صدامات في إيران مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الرابع/ هجوم مجهول الهوية يستهدف قاعدة عسكرية أمريكية شمال شرق البلاد/ إيران.. استمرار التظاهرات واختراق التلفزيون الرسمي
الأحد 09/أكتوبر/2022 - 02:02 م
طباعة
إعداد حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 9 أكتوبر 2022.
الاندبندنت: صدامات في إيران مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الرابع
دخلت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني أسبوعها الرابع على الرغم من الحملة الأمنية الدامية، إذ رددت طالبات المدارس شعارات ونفذ عمال إضرابات بينما اندلعت صدامات في الشوارع في أنحاء إيران، السبت التاسع من أكتوبر (تشرين الأول).
غضب شعبي
وأثارت وفاة الشابة الكردية الإيرانية (البالغة 22 عاماً)، في 16 سبتمبر (أيلول)، بعد ثلاثة أيام على توقيفها في طهران بأيدي "شرطة الأخلاق" التي اعتبرت أنها لم تكن ملتزمة قواعد اللباس الإسلامي غضباً شعبياً واسعاً.
وأعلنت إيران، الجمعة، أن التحقيق خلص إلى أن أميني توفيت نتيجة تداعيات حالة مرضية سابقة وليس بسبب "ضربات" على رأسها.
لكن والد الشابة أمجد أميني الذي ادعى أن ابنته كانت بصحة جيدة قبل اعتقالها، رفض نتيجة التقرير الطبي في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، وهي قناة تلفزيونية باللغة الفارسية مقرها لندن. وقال "رأيت بأم العين أن الدم يسيل من أذني مهسا ورقبتها".
وادعى نشطاء ومنظمات غير حكومية أن أميني تعرضت لإصابة في الرأس أثناء الاحتجاز. ولم يهدئ تقرير هيئة الطب الشرعي الإيرانية الشارع في إيران، وقد تواصلت خارج البلاد أيضاً مسيرات التضامن مع هذا الاحتجاج.
تواصل الاحتجاجات
وتواصلت، السبت، الاحتجاجات التي تقودها نساء بينما وقف الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي لالتقاط صورة جماعية مع طالبات في جامعة الزهراء في طهران لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وشوهدت نساء في حرم الجامعة نفسها وهن يهتفن "الموت للظالم"، بحسب ما ذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو.
"امرأة، حياة، حرية"
وفي مدينة ساقيز التي تتحدر منها أميني والواقعة في محافظة كردستان (غرب)، سُمعت طالبات مدارس يهتفن "امرأة، حياة، حرية" بينما خرجن في مسيرة في أحد الشوارع وهن يلوحن بحجابهن فوق رؤوسهن، بناء على تسجيلات مصورة قالت مجموعة "هنكاو" الحقوقية إنها سجلت السبت.
وانتشرت تسجيلات واسعة النطاق على "تويتر" لرجل بدا أنه قُتل بينما كان جالساً خلف مقود سيارته في سنندج، بينما سمع إطلاق النار في أحد التسجيلات. وقال قائد شرطة المحافظة علي أزادي، إن الرجل "قتلته قوات معادية للثورة".
وأظهر تسجيل فيديو تم تداوله على نطاق واسع رجالاً غاضبين ينتقمون من عنصر في ميليشيات "الباسيج" في سنندج حيث حاصروه وتعرضوا له بالضرب المبرح.
وقالت منظمة مراقبة الأمن السيبراني وحوكمة الإنترنت "نيتبلوكس"، إن خدمة الإنترنت انقطعت في سنندج، مشيرة أيضاً إلى تعطل الشبكة الوطنية للهواتف المحمولة.
"لم نعد نخاف"
رغم القيود التي فرضت على خدمة الإنترنت بهدف عرقلة محاولات التجمع ومنع انتشار صور الحملة الأمنية، تبنى المتظاهرون تكتيكات جديدة لإيصال رسائلهم. وكتب على لافتة ضخمة علقت على جسر فوق طريق "مدرس" السريع الذي يمر في وسط طهران "لم نعد نخاف. سنقاتل"، بحسب صور انتشرت على الإنترنت.
وفي تسجيل مصور آخر، يظهر رجل وهو يبدل كلمات لافتة حكومية كبيرة كُتب عليها "الشرطة في خدمة الشعب" إلى "الشرطة قتلت الشعب".
"إضرابات واسعة النطاق"
وأفادت وكالة "إيسنا" للأنباء بوجود انتشار أمني كثيف في العاصمة طهران، خصوصاً قرب الجامعات. وتحدثت عن تنظيم "تجمعات متفرقة ومحدودة" في طهران "دمر خلالها بعض المتظاهرين أملاكاً عامة". وذكرت "هنكاو"، وهي منظمة حقوقية كردية تتخذ من النرويج مقراً، أن "إضرابات واسعة النطاق" نظمت في ساقيز وسنندج وديواندره في محافظة كردستان، إضافة إلى مهاباد التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية.
