50 قتيلًا في احتجاجات أنجامينا.. تمديد المرحلة الانتقالية تُشعل الحرب في تشاد

الجمعة 21/أكتوبر/2022 - 01:10 م
طباعة 50 قتيلًا في احتجاجات أميرة الشريف
 
في ظل حالة الاحتجاجات اعتراضا على تمديد المرحلة الانتقالية السياسية في تشاد، قتل50 شخصاً أمس خلال مواجهات في العاصمة أنجامينا بين الشرطة ومتظاهرين .
وخرج المئات إلى الشوارع يطالبون بانتقال أسرع إلى الحكم الديمقراطي وأغلقوا الطرق وأضرموا النار في مقر حزب رئيس الوزراء التشادي الجديد صالح كبزابو الذي أعلن حظراً للتجوال. 
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، بحسب تقارير إعلامية.
وبحسب رئيس وزراء تشاد صالح كبزابو، الذي عقد مؤتمرا صحفيا اليوم، فإن نحو 50 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 300 آخرين في احتجاجات مناهضة للحكومة، التي تولى هو رئاستها قبل نحو أسبوع، مضيفًا أنه تقرر فرض حظر للتجوال لمدة 12 ساعة اعتبارا من السادسة مساء بالتوقيت المحلي، على أن يستمر يوميا لحين استعادة الأمن في نجامينا وموندو ودوبا وكومرا.
وعلقت الحكومة التشادية جميع أنشطة أحزاب معارضة بارزة، وتعهد كبزابو بفرض النظام في أنحاء البلاد.
وشدد على أن الحكومة ستفرض النظام في كامل البلاد ولن تتسامح بعد الآن مع أي انزلاق أيا كان مرتكبه.
ووصف كبزابو الاحتجاجات بأنها "انتفاضة شعبية مسلحة للاستيلاء على السلطة بالقوة"، مؤكدا أن "المسؤولين عن العنف سيُحاكمون"، قائلا: "المتظاهرون يحملون أسلحة نارية ونعتبرهم متمردين".
وتجري هذه الاشتباكات بعد تمديد المرحلة الانتقالية لمدة عامين، بعدما كان من المقرر أن تنتهي اليوم الخميس 20  أكتوبر الجاري، لكن في سبتمبر الماضي، بقي محمد إدريس ديبي إيتنو في منصبه بصفته رئيسا للدولة حتى تنظيم انتخابات حرة وديموقراطية يفترض إجراؤها في نهاية الفترة الانتقالية الثانية التي سيتمكّن ديبي من الترشح فيها.
وجاء بقاء محمد إدريس ديبي إيتنو على رأس السلطة في ختام الحوار الوطني الشامل والسيادي (DNIS) الذي قاطعه جزء كبير من المعارضة، ليستكمل بذلك استهداف المعارضة السياسية والمسلّحة وإحراج المجتمع الدولي الذي كان قد دعم ديبي قبل 18 شهرا.
وكلف الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي يوم 12 أكتوبر الجاري، كبزابو، أبرز معارضي والده الرئيس السابق إدريس ديبي، بتشكيل حكومة وحدة وطنية تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي.
وكبزابو هو صحفي سابق وترشح للرئاسة ضد الرئيس الراحل ديبي 4 مرات، وعقب وفاته انضم حزبه إلى الحكومة التي عينها المجلس العسكري بقيادة الجنرال محمد ديبي قبل 18 شهرا.
ومنذ وفاة والده في أبريل 2021، يرأس الجنرال محمد ديبي (37 عاما) تشاد بعد تعيينه على رأس مجلس عسكري يضم 15 جنرالا.
وكان مقررا أن تستمر رئاسته لفترة انتقالية مدتها 18 شهرًا وصولا تفضي إلى انتخابات "حرة وديموقراطية"، إلا أنه أعلن الأسبوع الماضي عن تمديد المرحلة الانتقالية لمدة عامين، مع إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
في هذا السياق أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، أعمال العنف، قائلة : إنه عنفا وقع صباح اليوم في تشاد، خصوصا مع استخدام الأسلحة الفتاكة ضد المتظاهرين، وهو ما تدينه فرنسا، مؤكدة في الوقت ذاته أن باريس لا تلعب أي دور في هذه الأحداث.
وفي هذه الأثناء، أعلنت جمعية الصليب الأحمر التشادي أنها نشرت عشرات الفرق في المناطق المتوترة في العاصمة.
وقال رئيس الجمعية، أحمد السنوسي، للوكالة الفرنسية: نقدم الإسعافات الأولية وننقل عشرات الجرحى بالسيارة إلى المستشفيات.

شارك