احتجاجات إيران تتمدد .. المتظاهرون يهتفون بالموت للحرس الثوري وخامنئي
السبت 29/أكتوبر/2022 - 02:21 م
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية، بأن قوات الأمن، أقدمت على إطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع على عدد من المحتجين خلال تشييع جثمان مهرشاد شهيدي، أحد المعتقلين في مدينة أراك وسط البلاد.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي، يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بعد 3 أيام فقط من اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق، احتجاجات غير مسبوقة منذ 2019، شارك فيها العديد من الشبان والشابات الغاضبين، ومن جميع طبقات المجتمع.
ورصدت مقاطع مصورة المشيعين يهتفون "الموت للحرس الثوري"، و"الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.
فيما هاجمتهم قوات الأمن، مطلقة الرصاص الحي، بعد أن تحولت الجنازة لتظاهرة مناهضة للحكومة.
وكانت أسرة المتوفى أكدت سابقا أنه تعرض للتعذيب حتى الموت بعد اعتقاله.
فيما طلبت السلطات الإيرانية من والديه أن يقولا إنه أصيب بجلطة دماغية من الخوف، لكن والديه رفضا، مؤكدين أن ابنهما قتل تحت التعذيب.
وحذر قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، المتظاهرين من أن اليوم سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع. وقال "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم هو آخر أيام الشغب".
وتشكل هذه الاحتجاجات أحد أكثر التحديات جرأة للسلطات وللزعماء الحاكمين من رجال الدين منذ ثورة 1979.
إلا أن القوى الأمنية تصدت لها بعنف، ما أدى إلى مقتل المئات من المحتجين، فيما أكدت عدد من المنظمات الحقوقية مقتل ما لا يقل عن 250 متظاهرا، فيما اعتقل الآلاف في أنحاء إيران.
هذا وقد أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية-المعارضة الايرانية في الخارج- محمد محدثين أنه سيتم تشكيل حكومة مؤقتة للفترة الانتقالية بمجرد الإطاحة بالنظام الحاكم في إيران لا تتجاوز ولايتها ستة أشهر، تتمثل مسؤوليتها الرئيسية في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة للجمعية الوطنية التشريعية والتأسيسية.
وللشهر الثاني على التوالي تتواصل الانتفاضة التي اندلعت في عموم البلاد ضد النظام الإيراني، عقب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة دورية إرشاد الدينية في طهران.