«وضع مروع».. عقوبات «أممية» على عصابات ترهب سكان هايتي... مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يوافق على إجراء تعديلات دستورية... روسيا تعدّ "خيرسون" لتكون "حصنًا" في مواجهة القوات الأوكراني
السبت 22/أكتوبر/2022 - 10:19 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 22 أكتوبر 2022.
أ ف ب...«وضع مروع».. عقوبات «أممية» على عصابات ترهب سكان هايتي
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الجمعة على نظام عقوبات يستهدف العصابات التي ترهب السكان في هايتي، بما في ذلك تجميد أصول زعيم عصابة قوية.
ويستهدف القرار بشكل مباشر العصابات التي تسيطر على الميناء الرئيسي وتمنع توزيع الوقود. وهو ينص على تجميد كل الموارد الاقتصادية التي يملكها أو يتحكم فيها بشكل مباشر أو غير مباشر جيمي شيريزيه زعيم مجموعة "عائلة جي90 والحلفاء" التي تحاصر محطة النفط الرئيسية في البلاد.
وطالب القرار بـ"الوقف الفوري للعنف والأنشطة الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان" في هايتي بما في ذلك عمليات الخطف والعنف الجنسي والاتجار بالبشر وتجنيد الأطفال من قبل العصابات.
كما دعا المجلس إلى فرض حظر سفر لمدة عام على الأشخاص الذين يُعتقد أنهم متورطون في نشاط عصابات في هايتي وحظر وصول الأسلحة والذخيرة إليهم.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن القرار هو رسالة إلى العصابات التي "تأخذ هايتي رهينة"، مؤكدة أن أصدقاء البلاد "لن يقفوا مكتوفي الأيدي بينما تنشر (هذه العصابات) الخراب لشعب هايتي".
وقال مبعوث الأمم المتحدة لهايتي المكسيكي خوان رامون دي لا فوينتي إن العقوبات ستستهدف أيضا الذين "يدعمون ويرعون ويمولون" العصابات وليس فقط العناصر المسلحة في الشوارع.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر خلال الأسبوع الجاري من أن تدهور البيئة الأمنية والصحية في هايتي مع توسع سيطرة العصابات أدى إلى "وضع مروع".
وقال إن سيطرة العصابات على الميناء واحتجاز الوقود يزيدان من مخاطر تفاقم تفشي الكوليرا عبر منع توزيع المياه.
وناقش المجلس لأسبوعين أفضل السبل لمعالجة الأزمة الصحية والأمنية المتصاعدة في أفقر بلد في الأمريكيتين يشهد انتشارا سريعا لوباء الكوليرا.
وأيد غوتيريش دعوة رئيس وزراء هايتي أرييل هنري إلى إرسال قوة دولية لمحاولة إعادة الأمن. لكن الولايات المتحدة التي لها تاريخ طويل في التدخل في هايتي أوضحت أنها لا تريد المجازفة بحياة جنودها في الدولة المضطربة.
من جهتها، وخلال زيارة إلى واشنطن، عرضت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا دعمها إذا تم تشكيل قوة. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "إذا تم تشكيل قوة دولية لدعم الشرطة، فستقدم فرنسا على الأرجح مساهمة مادية".
واضافت أن "الخطوط العريضة لم توضع بعد لكن (...) الأولوية الآن هي المضي قدما في تشكيل مثل هذه القوة مع جهودنا أولا وقبل كل شيء في الأمم المتحدة".
وشيريزيه ضابط شرطة سابق والشخص الوحيد المرتبط بالعصابة الذي ورد اسمه في القرار الذي تضمن سلسلة أفعال منسوبة إليه بينها المشاركة كضابط في الشرطة الوطنية الهايتية في هجوم 2018 على مدنيين في حي لاسالين الفقير في العاصمة الهايتية بور او برانس. وقتل في الهجوم 71 شخصًا على الأقل ودمر 400 منزل.
أ ف ب...لجنة التحقيق في الهجوم على الكابيتول تستدعي ترامب .. كيف سيردّ؟
في إجراء "تاريخي"، طلبت لجنة التحقيق البرلمانيّة في الهجوم على مبنى الكابيتول أمس الجمعة من الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب المثول أمامها "يوم 14 نوفمبر أو في حدود" هذا التاريخ.
