إعلام الإخوان بث الفوضى واشاعة الأكاذيب من تركيا إلى لندن
الثلاثاء 25/أكتوبر/2022 - 12:28 م
طباعة
حسام الحداد
حدث ما توقعته بوابة الحركات الإسلامية حينما أعلنت تركيا منع أنشطة الاخوان الإعلامية العام الماضي، حيث أعلنت البوابة في تقارير لها أنه سوف يتم نقل المنصات الإعلامية المنتمية للإخوان أو فتح منصات جديدة في لندن، حيث وجود القيادات المهمة للجماعة وتركز رؤوس الأموال الإخوانية هناك.
وبعد أن اعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر مارس 2021، وزار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، مصر في مايو 2021 في أول زيارة من نوعها منذ 2013، وأجرى محادثات "استكشافية" في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا.
وبعدها بـ 4 أشهر زار نائب وزير الخارجية المصري أنقرة على رأس وفد مصري دبلوماسي يومي7 و8 سبتمبر 2021، لإجراء جولة ثانية من المحادثات الاستكشافية تمهيداً لحل الخلافات العالقة وتطبيع العلاقات.
قررت السلطات التركية منع أنشطة الإخوان الإعلامية، لاسيما تلك التي تبث عبر فضائيات الجماعة في إسطنبول تمهيداً للتقارب مع مصر.
وأعلن المذيع الإخواني معتز مطر وقف أنشطته الإعلامية على منصات التواصل، وكذلك على قناته على يوتيوب بطلب رسمي من السلطات التركية، كما أعلن مذيعون آخرون هم: محمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله وقف برامجهم أيضا بطلب من أنقرة.
وأعلنت فضائية "مكملين" الإخوانية وقف بثها نهائيا من تركيا بعد ذلك بأسابيع قليلة.
وقالت الفضائية في بيان رسمي إنها قررت وقف بثها نهائيا من تركيا وإغلاق استوديوهاتها بعد 8 سنوات مارست فيها أنشطتها من اسطنبول، مضيفة أنها ستعاود البث وتنطلق من جديد من دول أخرى قريبا.
وطالبت السلطات التركية وقتها إدارة الفضائية وقف برامجها المنتقدة لمصر ودول الخليج أو التوقف نهائيا عن البث من الأراضي التركية وتم إبلاغ قيادات الإخوان رسميا بذلك، خاصة في ظل التقارب التركي المصري الخليجي، وهو ما رأته قيادات الجماعة لا يتفق مع توجهات التنظيم ولا أنشطته الإعلامية فقررت نقل الفضائية إلى دول أخرى.
وخلال اليومين الماضيين أطلقت جماعة الإخوان وتحديداً جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين فضائية جديدة تبث من العاصمة البريطانية لندن لمهاجمة مصر والدعوة لإسقاط الدولة والحشد لتظاهرات ضد النظام.
وأطلقت الجماعة على الفضائية الجديدة اسم "الشعوب" ويديرها بشكل أساسي الإعلامي الهارب معتز مطر والذي سبق أن رحل من تركيا بعد أن أجبرته السلطات التركية على مغادرة البلاد وأوقفت برنامجه على فضائية "الشرق".
وكشفت مصادر صحفية أن الفضائية يمولها رجل الأعمال الإخواني مدحت الحداد المقيم في تركيا وهو أبرز قيادات جماعة الإخوان والذراع المالي للتنظيم وتحديدا جبهة محمود حسين في إسطنبول ويدير عدة محافظ مالية وشركات استثمارية كبيرة لها، فضلاً عن أنه شقيق عصام الحداد مستشار الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي وعم جهاد الحداد مستشار السياسة الخارجية لمرسي أيضا.
وقررت الجماعة تعيين الإعلامي الهارب معتز مطر مسؤولا عن القناة والذي من المقرر -وفق المعلومات- أن يستقطب باقي المذيعين والإعلاميين الذين سيرحلون من إسطنبول وتوقفت برامجهم وأنشطتهم الإعلامية هناك وفقاً لقرار السلطات التركية، كما سيتم الاستعانة بعدد كبير من المعدين والمراسلين والفنيين التابعين للجماعة في المقر الرئيسي للفضائية في لندن والمكاتب المقرر افتتاحها في عدد من الدول.
فتح القناة الجديدة في لندن يتزامن مع دعوات اخوانية للنزول إلى الشارع المصرية وتدشين دعوات للتظاهر، وهذا الأمر ليس جديد على الجماعة خصوصا مجموعة محمود حسين الفريق الأكثر راديكالية في الجماعة وصداما مع الدولة المصرية، رغم تصريحات أطلقها هذا الفريق أنه ليس مع دعوات التظاهر في الوقت الحالي، وكعادة الإخوان في اطلاق التصريحات وتنفيذ عكسها تماما، أما على مستوى الفضائيات فلا جديد تقدمه فسوق تستمر في الهجوم على الدولة المصرية ونسج الأكاذيب واثارة الفتن نفس الدور التي كانت تقوم به قناتي مكملين والشرق، وغيرهما من المنصات الإعلامية للجماعة.
وبعد 24 ساعة على إطلاقها فضائيتها الجديدة التي تبث من العاصمة البريطانية لندن، أطلقت جماعة الإخوان فضائية ثانية موجهة ضد مصر، وخصصتها لدعوات للتظاهرات ضد الحكومة المصرية يوم الجمعة 11 نوفمبر المقبل.
وتسمى الفضائية الجديدة "حراك 11-11"، وأعلنت أنها ستخصص لبث ونقل التظاهرات التي تدعو لها منصاتها ولجانها في مصر للتظاهر وتغيير النظام، بحسب زعمها.
وبحسب المعلومات، فإن هذه الفضائية يقف وراءها الجبهة الثالثة في جماعة الإخوان والتي أطلقت على نفسها لقب "تيار التغيير"، ويقودها قيادات "حركة حسم" والخلايا المسلحة التابعة للقيادي السابق محمد كمال الذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن في العام 2016.
يذكر أن الجماعة كانت أعلنت لأول مرة قبل أيام عن "جبهة ثالثة" في جماعة الإخوان، بعد جبهتي إسطنبول بقيادة محمود حسين، ولندن بقيادة إبراهيم منير، تحت اسم "تيار التغيير".
كما عقدت الجبهة الثالثة اجتماعها في أحد فنادق تركيا تحت شعار "على عهد الشهيد"، قبل أسبوعين، وأصدرت ما يعرف بـ"الوثيقة السياسية"، وفيها تبنت العنف والثورة ضد النظام في مصر.
ويقود الجبهة كل من محمد منتصر المتحدث الأسبق للجماعة، ورضا فهمي المتحدث السابق، وعمرو دراج وحمزة زوبع وجمال عبد الستار وعمرو حامد.