ضربات قوية لحركة الشباب .. هل بدأت النهاية للإرهاب في الصومال؟
الإثنين 10/أكتوبر/2022 - 03:53 م
طباعة
علي رجب
نجح الجيش الصومالي بالتعان مع السكان المحليين في توجيه ضربة موجعة لحركة الشباب الارهابيى، بقتل 200 عنصرا من الحركة في عمليات بمدينة ” بولوبردي” بإقليم هيران، وسط الصومال.
وذكرت "صونا" الصومالية، أن الجيش الوطني الصومالي بالتعاون مع الثوار المحليين، قتل 200 عنصر إرهابي من مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، أثناء عملية عسكرية جرت في مدينة ” بولوبردي” بإقليم هيران، وسط البلاد.
وأفاد ضباط الجيش، أن القوات المسلحة الصومالية والثورة الشعبية تصدت لهجوم يائس ضد قرية ” جعبو” على بعد 25 كلم عن مدينة “بولو بردي” مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
وأشار الضباط إلى أن الخلايا الإرهابية كانت ترمي إلى قطع الطريق الواصلة بين مدينتي ” بلدوين” و”بولوبردي” بمحافظة هيران.
كما تكبدت حركة الشباب الإرهابية خسائر فادحة في عملية عسكرية جرت في منطقة “جيعيبو” التابعة لمدينة بولى بوردي بمحافظة هيران.
وشن الجيش الوطني الصومالي هجوما على عناصر المليشيات أثناء تجمعها في المنطقة مما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المليشيات.
وتجري العملية العسكرية الهادفة إلى تحرير منطقة “جيعيبو” من فلول مليشيات الشباب المتطرفة بالتعاون مع المقاومة الشعبية .
كما نفذ الجيش الوطني عملية عسكرية مخططة في منطقة البصرة الواقعة قرب مدينة بلعد بمحافظة شبيلى الوسطى جنوب غرب العاصمة مقديشو قُتل فيها 19 عنصرا إرهابيا من مليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.
تمكنت قوات الجيش الوطني الصومالي تنفيذ العملية بعد تلقيها معلومات استخباراتية ،ولا تزال قوات الجيش تجري عمليات عسكرية في مناطق الواقعة ما بين مدينتي بلعدو أفغوي جنوب غرب العاصمة مقديشو.
وتصاعدت حدة المواجهات بين قبائل وسط الصومال وحركة الشباب الإرهابية بدعم من الجيش الصومالي، بعد إقدام الحركة المتطرفة على استهداف آبار المياه الجوفية، وقوافل المساعدات الإنسانية في ظل موجة الجفاف الشديدة التي تشهدها البلاد.
ومع التحول في موقف القبائل، حذر المتحدث باسم حركة الشباب الإرهابية، عبد العزيز أبو مصعب، زعماء القبائل من التعاون والتحالف مع القوات الحكومية ضد الحركة.
وسلم عبد الصمد ليبان محمد، عضو حركة الشباب، نفسه للقوات المسلحة المتمركزة في مدينة طوسمريب حاضرة ولاية غلمدغ.
وكان عبد الصمد المسؤول عن تخزين المعلومات للمليشيات الإرهابية في مدينة عيل بور، تم اختطافه وهو يحمل بندقية من طراز AK47، وقال إن الممارسات الإرهابية المروعة والظروف القاسية التي يواجهها أفراد العدو الإرهابي والعزلة أجبرته على الفرار والاستسلام.
من جانبه قال رئيس ولاية هيرشبيلى السابق محمد عبدي واري،أنه قد ولى زمن مشروع إبادة المدنيين الأبرياء من قبل مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأشار واري في مقابلة مع “صونا” إلى أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ملتزمان بالقضاء على الإرهاب وتنفيذ المشاريع التنموية في المناطق المحرره من مليشيات الشباب.
وأوضح الرئيس السابق لولاية هيرشبيلى أن مليشيات الشباب أقتصرت فقط على ردم الآبار ،وقتل المواطنين ،بالإضافة إلى أخذ الأموال إجبارياً من الرعاة والمزراعين،مضيفاً أن الإنتفاضة الشعبية تمثل أهمية كبيرة في تحقيق السلام والأستقرار للبلاد.
وأشاد واري بالدعم الذي يقدمه الشعب الصومالي للقوات المسلحة البواسل في العمليات العسكراية الهادفة إلى تحرير البلاد من فلول مليشيات الشباب المتطرفة.
وفي هذا الشأن، صرح رئيس ولاية جوبالاند أحمد إسلام محمد مادوبي، أن "الصومال غير استراتيجيته في مواجهة حركة الشباب، حيث بدلا من الانتظار أصبحت القوات الأمنية تهاجم الحركة في عدة مناطق، وهو ما يشكل تغيرا من "الموقع الدفاعي إلى الهجوم".
وللمرة الأولى منذ ثماني سنوات، وصلت قافلة عسكرية تابعة للجيش الصومالي، إلى مدينة غري عيل في إقليم غلغدود بولاية غلمدغ وسط الصومال، لدعم الفرقة 21 التي كانت تقاتل منذ زمن طويل مقاتلي حركة الشباب بدون معدات ثقيلة، وهو ما يشكل تغيرا استراتيجيا في مواجهة الحركة.
كذلك يأتي مع تحسن العلاقات وإنهاء الأزمة مع بعثة الاتحاد الإفريقي "أتمص" لإعادة الاستقرار في الصومال ومكافحة الإرهاب.
ويقدر عدد بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم العملية الانتقالية ومكافحة الإرهاب في الصومال بنحو 22 ألف جندي، ينتشرون في غالبية الولايات الصومالية، خاصة العاصمة مقديشو.
ويشكل كذلك تحسين العلاقات مع دول الجوار وخاصة كينيا، ركيزة مهمة في عملية مواجهة حركة الشباب، وهي العلاقات التي كانت متوترة في عهد الرئيس السابق محمد عبد الله فرماجو، بحسب المحلل هيبة.