قيادي في حماس يرد على "إخوان سوريا" : قرار عودة العلاقات مع دمشق ملزم.. وكل تنظيم أدرى بتفاصيل حاجاته

الأحد 16/أكتوبر/2022 - 05:24 م
طباعة قيادي في حماس يرد علي رجب
 
قيادي في حماس يرد

 حالة من الجدل بين الانتقادات والإشادة بعودة العلاقات بين حركة حماس والحكومة السورية، بعد قطيعة نحو 10 سنوات، اعتبرها المنتقدين وفي مقدمتهم "إخوان سوريا" خيانة لثورة الشعب السوري وخسارة لحماس في الشارع العربي، ودعما للنظام، فيما رأى الداعمين لعودة العلاقات دعما للقضية الفلسطينية ومحور المقاومة.

 

قرار قيادي وملزم

من جانبه أكد رئيس اللجنة السياسية في حماس باسم نعيم، الجدل الداخلية عندما يتخذ قرار بهذا الحجم التي حدث بعد إعلان الحركة عودة العلاقات مع الحكومة السورية، "متوقعة"، موضحا أن  قرار عودة العلاقات بين حركة حماس ودمشق هو  قيادي وملزم لجميع أعضاء الحركة.

وفي بيان حركة حماس في سبتمبر الماضي، قالت إن استئناف علاقات الحركة مع سوريا "خدمة لأمتنا وقضاياها العادلة"، وإنها "ماضية في بناء وتطوير علاقات راسخة مع سوريا".

وأوضح "نعيم" في تصريحات لـ"بوابة الحركات الاسلامية" أن هناك العديد من المغالطات الموضوعية التي تناولت عودة العلاقات بين حماس ودمشق من قبل وسائل الاعلام، مضيفا بخصوص سوريا طبعا ومتوقع حالة الجدل الداخلية عندما يتخذ قرار بهذا الحجم.

وتابع رئيس اللجنة السياسية في حماس ، قائلا" هذا القرار في إطار تقدير مصالح الحركة الاستراتيجية ومصالحنا الفلسطينية العليا، وكذلك قراءة المشهد الإقليمي والدولي".

وحول موعد زيارة وفد حركة حماس إلى دمشق،  قال "نعيم":" لا أعلم متى بالضبط لكن اتمنى ان يكون قريبا".

 

إخوان سوريا

وحول انتقادات "إخوان سوريا" لعودة العلاقات بين حماس ودمشق، قال نعيم "عندما كانت الحركة في سوريا كان النظام على خصومة مع الإخوان ومحكوم عليهم بالإعدام، وكانت حماس لا تتدخل في الشأن الداخلي السوري اطلاقا، مضيفا أن قرار الخروج ليس متعلقا بالموقف من الأوضاع في سوريا لصالح طرف ضد طرف ولكن الظرف الميداني أصبح غير آمن وغير مستقر للعمل من هناك.

وتشدد رئيس اللجنة السياسية في حماس، على أن كل أدبيات الحركة ووثائقها تؤكد أن حماس ليست طرفا في أي خلاف داخل الدول أو بين الدول، سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا أو مصر أو غيرها من الدول العربية.

وفي وقت سابق استنكرت جماعة الإخوان فرع سوريا ، توجه حركة “حماس” نحو التطبيع مع النظام السوري، والمساعي التي تبذلها برعاية من إيران و”حزب الله” في سبيل إعادة العلاقات.

علاقتنا بالحركات الإسلامية فكرية وليست تنظيمية

وقال "نعيم" :"نحن حركة تحرر وطني فلسطيني هدفنا الاساس تحرير فلسطين و أداتها الاساسية هي المقاومة، ومعنيين أن تكون كل الجهود العربية والإسلامية موجهة نحو القدس وفلسطين"، مضيفا "علاقتنا مع كل الحركات الإسلامية الاخرى هي علاقة مرجعية فكرية وليست علاقة تنظيمية عضوية، وكل بلد وكل تنظيم أدرى بتفاصيل حاجاته".

وأضاف رئيس اللجنة السياسية في حماس، قائلا "الدماء السورية واليمنية الليبية كلها عزيزة وغالية ومحرمة ولكن دون تمييز، ونعتقد أن كثير مما يحدث في الإقليم من احتراب داخلي لا يخدم إلا استمرار المشروع الصهيوني ويعزز وجوده على حساب قضيتنا وأمتنا و مقدراتنا ومستقبل الاجيال".

وشدد "نعيم " أن أي جهة ترغب في دعم فلسطين ومشروعها التحرري فهي مرحب بها، بغض النظر عن الجغرافيا أو العرق أو الطائفة، مؤكدا أن المحرم الوحيد سياسيا في عقيدتنا هو العلاقة مع الاحتلال.

 

 

 

 

شارك