وفي بريد تمّ نشره، أمرت اللجنة ترامب أيضا بأن يُبرز سلسلة وثائق قبل الرابع من نوفمبر، بينها تقرير عن كلّ الاتّصالات التي أجراها في السادس من يناير 2021.
وبعد جلسة استماع متلفزة، أثارت اللجنة المسؤولة عن تحديد دور ترامب في هجوم السادس من يناير 2021، المفاجأة بتصويتها بالإجماع على استدعاء الرئيس السابق.
وترامب الذي يتحدّث علنًا عن فكرة إعادة ترشّحه للرئاسة في 2024 جدّد على الفور هجومه على التحقيق، معتبرا أنه "فشل ذريع"، من دون أن يكشف كيف سيردّ.
ومساء الجمعة قال ديفيد وورينغتون، أحد محامي ترامب في هذه القضيّة، إنّه "على غرار أيّ طلب من هذا النوع، سنعمل على مراجعته وتقييمه، وسنردّ في شكل مناسب على هذا الإجراء غير المسبوق"، من دون أن يؤكّد ما إذا كان فريق ترامب قد تسلم أمر الاستدعاء.
من جهته قال الرئيس الديموقراطي جو بايدن عبر قناة "إم إس إن بي سي" إنّه "سيكون من المنطقيّ" لترامب أن يمتثل لأمر الاستدعاء هذا.
واستجوبت اللجنة المكوّنة من سبعة ديموقراطيّين وجمهوريين اثنين، أكثر من ألف شاهد، بينهم اثنان من أبناء ترامب، واطّلعت على عشرات آلاف الوثائق، لكنّها واجهت رفض مقرّبين من الرئيس السابق التعاون معها.
وقضت محكمة أميركيّة بعقوبة السجن أربعة أشهر على ستيف بانون الذي عمل مستشارًا لترامب إبّان تولّيه الرئاسة، وذلك لرفضه التعاون مع تحقيق مجلس النوّاب في الهجوم على الكابيتول.
هجوم دموي
تخوض اللجنة سباقا مع الزمن. فإذا فقَدَ الديموقراطيّون سيطرتهم على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، فقد تقوم الغالبيّة الجمهورية الجديدة بحلها.
وكتب المشرفان على اللجنة البرلمانيّة، الديموقراطي بيني تومسون والجمهوريّة ليز تشيني، متوجّهَين إلى ترامب "نُدرك أنّ استدعاء رئيس سابق إجراء مهمّ وتاريخي، ونحن لا نتعامل معه باستخفاف".
وأضافا "لدينا أدلة على أنك شخصيا دبرت وأشرفت على حملة لتغيير نتائج انتخابات 2020 الرئاسية ومنع التداول السلمي للسلطة" وهذا ما نتج عنه "هجوم دموي على الكابيتول".
وفي السادس من كانون الثاني/يناير 2021، نشر مئات من أنصار دونالد ترامب مقتنعين بحديثه عن "تزوير انتخابي" الفوضى في الكونغرس حيث كان البرلمانيون يصادقون على فوز منافسه الديموقراطي جو بايدن.
وخضع الجمهوري الذي كان قد حث أنصاره على "القتال مثل الشياطين"، على الفور موضوع لمحاكمة لعزله في الكونغرس لكن تمت تبرئته بفضل أعضاء مجلس الشيوخ من حزبه.
لكن هذا لم ينهِ القضية. ففي تقريرها النهائي، يمكن أن توصي اللجنة بتوجيه الاتهام إليه. ويعود القرار في نهاية المطاف إلى النائب العام الأميركي ميريك جارلاند الرجل المتحفظ والمنهجي الذي "لا يستبعد أي شيء".
احترام
في الوقت نفسه حكم القضاء على ستيف بانون أحد الحلفاء المقربين لترامب بالسجن أربعة أشهر وغرامة قدرها 6500 دولار بتهمة "عرقلة" صلاحيات التحقيق في الكونغرس.
وقال القاضي كارل نيكولز إن "احترام الكونغرس هو عنصر مهم في نظامنا الدستوري" ، مشيرا إلى أن ستيف بانون لم يقدم إلى اللجنة حتى الآن "أي وثيقة أو شهادة".
وأعلن بانون (68 عامًا) وهو شخصية شعبوية يمينية في الولايات المتحدة ، على الفور نيته استئناف الحكم ما أدى إلى تعليق تنفيذه.