وتحدثت تقارير عن تنظيم احتجاجات في العديد من أحياء طهران حيث أغلقت محال البازار، وأيضاً في أصفهان وكرج وشيراز وتبريز وغيرها.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران أن 95 متظاهراً على الأقل قتلوا في الحملة الأمنية التي أججت التوتر بين إيران والغرب، بينما تتحدث الرواية الرسمية عن سقوط نحو 60 قتيلاً بينهم 12 شرطياً.
إشعال الاحتجاجات
واتهمت إيران مراراً قوى خارجية بإشعال الاحتجاجات وأعلنت، الأسبوع الماضي، توقيف تسعة أجانب من دول بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وهولندا.
والجمعة، نصحت الحكومة الفرنسية مواطنيها الذين يزورون إيران "بمغادرتها في أقرب وقت"، مشيرة إلى خطر تعرضهم لاعتقال تعسفي.
كذلك، نصحت الحكومة الهولندية مواطنيها بتجنب السفر إلى طهران والمغادرة متى أمكنهم القيام بذلك بشكل آمن، وقالت في بيان "قد تخرج تظاهرات في العديد من مدن البلاد يمكن أن تأخذ منحى عنيفاً. التظاهرات تزداد"، وأضافت "تتصرف الشرطة أحياناً بشكل قاس وتعسفي، قد تعتقل السلطات الإيرانية أيضاً أشخاصاً يحملون جنسيات أجنبية".
بدورها، دعت البريطانية- الإيرانية نازنين زاغاري راتكليف التي احتُجزت في طهران، ست سنوات، إلى أن أطلق سراحها في مارس (آذار)، الحكومة البريطانية للرد على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. وقالت لشبكة "سكاي نيوز"، "أريد من (الحكومة البريطانية) أن تراقب ما يحدث وألا تتجاهل الأمر. أريدها أن تحمينا. لا يمكننا التعامل بلا مبالاة مع ما يحدث في إيران"، وتابعت "إذا تحدثنا عن حماية حقوق مواطنينا، فعلينا فعل أمر ما في هذا الصدد. أعتقد أن علينا محاسبة إيران".
من جهة ثانية، نقلت منظمة حقوق الإنسان في إيران عن منظمة "حملة نشطاء البلوش" غير الحكومية، أن 90 شخصاً قُتلوا في قمع تظاهرات، الأسبوع الماضي، في زاهدان بمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرقي البلاد) التي لا علاقة لها بوفاة مهسا أميني. وبحسب المنظمات غير الحكومية، اندلعت الاحتجاجات بعد اتهامات لشرطي باغتصاب مراهقة.
فرانس 24: سوريا: هجوم مجهول الهوية يستهدف قاعدة عسكرية أمريكية شمال شرق البلاد
في ساعة متأخرة من ليل السبت، أفاد الجيش الأمريكي بأن قوات مجهولة الهوية أطلقت صاروخا على قاعدة تستضيف قوات أمريكية وقوات محلية شريكة في سوريا دون أن يتسبب في إصابات أو أضرار. فيما لم تذكر القيادة المركزية الأمريكية الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن الهجوم الفاشل.
أعلن الجيش الأمريكي في بيان مختصر أن صاروخا من عيار 107 مليمترات سقط على قاعدة عسكرية، تأوي قوات أمريكية وأخرى محلية شريكة شمال شرق سوريا ولم يكن له أي تأثير.
وأضافت القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط "تم العثور على صواريخ إضافية في موقع الإطلاق".
ولم تذكر القيادة المركزية الجهة التي تعتقد أنها مسؤولة عن هذا الهجوم الفاشل.
يحدث ذلك بعد يومين فقط من غارة جوية غير معتادة نفذتها طائرة هليكوبتر أمريكية على قرية تسيطر عليها قوات الحكومة شمال شرق سوريا والتي أدت إلى مقتل أحد أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" الخميس الماضي. وعلى إثر ذلك بساعات أتت ضربة جوية أمريكية أخرى خلفت قتيليْن آخرين من أعضاء التنظيم.
وكانت القوات الأمريكية قد انتشرت لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة أوباما ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالشراكة مع مجموعة يقودها الأكراد تدعى قوات سوريا الديمقراطية. هذا وينتشر نحو 900 جندي أمريكي في سوريا أغلبهم شرق البلاد.
كما تتهم واشنطن فصائل مسلحة تدعمها إيران بشن هجمات على القوات الأمريكية في الأشهر الأخيرة. ورسخت هذه الفصائل وضعها في سوريا أثناء قتالها لدعم الرئيس بشار الأسد خلال الحرب الأهلية السورية.
دوتشيه فيليه: إيران.. استمرار التظاهرات واختراق التلفزيون الرسمي
أعلنت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج إن "185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلا، قُتلوا" في الاحتجاجات، هذا في وقت اخترق نشطاء التلفزيون الحكومي ووضعوا إشارة مناوئة للمرشد الأعلى علي خامنئي.
قالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج، في بيان أمس السبت (الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2022) إن "185 على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 19 طفلا، قتلوا في الاحتجاجات على مستوى البلاد في أنحاء إيران. ووقع أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوخستان، حيث سقط نصف العدد المسجل".
ونفت السلطات إطلاق الرصاص الحي، ووصفت الاحتجاجات بأنها مؤامرة من قبل أعداء البلاد بما في ذلك الولايات المتحدة، واتهمت معارضين مسلحين وآخرين بارتكاب أعمال عنف قُتل فيها ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن.
وقُتل مساء السبت عنصران من قوات الأمن على هامش تحركات ليلية شهدتها إيران وفق الإعلام الرسمي الأحد، ضمن سلسلة احتجاجات بدأت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بعد وفاة الشابة مهسا أميني.
وتشهد إيران منذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي احتجاجات على وفاة الكردية أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الإسلامي. وقضى العشرات على هامش التحركات، بينهم عناصر من قوات الأمن.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن عنصرا من قوات التعبئة "البسيج" المرتبطة بالحرس الثوري، توفي ليل السبت "بعد معاناته من إصابة خطرة بالرأس جراء اعتداء مسلح" من مجموعة في جنوب طهران. وأضافت أن أحد عناصر الحرس الثوري قضى السبت أيضا على هامش احتجاجات ليلية في مدينة سنندج، مركز محافظة كردستان التي تتحدر منها أميني.
وبذلك، ارتفعت الى 14 على الأقل، حصيلة عناصر قوات الأمن الذين قضوا منذ بدء التحركات الاحتجاجية، وفق أرقام وسائل إعلام محلية.
وكانت وكالة فارس الإيرانية أفادت في 27 أيلول/ سبتمبر عن مقتل "زهاء 60 شخصا" على هامش الاحتجاجات، بينهم 12 من عناصر قوات الأمن، علما بأن الحصيلة لم يتم تحديثها بعد ذلك.
وشهدت مدن عدة في إيران، منها طهران وسنندج، تحركات احتجاجية السبت.
وأوضحت "إرنا" أن قوات الأمن "استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع في عشرات" الأماكن في طهران، مشيرة الى أن المحتجين "رددوا شعارات وأحرقوا وتعرّضوا لممتلكات عامة، منها نقطة مراقبة للشرطة وحاويات للنفايات". وأشارت الى أن المحتجين في مدن أخرى قاموا برمي زجاجات حارقة "مولوتوف" في اتجاه مساجد ومراكز للبسيج ومكاتب رجال دين.
عقدت القيادة السياسية في إيران اجتماع أزمة في ظل تزايد حدة الاحتجاجات التي تشهدها جميع أنحاء البلاد. وذكرت الرئاسة الإيرانية اليوم الأحد أن الرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية شاركوا في الاجتماع. وبحسب بيان مشترك صادر عن رئاسة الجمهورية، دعا المشاركون في الاجتماع إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية، والوقوف ضد "المؤامرات المعادية" من أعداء النظام الإسلامي.
وفي السياق نفسه، اخترق نشطاء رقميون يدعمون موجة الاحتجاجات التي تقودها النساء في إيران بثّا إخباريا مباشرا للتلفزيون الحكومي، ووضعوا إشارة تصويب وألسنة لهب على وجه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. وكتب النشطاء على الشاشة عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي السبت رسالة مفادها "أيديكم ملطخة بدماء شبابنا"، فيما هزت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني (22 عاما) طهران ومدنا أخرى.
جرى الاختراق أثناء بثّ التلفزيون لقطات للقاء خامنئي بمسؤولين في الدولة، وأعلنت جماعة "عدالة علي" مسؤوليتها عنه وأضافت شعارا في الزاوية اليمنى العليا من الشاشة يقول "انضموا إلينا وانتفضوا".
وأظهرت الصور التي بُثّت لعدد من الثواني صورا بالأبيض والأسود لأميني وثلاث نساء أخريات لقين حتفهن خلال أكثر من ثلاثة أسابيع من الاضطرابات والقمع الأمني.
تداولت وسائل الإعلام الفارسية والمنظمات الحقوقية الموجودة خارج إيران على نطاق واسع مشاهد مصورة للاختراق ونشرت لقطات له على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهتها، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء إن "عملاء مناهضين للثورة اخترقوا نشرة الأخبار المسائية لبضع لحظات".
في مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، يمكن رؤية مذيع الأخبار وهو يتحرك قلقا في مقعده بعد انتهاء المقطع، وقد تحول رد فعله إلى موضوع تهكّم واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي رغم تشديد طهران القيود على الإنترنت مؤخرا.
وبثّ النشطاء رسالة على الشاشة تحضّ خامنئي على إخلاء مكتبه في طهران والفرار من البلاد، "حان الوقت لجمع أغراضك من شارع باستير والعثور على مكان آخر لعائلتك خارج إيران".