قذائف الحوثيين وهجماتهم الاجرامية على المدارس والأحياء السكنية.. جرائم حرب لا ينبغي السكوت عنها
الثلاثاء 01/نوفمبر/2022 - 12:28 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
في سياق استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في الاستهداف الممنهج للأحياء السكنية بقذائف المدفعية والقناصة.
طالبت منظمة رايتس رادار، المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن بضرورة التحرك العاجل لإيقاف جرائم القصف الحوثية التي طالت المدنيين بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.
وقالت في بيان لها إنه تدين مقتل المواطن سهيم أحمد يحيى العامري- 32سنة- وجرح الطفلين سامي سهيم أحمد- 4 سنوات- وأمير شريف أحمد بقذيفة صاروخية أطلقها مسلحو جماعة الحوثي على حي المطار القديم غرب مدينة تعز.
وأضافت أن القصف الحوثي لحي الصيانة في مديرية المظفر غرب مدينة تعز أسفر عن جرح الطفل محمد ناصر فارع- 10سنوات- ما أدى لبتر قدمه والطفل بدر ناصر المجنحي - 8سنوات- ما أدى لبتر قدمه أيضاً وإصابة الطفل هاشم ناصر المجنحي - 9 سنوات- بشظايا في مناطق متفرقة من جسمه.
وتابعت إنها تدين استهداف المواطن محمد عبد الرزاق عبد الله غالب- 25 سنة- بطلقة قناص في بطنه من موقع يتمركز فيه مسلحو الحوثي في حي الشقب جنوب شرقي مدينة تعز أسعف على إثرها إلى مستشفى الثورة.
وطالبت جماعة الحوثي باحترام المواثيق الدولية التي تحرم المساس بحياة المدنيين وقتل الأطفال كون ذلك يعتبر من جرائم الحرب التي توجب المساءلة القانونية محلياً ودولياً للمسؤولين عنها والتي لا تسقط بالتقادم.
ودعت المبعوث الأممي لإدانة الاعتداءات الحوثية بحق المدنيين في محافظة تعز وممارسة دوره للحد من هذه الانتهاكات التي تجرمها التشريعات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
ومن جانبه أكد مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز أن عشرات الآلاف من الأطفال من طلاب المدارس بالمحافظة يواجهون شبح الموت والخوف والرعب بكل لحظة نتيجة قذائف ميليشيا الحوثي وهجماتهم الاجرامية على المدارس والأحياء السكنية، والتي تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات والجرائم المستمرة من قِبل الميليشيا الحوثية الانقلابية ضد المدنيين.
وأدان بأشد العبارات القصف الإرهابي الجبان لجماعة الحوثي على حي المطار بمديرية المظفر.
واعتبر مكتب التربية ذلك جريمة تضاف إلى جرائم المليشيا ضد الأطفال والطلاب والمنشآت التعليمية.
وقال إن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المستمر للمدارس وغيرها من الأعيان المدنية، تعد جريمة حرب لا ينبغي السكوت عنها، وتمثل انتهاكاً واضحاً وصارخاً للقانون الدولي، ولواجبات المجتمع الدولي في حماية المدنيين .
وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بحماية المدنيين بتعز وممارسة مزيد من الضغوط لردع الميليشيا الانقلابية وإيقافها عن استهداف المدارس والأحياء السكنية والمدنيين بالمحافظة.
وجدد مكتب التربية بالمحافظة التأكيد على أن استهداف ميلشيا الحوثي للطلاب وللمنشآت التعليمية لن يثني مكتب التربية والعاملين في القطاع التربوي وجميع ابناء المحافظة عن الالتفاف حول أهداف وقيم ومعاني ثورات الوطن المجيدة 26سبتمبر و14اكتوبر واللتان صنعتا فجر الحرية والاستقلال وكان لهما الفضل في القضاء على الكهنوت الامامي والاستعمار الخارجي ومخلفاتهما.
يأتي هذا فيما دانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية، باستهداف المدنيين في محافظتي تعز والضالع، وقالت الوزارة، في بيان، إن استمرار ميليشيات الحوثي في إطلاق الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين، واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان، جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في البلاد.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم، والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيات الحوثية، وطالبت الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بإدانة هذه الجريمة، وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي من أجل محاسبة القتلة والمتورطين من قادة الميليشيات.