متهمًا قوي خارجية بالتدخل .. باشاآغا يكشف منعه من دخول طرابلس
الأربعاء 12/أكتوبر/2022 - 04:07 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ليبيا تشهد انقسامًا سياسيًا غير مسبوق ، وسط تعنت الأطراف المتنازعة علي أسبقية السلطة بين حكومتين الأولى المنتهية ولايتها في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة والثانية في سرت ويرأسها فتحي باشاغا.
ووصف بشاآغا ما أسماه بالقوى الخارجية بمنعه من دخول العاصمة، متهمًا قوى خارجية، بمنعه من الدخول إلى طرابلس، التي واجه مؤخراً عند مشارفها اشتباكات عنيفة من قبل ميليشيات موالية للدبيبة.
وقال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب إن "لديه علاقات طيبة مع مراكز القوى في طرابلس ومصراتة"، وإن تحالفاته في الغرب الليبي "لم تقل بل زادت"، متهما قوى خارجية لم يسمها بالوقوف سدا منيعا دون دخول حكومته إلى طرابلس لممارسة عملها.
وأكد في تصريحات إعلامية أن حكومته ألّفت لكي تدير كل البلاد وتمارس مهامها من العاصمة، معتبرًا في الوقت عينه أن بدء العمل الوزاري من بنغازي لن يؤثر على أداء حكومته.
كما أوضح أن الزيارة التي يجريها حاليًا إلى تونس، تناولت عدة لقاءات مع كل من المبعوث الألماني والسفير الألماني والسفير البريطاني لدى ليبيا تناولت الوضع السياسي، وكيفية المضي قدمًا باتجاه إقرار القاعدة الدستورية التي تقام بناء عليها الانتخابات، مضيفا أنه "جرى الاتفاق على أن تكون هناك حكومة موحدة تقود البلاد".
وكان باشاغا، بدأ قبل أيام مشاورات موسعة مع عدد من الفاعلين الدوليين والإقليميين في تونس، في مقدمتهم المبعوث الأممي الجديد، عبد الله باتيلي.
وشهدت طرابلس أواخر الشهر الماضي أغسطس معارك واشتباكات عنيفة تفجرت بين الميليشيات، موقعة 32 قتيلاً وعشرات الجرحى، في أسوأ قتال تشهده العاصمة منذ سنتين.
جدير بالذكر أن حكومة الوحدة الليبية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حصلت على مزيد من الدعم المعلن من أنقرة ما عزز نفوذها بغرب ليبيا، بعدما أبرم وفد تركي رفيع المستوى في زيارة للعاصمة طرابلس، اتفاقيات جديدة مع حكومة الدبيبة.
وقال الدبيبة، إنه ناقش، بصفته وزيراً للدفاع مع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، التعاون العسكري بين البلدين، وعدداً من البرامج التدريبية للجيش الليبي، وتوفير مجموعة من التجهيزات المتطورة لعدد من الأركان العامة بالجيش.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه ناقش خطوات الحل السياسي والعلاقات المشتركة مع الدبيبة، معلناً عن التوقيع على مذكرة تفاهم في التعاون البروتوكولي ومجال الهيدروكربونات والغاز والاستثمار النفطي.
وتدور المواجهة السياسية منذ أشهر، بين حكومة الوحدة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان، ومقره شرق البلاد، من أجل استلام السلطة، فيما تدعم الميليشيات كل طرف.
ومنذ أشهر، تعيش ليبيا على وقع توتر سياسي وعسكري متصاعد ومحتدم، نتيجة الصراع على السلطة بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، والطرفان يحظيان بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة، ومستعدّة للمواجهة.
وأدى قتال عنيف بين الميليشيات الموالية لباشاغا والأخرى الداعمة للدبيبة، إلى مقتل 23 شخصاً وإصابة أكثر من مئة آخرين، كم تضرّرت منشآت طبية وحكومية داخل العاصمة طرابلس ولحقت أضرار جسيمة في الممتلكات الخاصة.