تفخيخ عقول الطلاب .. ميليشيا الحوثي تفرض منهجها الطائفي في مناطق نفوذها
الخميس 20/أكتوبر/2022 - 03:02 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، تبتكر كل يوم حيل جديدة لتفخيخ العقول بالفكر الطائفي، حيث بدأت الميليشيا تفرض تدريس منهجها الطائفي في مناطق نفوذها ، كما ابتكرت أسلوبا جديدا لجني الأموال من المدارس وكتب التعليم تتمثل في فرض مبالغ مالية بغطاء الـ"زكاة"، ونشر نقاط لبيع الكتب في الأسواق والمتاجر.
وقامت الميليشيات بارتكاب سلسلة من الانتهاكات المتنوعة بحق عدد من المنشآت والعاملين في هذا القطاع بصنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها، من بينها إدخال تعديلات على المناهج التي تكرس أفكارها في غزو ممنهج لعقيدة الملالي.
وأجرى الحوثيون تغيرات كبيرة في المناهج التعليمية شملت من الصف الدراسي الأول وحتى الصف الدراسي التاسع، إذ غيرت الميليشيا جذريا أربع مواد دراسية وهي (القرآن الكريم، التربية الإسلامية، اللغة العربية، التربية الاجتماعية.
واعتبرمعلمون يمنيون هذه الخطوة ضربة لما تبقى من تعليم في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي والقضاء على آخر ملاذ للطلاب للالتحاق بالمدارس، التي تحولت إلى أوكار للتجنيد وثكنات عسكرية، إلى جانب تعرض أكثر من 3 آلاف مدرسة للتدمير جزئيا وكليا.
وتداول ناشطون على نطاق واسع وثيقة صادرة عن مليشيات الحوثي تفرض فيها نحو 1000 ألف ريال (تصل لقرابة 2 دولار) عن كل طالب بغطاء ما يسمى "الزكاة" وبتنسيق ما يسمى "وزارة التربية والتعليم" في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.
ويواصل الحوثيون تربحهم من جيوب الطلاب الذي لم يتوقف على الملتحقين في المدارس الأهلية لكنه يمتد إلى طلاب الأسر الأشد فقرا في المدارس الحكومية، عبر ابتكار ما يسمى "الكتاب الطائفي المدفوع".
ورغم أن ميليشيات الحوثي سعت باكرا لتغيير شبه جذري للمناهج التعليمية في المدارس في المناطق التي تهيمن عليها، إلا أنها لم توفر الكتاب المدرسي بشكل مجاني بموجب القانون اليمني.
وحولت مليشيات الحوثي "مطابع الكتاب" الحكومية من مؤسسة خدمية إلى ربحية لإثراء قياداتها ودعم مجهودها الحربي، وذلك بعد أن شيدت سوق سوداء ضخمة لبيع المناهج الدراسية للطلاب.
وكانت مليشيات الحوثي غيرت أسماء أكثر من 12 ألف مدرسة بأسماء طائفية بعضها لقياداتها القتلى، فيما تشير تقديرات أممية إلى أن هناك 2.4 مليون طفل يمني خارج نظام التعليم، فضلا عن تضرر 3 آلاف مدرسة بسبب حرب التجهيل الحوثية في اليمن.