صعدت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، الموالية لتنظيم القاعدة عملياتها الارهابية ضد الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية، لافته إلى أنها نفذت 15  عملية ارهابية خلال شهر سبتمبر الماضي.

عمليات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين اسفرت عن مقتل8 جنود ماليين، وعنصر من فاغنر، وتفجير عدد من السيارات والدراجات النارية التابعة للجيش المالي وفاغنر والقوات الأممية "مينوسما".

وتم استهداف معسكرين للجيش المالي وقوات بعثة الأمم المتحدة (المينسما) بولاية تمبكتو عبر قصف مدفعي (الهاون) في مواكن عدة تم تدمير سيارة للجيش بين قريتي مدين كاغور وتمبل في دائرة نار.

وتعد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أبرز الجماعات الارهابية في مايلي، وهي تأسست عام 2017، اتحد كل من فرع إمارة الصحراء التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة المرابطون، وجماعة أنصار الدين، وجبهة تحرير ماسينا لتشكيل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، بقيادة الدبلوماسي المالي السابق أياد أغ غالي.

ويمتد نفوذ جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إلى النيجر، وبوركينا فاسو وبنين، وتوجو، وتشاد، وهي مسؤولة عن العديد من الهجمات وعمليات الاختطاف.

كما تحرص "نصرة الإسلام والمسلمين" على التحول إلى تنظيم عابر للحدود، عبر الانتشار فى أكثر من دولة واستغلال الحدود الهشة بينها لتعزيز جهودها في هذا السياق، على غرار المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر وتشاد وموريتانيا.

كما حرصت الجماعة على تأسيس علاقات قوية مع عصابات الجريمة المنظمة التي تتواجد في تلك المنطقة، من أجل توسيع نطاق مصادر التمويل التي تستخدمها في تنفيذ مزيد من عملياتها الإرهابية، وتعزيز موقعها في مواجهة تنظيم داعش المنافس الأشرس لجماعة النصرة.

ومنذ بداية العام الجاري نفّذت نصرة الإسلام والمسلمين أكثر من 50 هجومًا ، بينما قتلت هجمات "داعش" أكثر من ألف شخص، وفقًا لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية (مقره واشنطن).

وفي  سبتمبر 2018، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة نصرة الإسلام والمسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، وتم منع الأمريكيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.