لذلك تمكن بانون من الخروج حرا من المحكمة الفدرالية في واشنطن.
وأمام الكاميرات أكد أنه "يحترم قرار القاضي" لكنه انتقل على الفور إلى السياسة. وقال "سيكون الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر (موعد انتخابات منتصف الولاية) يوم الحكم على النظام غير الشرعي لـ (جو) بايدن (...) ونعرف كيف سينتهي".
ويتوقع أن تسفر هذه الانتخابات عن هزيمة عدد من أعضاء لجة 06 يناير.
وكالات...فرنسا تبقي باب الحوار مفتوحاً: عزل روسيا ليس خياراً جيداً
أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أمس الجمعة أنه من الضروري إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع روسيا، محذرة من أن الرئيس فلاديمير بوتين عالق في "رؤية غريبة" للعالم.
وقالت كولونا خلال زيارة لواشنطن "نعتقد بشكل قاطع أنه من الضروري الإبقاء على قناة اتصال مع صانعي القرار في روسيا بمن فيهم الرئيس بوتين".
واضافت الوزيرة الفرنسية التي كانت تتحدث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن "بوتين ربما يكون معزولا في رؤيته الغريبة جدا للعالم والطريقة التي يمكن أن يدار بها" لكن "تعزيز هذه العزلة لن يكون خيارا جيدا."
وتابعت "نريد منه أن يسمع عندما نذكر تحليلنا وتقييمنا للأخطاء التي ارتكبها وما يمكنه فعله للتحرك في اتجاه مختلف".
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات مطولة مع بوتين في إطار جهد غربي لوقف الحرب في أوكرانيا.
وتحدث ماكرون مع بوتين في الأشهر الأخيرة ونجح في التوصل إلى السماح لبعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالسفر إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
في المقابل، تجنب الرئيس الأمريكي جو بايدن الاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت كولونا إنها ما زالت تأمل في أن يؤدي هذا الجهد إلى منطقة منزوعة السلاح حول المحطة النووية الأكبر في أوروبا. وقالت إنه "من الخطير جدا للعالم استخدامها كمنطقة مواجهة عسكرية".
د ب أ...اليابان تحذر من تهديد«مقلق جداً»: استخدام السلاح النووي عمل عدائي
حذر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم السبت من أن استخدام روسيا أسلحة نووية سيعتبر "عملا عدائيا ضد الإنسانية"، مؤكدا أن تهديدات موسكو "مقلقة جدا".
وقال كيشيدا الذي يتولى رئاسة حكومة البلد الوحيد الذي قصف بسلاح نووي في العالم إن التهديد الروسي "باستخدام أسلحة نووية يشكل تهديد خطيرا لسلام وأمن المجتمع الدولي وغير مقبول على الإطلاق".
ويفترض أن يستضيف كيشيدا في مايو 2023 قادة دول مجموعة السبع في هيروشيما التي قصفت بقنبلة نووية أميركية في 6 أغسطس 1945، ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص. وقصفت مدينة ناغازاكي اليابانية أيضا بعد ثلاثة أيام.
ورأى رئيس الوزراء الياباني أن هذه الفترة التي استمرت 77 عاما دون اللجوء إلى أسلحة نووية "يجب ألا تنتهي أبدا".
وأضاف "إذا تم استخدام السلاح النووي يومًا ما، فسيشكل ذلك عملًا عدائيًا ضد الإنسانية (...) ولن يسمح المجتمع الدولي بمثل هذا العمل أبدا"، واصفا تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا التهديد بأنه "مقلق جدا".
رويترز...مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني يوافق على إجراء تعديلات دستورية
وافق الحزب الشيوعي الصيني اليوم السبت على إجراء تعديلات على دستوره تهدف إلى ترسيخ المكانة الجوهرية للرئيس شي جين بينغ والدور الإرشادي لفكره السياسي داخل الحزب وذلك في ختام مؤتمره الذي يعقد مرتين كل عشر سنوات.
وانتخب الحزب أيضا اليوم لجنته المركزية التي ستختار يوم الأحد اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، وسط توقعات واسعة النطاق بأن يضمن شي (69 عاما) الفوز بفترة رئاسية ثالثة.
والفوز بفترة ثالثة مدتها خمس سنوات من شأنه أن يعزز مكانته كأقوى حاكم للصين منذ ماو تسي تونغ، الزعيم المؤسس لجمهورية الصين الشعبية.
