محي الدين الزايط يعلن نفسه قائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان
السبت 05/نوفمبر/2022 - 08:48 ص
طباعة
حسام الحداد
رغم ان الزايط ليس عضوا بمكتب الإرشاد للجماعة الارهابية، لكنه عضو بمجلس شورى الجماعة وكان واحدا من اللجنة التي شكلها إبراهيم منير عقب القبض على محمود عزت، والتي ضمت "حلمي الجزار، ومحمود حسين، وأحمد شوشة، ومحمد عبد المعطي الجزار، ومدحت الحداد، ومصطفى المغير"، على أن يترأس اللجنة محيي الدين الزايط في حالة غياب منير.
وهذا ما أعطى محي الدين الزايط الإعلان عبر لقاء تلفزيوني، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، توليه المهام الإدارية لجماعة الإخوان، بعد وفاة القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان إبراهيم منير، حتى انتخاب قائم بأعمال المرشد.
وزعم الزايط أنه "لن يصارع هو وجماعته على السلطة"، مرددا نفس عبارات ابراهيم منير في اخر ظهور له، في محاولة من مجموعة لندن خداع المصريين، واستخدام "التقية" للظهور بمظهر يخالف حقيقة جماعته التي لا غرض لها سوى الوصول إلى السلطة ولو على رقاب ودماء الشعب.
والزايط، مصري الجنسية، ومدرج على قوائم الإرهاب المصرية، ومدان ومتهم بعدة قضايا جنائية وقضايا إرهاب.
وتولي محي الدين الزايط، قيادة المكتب الإداري للإخوان بالجيزة وكان عضو مجلس شورى الجماعة، ومسئول العمل الطلابي لفترة طويلة.
وهو من أبناء التأسيس الثاني للجماعة في سبعينات القرن العشرين، مع عبد المنعم أبو الفتوح وكان أحد قيادات الجماعة الإسلامية في السبعينيات قبل الانضمام لتنظيم الإخوان، وله قدرة إدارية كما أنه يتمتع بتأييد العديد من المكاتب الإدارية الداخلية نظرًا لعدم اشتباكه في مشكلات الجماعة.
لكن ظروفه الصحية غير مواتية، نظرًا لمعاناته من بعض الأمراض المزمنة، وقد تحول دون قدرته على إدارة التنظيم المهترئ الذي يعاني من انقسامات حادة.
والزايط متهم بعدة قضايا جنائية، منها: القضية رقم 451 لسنة 2014م حصر أمن الدولة العليا، المعروفة بقضية "كتائب حلوان"، والمقيدة برقم 29 لسنة 2015م جنايات أمن الدولة العُليا، والمقيدة برقم 4459 لسنة 2015م جنايات حلوان، إضافة إلى القضية المقيدة برقم 321 لسنة 2015م كلي جنوب القاهرة، والقضية المقيدة برقم 89 لـسنة 2015م جنايات شرق عسكرية، وسبق محاكمته مرتين في محاكمات عسكرية حكم عليه فيهما بالسجن لـ6 سنوات.
وبحسب عدد من التقارير الأمنية، فإن محي الدين الزايط هو ذراع خيرت الشاطر للهجوم على القوات المسلحة.
وإحدى هذه الإساءات كشف عن كواليسها الإعلامي مصطفى بكري، خلال كتابه "الجيش والإخوان: أسرار خلف الستار"، والذي ذكر فيه كيف تطاول الزايط، على القوات المسلحة المصرية.
وقال إنه في شهر أبريل 2012، حينما كان المشير محمد حسين طنطاوي وزيرا للدفاع، آنذاك، في أعقاب وصول الإخوان للحكم، برزت أزمة جديدة في ملف العلاقات بين الجيش وجماعة الإخوان، كان الهدف منها ابتزاز الجيش، والاصطدام به، وتعمد إهانته، عبر عضو مجلس شورى الإخوان، محي الدين الزايط.
ولفت إلى أن الزايط، كان يتولى كتابة الرسائل الأسبوعية لمرشد الجماعة محمد بديع، وخلال احتفالية لتكريم المرأة المثالية بمقر حزب الحرية والعدالة، المنحل، ألقى الزايط قصيدة تعمد فيها الإساءة للجيش المصري وقيادته.
وهناك اشكالية كبيرة في اعلان الزايط توليه هذا المنصب القيادي داخل الجماعة، وربما تحدث صدامات اشد بكثير مما كانت عليه بين مجموعة لندن ومجموعة تركيا حيث يرى محمود حسين قائد مجموعة تركيا أنه الأحق بهذا المنصب خصوصا وانه اكبر الاعضاء سنا في مكتب إرشاد الجماعة
فقد تخطى من العمر 75 عامًا تقريبًا (16 يوليو 1947م)، وهو الأمين العام السابق للجماعة، والمتنازع على منصب الإرشاد مع منير، وأحد طرفي الأزمة والانقسامات الداخلية، حيث يقود مجموعة الإخوان في تركيا، إلا أن ترشحه للمنصب الآن قد يعتريه مانع لائحي، بسبب إحالته للتحقيق من قبل إبراهيم منير، وفصله هو ومجموعة من الإخوان من مناصبهم الإدارية، ما يعني أنه لم يعد عضوًا بمكتب الإرشاد.