القضاء البلجيكي يرفض تسليم الإمام المغربي حسن إكويسن إلى فرنسا
السبت 22/أكتوبر/2022 - 03:18 م
طباعة
حسام الحداد
رفضت محكمة بلجيكية، الجمعة، تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية التي استهدفت الإمام المغربي حسن إكويسن، بحسب ما أفاد محاميه البلجيكي نيكولا كوهين. الإمام، الذي اعتقل في بلجيكا في 30 سبتمبر، يطعن في تسليمه. وأوضح محاميه بشكل خاص أنه يواجه "محاكمة غير عادلة" في فرنسا "بسبب حجم الجدل". ظهر حسن إكويوسن، المسجون حاليًا في سجن بلجيكي، يوم الجمعة خلال جلسة استماع مغلقة أمام غرفة المجلس بمحكمة تورناي (الغربية)، المسؤولة عن إصدار أمر القبض.
"الكلام التبشيري"
وفقا للسيد كوهين، قررت النيابة العامة الانحياز لصالح تنفيذ قانون المساواة بين الجنسين، والذي يقترح تقديم استئناف من جانبه أمام محكمة الاستئناف. وينبغي إبلاغ أمر غرفة المجلس إلى المدافعين عن الإمام يوم الاثنين. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان نهاية شهر يوليو، عن طرد أجهزة المخابرات لهذا الداعية من الشمال، المدرج في الملف س (لأمن الدولة) "منذ ثمانية عشر شهرا"، على حد قوله. واتهمه أمر الطرد بـ"خطاب تبشيري تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية تتعارض مع قيم الجمهورية"
لم يتم العثور على حسن إكويوسن عندما صدق مجلس الدولة بشكل نهائي على هذا المرسوم، الذي طعن فيه أمام المحكمة، في 31 أغسطس. وقضت محاميته الفرنسية، مي لوسي سيمون، بأنه "احترم القانون الفرنسي بشكل محض وبسيط من خلال مغادرة فرنسا إلى بلجيكا". وتساءلت "لماذا تبحث عنه؟ لماذا تريد إعادته؟ وهو نفس الجدل الذى طرح من قبل محاميه فى بلجيكا أمس الجمعة.
جادل المحامى كوهين بأن "التهرب من تنفيذ إجراء الترحيل" المتهم بالإمام من قبل قاضٍ في فالنسيان (شمال فرنسا) "ليس جريمة بموجب القانون البلجيكي". وأضاف أن أحد شروط التسليم هو أن "يجرم البلدان نفس السلوك". بعد ثلاثة أيام من اعتقال الإمام في منطقة مونس (جنوب بلجيكا)، نددت لوسي سيمون بـ"ضغوط" الحكومة الفرنسية، مؤكدة أن موكلها "يثق في العدالة البلجيكية بعدم تنفيذ التكليف".