وتمت الموافقة على التعديلات برفع الأيدي في قاعة الشعب الكبرى الشاسعة، حيث جرت معظم وقائع مؤتمر الحزب الأسبوع الماضي خلف أبواب مغلقة.
وفي أول جلسة مكتملة لها يوم الأحد، ستختار اللجنة المركزية الجديدة للحزب المكتب السياسي التالي الذي يتكون عادة من 25 شخصا، ولجنته الدائمة الجديدة والتي يبلغ عددها حاليا سبعة.
وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني الذي استمر سبعة أيام، مؤكدا ضرورة امتلاك "جرأة الكفاح من أجل تحقيق النصر".
ودعا شي في ختام المؤتمر الذي عقد خلاله اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين في بكين، متوجها على المندوبين في قاعة الشعب إلى أن يكون لديهم "جرأة النضال وجرأة الفوز". وقال "اعملوا بجد وكونوا عازمين على المضي قدما".
ويعقد حوالي 2300 مندوب اختارتهم سلطات الحزب في بكين منذ الأسبوع الماضي، بهدف تغيير فريق قيادة الحزب وبالتالي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ورسم التوجهات المستقبلية للبلاد.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن تشكيل اللجنة المركزية الجديدة التي تعد "برلمانا" داخليا للحزب، أقر لكنها لم تكشف عن للائحة التي تضم حوالي مئتي عضو.
روسيا اليوم...روسيا تعدّ "خيرسون" لتكون "حصنًا" في مواجهة القوات الأوكراني
أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا أمس الجمعة أنهم يعملون على تحويل مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا إلى "حصن"، فيما تواصل روسيا إجلاء السكان منها بمواجهة تقدم قوات كييف.
واتهم نائب مسؤول منطقة خيرسون، الذي عينته روسيا كيريل ستريموسوف، أمس الجمعة، القوات الأوكرانية بقتل أربعة أشخاص بقصف جسر أنتونوفسكي على نهر دنيبر والذي يستخدم لعمليات الإجلاء.
وأضاف على تليغرام أن "مدينة خيرسون، مثل حصن، تعد دفاعاتها".
وبث التلفزيون الروسي صورا لسيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر.
وسرعان ما نفى الجيش الأوكراني استهداف المدنيين. وقالت المتحدثة باسم ناتاليا غومينيوك "نحن لا نقصف البنى التحتية الأساسية، ولا نقصف البلدات المسالمة والسكان المحليين".
وحضت القوات الموالية لروسيا المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بينما تشن القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا في منطقة خيرسون التي ضمتها موسكو مؤخرًا. وتخطط الإدارة الموالية لروسيا لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص في غضون أيام قليلة.
تلغيم سد
انتقد سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف الأربعاء "الإعداد للترحيل الجماعي للسكان الأوكرانيين" إلى روسيا "من أجل تغيير المكون السكاني للأراضي المحتلة".
وأكدت كييف الجمعة أن قواتها استعادت حتى الآن 88 بلدة في خيرسون.
وأشاد الرئيس الأوكراني الجمعة بـ"نتائج جيدة" يحققها جيش بلاده في مواجهة القوات الروسية في منطقة خيرسون. وقال زيلينسكي في مقطع مصور "شكرا أيضا لجنود لواء المشاة الستين الذي تحقق وحداته نتائج جيدة في منطقة خيرسون"، معلنا الاستيلاء على أكثر من ثلاثين عربة مصفحة وألف مقذوف للدبابات وثلاث قطع مدفعية.
من جهة ثانية، اتهم زيلينسكي روسيا الجمعة بـ"تعمّد" تأخير عبور السفن المحملة حبوبا أوكرانية والتي تشكل إمدادا حيويا لكثير من دول إفريقيا وآسيا. وقال في مقطع مصور إن "أكثر من 150 سفينة لا تزال تنتظر الوفاء بالموجبات الواردة في العقود لشحن منتجاتنا الزراعية. إنه انتظار مصطنع سببه الوحيد أن روسيا تتعمد تأخير عبور السفن".
وسط هذه التطورات شدد وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن الجمعة على "أهمية إبقاء قنوات التواصل" في ظلّ الحرب في أوكرانيا، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية.
