جرائم الحوثي تطال الأطفال الأبرياء.. جرعات فاسدة تٌنهي حياة 18 طفلًا يمنيًا

الثلاثاء 18/أكتوبر/2022 - 02:37 م
طباعة جرائم الحوثي تطال أميرة الشريف
 
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية ترتكب أبشع الجرائم في حق الشعب اليمني وعلى رأسهم الأطفال، حيث أفادت شبكة حقوقية يمنية، بأن الميليشيا الإرهابية تحاول طمس جريمة الأطفال، ممن قضوا إثر حقنهم بجرع فاسدة في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيان، إن جماعة الحوثي تستمر في محاولات طمس جريمة الأطفال، ممن قضوا إثر حقنهم بجرع فاسدة في مستشفى الكويت، في مسعى لتجفيف منابع الغضب العام ودفن تفاصيل الجريمة عبر "ورقة الإغراء" التي رفضها ذوو الضحايا جملةً وتفصيلًا.
وأكدت أن الميليشيا الحوثية انتدبت ممثلين عنها لزيارة أهالي أطفال مرضى السرطان، لمحاولة إغرائهم، للتنازل عن القضية، والخروج بتسجيلات مصورة للرأي العام تبرئ الميليشيا من هذه الورطة، إلا أن الأسر رفضت العروض الإغرائية.
وبينت أن عدد الأطفال الذين قتلوا بحُقن الدواء الفاسد ارتفع أثناء ترقيدهم في مستشفى الكويت الجامعي إلى 18 طفلًا، من أصل 48، بينما 30 طفلًا لا يزالون في غرف العناية الفائقة بحالةٍ يُرثى لها تنتظر أسرهم بصيص أمل في نجاتهم.
وأوضح البيان أنه طوال الأيام الماضية كان يؤتى بطفل متوفى بين الحين والآخر من داخل تلك الغُرف بعد أن يعجز جسده على مقاومة تأثيرات الدواء المسموم المهرب.
وأكد أن ممثلي الحوثي تعهدوا لأهالي الأطفال الضحايا بدفع مبلغ 40 مليون ريال لكل أسرة فقدت ابنًا في هذه المجزرة الجماعية، مقابل التوقف عن أي مطالبات قانونية أو اللجوء إلى القضاء، والظهور على الرأي العام بالرواية التي تحددها وزارة الصحة التابعة للميليشيا الإرهابية.
وبين أن الأطفال الضحايا من مرضى اللوكيميا (سرطان الدم)، كانوا يتلقون جرعًا دورية من الأدوية في مستشفى الكويت الجامعي، غير أن دواء فاسدًا تم تهريبه من إيران عبر مسؤولين حوثيين كبار يمتلكون شركات أدوية مستحدثة، تسبب في وفاة 18 منهم - وما زال العدد مرشحًا للارتفاع- بعد أيام من حقنهم به، مضيفًا بأن ميليشيا الحوثي خرجت ببيان هزيل عبر وزارة صحتها اتهمت فيه أحد الصيادلة بالمسؤولية إلا أن نقابة الصيادلة والمهن الطبية أشارت إلى أن الميليشيا سعت إلى "اصطياد الحلقة الأضعف" في القضية، بهدف صرف الأنظار عن المتسببين الرئيسيين، وهم المسؤولون عن شركات الأدوية التي استجلبت هذا الدواء، مشيرا إلى أن ما اعترفت ما تسمى هيئة الدواء بعلم وزارة الصحة التابعة للميليشيا بتهريبه وتسجيله لديها برقم محدد.
من جانبها طالبت الحكومة اليمنية وثلاث منظمات حقوقية، المجتمع الدولي، بفتح تحقيق دولي عاجل في وفاة وإصابة عدد من الأطفال اليمنيين بعد تلقيهم جرعة دوائية منتهية الصلاحية، في أحد المستشفيات بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني مساء الجمعة "توفي 18 طفلا من مرضى سرطان الدم، بعد توزيع الحوثيين جرعة دواء كيميائي منتهية الصلاحية، تم تكديسها لفترات طويلة في المخازن، وحقن الأطفال الضحايا بالجرعة الملوثة في أحد المستشفيات بالعاصمة صنعاء". 
وأضاف أن "التقارير تؤكد أن ميليشيا الحوثي قامت بتوزيع الأدوية التي كانت قد حصلت عليها كمساعدة مجانية من منظمة الصحة العالمية وجهات مانحة أخرى، وباعت جزءا منها، وخزنت كميات أخرى لفترات طويلة، قبل أن تقوم بالتلاعب بتاريخ الانتهاء، وتوزيعها على المستشفيات".
وطالب "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها"، محملا الحوثيين "المسؤولية الكاملة عن فاجعة وفاة هؤلاء الأطفال".
وبدورها، دعت منظمات سام للحقوق والحريات، والمركز الأمريكي للعدالة ومنظمة جسور، في بيان مشترك المجتمع الدولي، وخاصة منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وجميع الهيئات الدولية ذات الصلة فتح تحقيق دولي وعاجل في تداعيات وفاة وإصابة الأطفال المصابين بالسرطان في إحدى المستشفيات الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي بعد إعطائهم أدوية منتهية الصلاحية.
وقالت المنظمة المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر "إن وزارة الصحة والسكان في حكومة الحوثيين، قامت بصرف جرعات علاجية منتهية الصلاحية، بعد أن تم تزييف تاريخ الصلاحية، ما أدى إلى وفاة عشرات الأطفال المصابين بالسرطان".
وكانت وزارة الصحة في حكومة ميليشيا الحوثي غير المعترف بها دولياً، اعترفت بحقن 19 طفلاً بأدوية مهربة منتهية الصلاحية، توفي منهم 10 في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء، فيما لا يزال العشرات في أقسام العناية الفائقة في عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء.
ويشهد اليمن نقصا كبيرا في الأدوية والمعدات الطبية نتيجة الحرب المستمرة منذ 2014 بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المؤيدين لإيران والذين يسيطرون على صنعاء ومناطق شاسعة.

شارك