حماس والجهاد الاسلامي.. تحالف معلن وصراع خفي
الخميس 03/نوفمبر/2022 - 07:35 م
طباعة
علي رجب
رغم الصورة الاعلامية على التنسيق والتعاون بين حركتي حماس والجهاد الاسلامي، إلا أن هناك صراع مكتوب بين الجانبين ، في ظل تضييق حركة حماس على نشاط الجهاد الاسلامي في قطاع غزة.
وأذكرت مصادر اعلامية فلسطينية ان حرك حماس اعتدت على شباب من حركة الجهاد في قطاع غزة، في رسائل على أن القطاع في قبضة الحركة، وأي نشاط لاي فصيل فلسطيني يجب ان يكون تحت أعين الحركة.
وفي تصريحا متلفزة، أوضح الأمين العام العام لحركة الجهاد زياد النخالة ، ان حركة حماس وصمت الجهاد الاسلامي بالتشيع كونها كانت تنظر لنا كمنافس لها على قطا غزة.
أحدثت المواجهة الأخيرة التي شهدها قطاع غزة بين حركة "الجهاد الاسلامي" وإسرائيل، تصدعاً في العلاقة بين حركتي "حماس" و"الجهاد"، وصلت حد تجميد عمل الغرفة المشتركة التي تجمع مختلف الفصائل المسلحة في القطاع تحت قيادة الجناح العسكري لـ"حماس".
وشن انصار الجهاد الإسلامي هجما لاذعا على قادة حماس، واصفين موقفهم من عدم الدخول في المواهة مع اسرائيل بأنه "خيانة"، وهو ما يوضح حجم الخلافات الكبيرة بين الجهاد وحماس.
وفي أغسطس الماضي اعتقلت حركة حماس خلية الصواريخ التابعة للجهاد الاسلامي، في مع تصاعد الخلافات بين الحركتان في قطاع غزة، ومحاولة حماس انجاح التهدئة في القطاع المنهك اقتصاديا.
ومنذ أن سيطرت حماس على غزة في عام 2007 ، اقدمت الحركة على قمع أي فصيل أو تيار فلسطيني يهدد سلطة الحركة على قطاع غزة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أشارت تقارير في العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، إلى تصاعد التوتر بين الحركتين، حيث كانت "حماس" غير راضية عن تحوّل "الجهاد الإسلامي" إلى قوة مهيمنة ومستقلة داخل غزة.
ويرى الأكاديمي المتخصص في الشؤون الفلسطينية طارق فهمي" أن هناك عدة سيناريوهات أهمها وأخطر تضرر علاقات "حماس" و"الجهاد" على الرغم من كل التأكيدات بأنه لا تضرر، وأن الأمر سيمضي في سياقه الكبير، مما سيؤكد أن الفصائل الفلسطينية في حاجة إلى توحيد مواقفها، وليس الدخول في مناكفات، بخاصة أن حركة الجهاد ليست عابرة فهي في جوهر المواجهة، ومرتكز رئيس في مواجهة إسرائيل، الأمر الذي يعني أننا أمام سيناريو محدد، بخاصة مع احتمالات المساس بوحدة المقاومة، وكيانها التنسيقي الممثل في غرفة المقاومة الواحدة والعمل المشترك في مواجهة إسرائيل.
والسيناريو الثاني احتمالات ترميم العلاقة بين الحركتين في المدى القصير في حال تجدد المواجهات مع إسرائيل، وهو أمر وارد، وسعي حركة حماس لإعادة اللحمة والتنسيق، وإن كان هذا الأمر سيواجه بفكر الأولويات الكبرى لحركة حماس تجاه إسرائيل وتفضيلها في إدارة المشهد السياسي الحالي على أي اعتبار آخر، مما يعني استمرار حالة التشكك وعدم الثقة في ما سيجري من أولويات مطروحة قد ترتب الخيارات السياسية والأمنية والاستراتيجية معاً، وهناك تصور حقيقي يدفع بهذا الأمر مرتبط بواقعية حركة حماس وفكرها المصلحي، الذي سيسبق أي خيارات أخرى، بدليل ما جرى أخيراً في التعامل مع المشهد الأمني الحالي، وفقا لـ"فهمي".