعد سيطرة جماعات مسلحة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي على محافظة نينوى وأجزاء من محافظات صلاح الدين وكركوك والأنبار وديالى عام 2014.

والصدر لم يوضح سبب استثناء قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين، لكن "سرايا السلام" في سامراء تتولى حماية مرقد ديني استُهدف في 22 فبراير 2006، ما أشعل فتنة طائفية وتسبب باندلاع أعمال عنف قُتل فيها آلاف العراقيين.

يأتي ذلك، بعدما جددت البعثة الأممية في العراق دعوتها إلى الحوار، وسط الانسداد السياسي الذي يعصف بالبلاد منذ أشهر.

و ردّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أول من أمس موافقاً شرط أن يكون الحوار علنياً، مضيفًا بأن تياره يتطلع إلى مساعدة الأمم المتحدة في مساعيها نحو الإصلاح. 

كما شدد على أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يتعرض إلى ضغوط هائلة بشأن الأمن في البلاد، داعياً دول الجوار إلى احترام سيادة وأمن واستقرار العراق.

 ورأى الصدر أن الإصلاح يبدأ بعدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة. 

وتأتي خطوة تجميد الفصائل المسلحة في وقت تتفاقم فيه الأزمة السياسية والتي تسببت في اشتباكات أسقطت قتلى وجرحى.

وتحول الخلافات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي (المقرب من إيران) دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر 2021.