الذهب الأحمر.. 1,4 مليار دولار حجم انتاج وتجارة الأفيون تحت حكم طالبان
الثلاثاء 01/نوفمبر/2022 - 01:13 م
طباعة
علي رجب
ارتفعت زراعة الأفيون في أفغانستان هذا العام بالثلث، وفق مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، في أول تقرير يتناول المسألة منذ تولي طالبان السلطة في 2021 ، رغم قرار زعيم طالبان، هبة الله أخوند زاده، حظر زراعة الخشخاش في جميع أنحاء البلاد.
وقال مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن أسعار الخشخاش ارتفعت بشكل كبير بعد حظر طالبان زراعته في أبريل (نيسان)، لكن محصول العام الجاري، أعفي إلى حد كبير من الحظر.
وأضاف أن زراعة خشخاش الأفيون في أفغانستان زادت 32 % مقارنة مع العام السابق، إلى 233 ألف هكتاراً، ما يجعل محصول 2022 نتاج ثالث أكبر مساحة مزروعة منذ بداية المراقبة في 1994.
وسُجلت مساحات زراعية أكبر في عامي 2018 و2019 فقط. كما كان محصول خشخاش الأفيون لعام 2022 "الأكثر ربحية منذ سنوات" أيضاً، بحسب مكتب الأمم المتحدة ومقره فيينا.
وذكر التقرير أن الدخل الذي حققه المزارعون من مبيعات الأفيون تضاعف أكثر من 3 مرات ليرتفع من 425 مليون دولار عام 2021 إلى 1,4 مليار دولار عام 2022.
كما لفتت الوكالة الى أن المزارعين الأفغان سيقررون الآن في أوائل نوفمبر ما إذا كانوا سيزرعون الخشخاش للعام المقبل والمساحات الزراعية المخصصة لذلك رغم الحظر، مضيفة أنهم "محاصرون في اقتصاد الأفيون غير المشروع".
وأشار إلى أن المزارعين الأفغان سيقررون في نوفمبرإذا كانوا سيزرعون الخشخاش للعام المقبل والمساحات المخصصة لذلك رغم الحظر، مضيفة أنهم "محاصرون في اقتصاد الأفيون غير المشروع".
وأضاف التقرير أن "أسعار الأفيون المرتفعة توفر حافزاً إضافياً للمزارعين للمخاطرة بزراعته، رغم حظر سلطات الأمر الواقع".
وارتبط اسم أفغانستان على مر العقود بزراعة الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون إذ أن هذا البلد الذي مزقته الحروب يعد أكبر منتجي هذا المخدر الخام الذي يستخدم بشكل أساسي في إنتاج العقاقير القوية المسكنة للألم فضلا عن أنه يدخل في صناعة مخدر الهيروين القاتل.
وتنتج أفغانستان نحو الأفيون 80% من الانتاج العالمي، و90% من الهيرويين، وفقاً للأمم المتحدة.
وتعد أفغانستان أكبر منتج في العالم لخشخاش الأفيون الذي يستخدم في صناعة الهيرويين.
وتقول وكالات الأمم المتحدة إن أفغانستان توفر بيئة خصبة لزراعة المواد المخدرة خاصة الخشخاش، الذي يستخرج منه الأفيون، وهو المخدر الذي تعد البلاد أكبر منتج له، وأن زراعة هذا المخدر هي مصدر رئيسي للعمالة في البلاد.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة الأفغانية العام الماضي ، قبل وصول طالبان إلى السلطة ، بلغ عدد مدمني المخدرات في هذا البلد 2.5 مليون ، منهم ما يقرب من 850 ألف امرأة.
على مدى العقدين الماضيين ، حاولت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الحد من زراعة الخشخاش من خلال الدفع للمزارعين لزراعة محاصيل بديلة مثل القمح والزعفران.
سيطرت طالبان على مناطق زراعة الخشخاش الرئيسية في أفغانستان وحصلت على مئات الملايين من الدولارات من تهريبها وتجارتها.
كما عارضت حكومة أفغانستان في ذلك الوقت الرش الجوي لحقول الخشخاش بسبب الخوف من انضمام المزارعين إلى تمرد طالبان.