ولم يكشف البنتاغون تفاصيل إضافية عن المكالمة الهاتفية، لكن وزارة الدفاع الروسية أوضحت في وقت سابق أن الرجلين ناقشا "قضايا راهنة عدة تتصل بالأمن الدولي، بينها الوضع في أوكرانيا".
كما تحدث لويد أوستن إلى وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف، وأكد له "التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم قدرة أوكرانيا على التصدي للعدوان الروسي".
وفي بروكسل، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة بعد قمة للدول الـ27 إن الاتحاد الأوروبي سيزود أوكرانيا مساعدات اقتصادية شهرية بقيمة 1,5 مليار يورو خلال العام المقبل.
وخلال اللقاء، دعت دول البلطيق الجمعة إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة "جرائم العدوان" في أوكرانيا، تأييدا لطلب تقدمت به كييف، في اليوم الثاني من قمة الدول السبع والعشرين.
واتهم زيلينسكي الخميس القوات الروسية بأنها "ألغمت السد ومنشآت محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية"، وهي من أكبر مرافق البنى التحتية في أوكرانيا. وقال إن "روسيا تعد عمدا لكارثة واسعة النطاق ... إذا انفجر السد" فإن أكثر من 80 بلدة، بما في ذلك خيرسون، ستغمرها الفيضانات".
وتابع أن هذا "يمكن أن يدمر إمدادات المياه إلى قسم كبير من جنوب أوكرانيا"، ويؤثر في تبريد مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة النووية المعرضة للخطر نظرا لتعرضها للقصف. وتستمد المحطة وهي الأكبر في أوروبا مياهها من بحيرة السد الاصطناعية التي تبلغ سعتها 18 مليون متر مكعب.
اعترف الجنرال سيرغي سوروفكين، الذي عيّن مؤخرًا قائدًا للقوات الروسية في أوكرانيا الثلاثاء بأن الوضع "متوتر" بالنسبة لجيشه في المنطقة وحذر من أنه قد يكون عليه اتخاذ "قرار صعب للغاية".
تهديد بيلاروسيا
تتعرض منشآت الطاقة الأوكرانية للقصف منذ عشرة أيام مع اقتراب فصل الشتاء، في مواجهة القوات الروسية في الجنوب والشرق.
وصرح أوليكسي غروموف المسؤول في هيئة الأركان العامة الأوكرانية للصحافيين أن "تهديد القوات الروسية باستئناف الهجوم على الجبهة الشمالية في ازدياد ... هذه المرة، قد يكون الهجوم غرب الحدود البيلاروسية لقطع طرق الإمداد الرئيسية للأسلحة والمعدات العسكرية الأجنبية" التي تصل بشكل خاص عبر بولندا.
في هذا السياق، أكد زيلينسكي أمام المجلس الأوروبي أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا "يزداد أهمية كل يوم".
بدوره أكد رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشنكو المتحالف مع موسكو الجمعة أن بلاده "لا تحتاج الى الحرب"، وذلك بعدما شكلت مع روسيا قوة عسكرية مشتركة أثارت مخاوف من تدخل مباشر في النزاع الاوكراني.
تقنين الكهرباء
بعد الضربات الروسية التي استهدفت مرافق البنى التحتية وخصوصًا منشآت توليد الطاقة، قننت أوكرانيا منذ الخميس استهلاك الكهرباء للسكان والشركات. وفي كييف حض رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الشركات والمتاجر والمقاهي والمطاعم على "الاقتصاد قدر الإمكان" في الإضاءة والإعلانات المضيئة.
في كثير من المناطق الأخرى، دعت السلطات السكان إلى تقليل الاستهلاك بعد أن دمرت الضربات الروسية 30% من محطات الطاقة الأوكرانية في أسبوع، وفقًا لزيلينسكي.
ميدانيًا، أفادت السلطات الأوكرانية بأن القصف الروسي طال الجمعة مدينتي خاركيف (شمال شرق) وزابوريجيا (الجنوب الشرقي).
وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف إن "العدو شن هجوما صاروخيا على مدينة خاركيف عبر ضرب بنى تحتية صناعية"، من دون مزيد من التفاصيل. وتحدث عن إصابة ستة أشخاص بجروح في هجوم سابق.
وفي ما يتعلق بزابوريجيا، تحدث الحاكم أولكسندر ستاروك في برقية عن "قصف صاروخي على المدينة"، دون أن يحدد الأماكن المتضررة.